تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن تعجب فعجب تعلق المدعو عبد المعطي أمين القلعجي – الذي نصَّبَ نفسه محققاً مدققاً لكتب الحديث والرجال وهو لعمر الله: كالهر يحكي إنتفاخاً صولة الأسد – بهذه الأكاذيب والإفترءات، طعناً في خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين فشتم وشنع، وقال من الكلام ما هو مستفظع، وإليك نصه قال ((وثمة بدعة أٌخرى كريهة ظهرت في عهد معاوية، وهي أن معاوية نفسه وسائر ولاته بأمره كانوا يكيلون السب والشتم لسيدنا علي بن أبي طالب في خطبهم على المنابر لدرجة أنهم كانوا يلعنونه – لعنهم الله - …)) واسترسل في سرد تهم وطامات معاوية بريء منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب، ويا ليته تثبت وتريث – والمحقق والمدقق هذه من أوليات صفاته – فقرأ ما كتبه المصنف ابن كثير رحمه الله تعالى بعد سطور قليلة، وأراح القراء من ذلك الهراء، ويكفي المرء عقوقاً شتم خاله إن كان مؤمناً والله المستعان)). " من تعليقه على جامع المسانيد – لابن كثير: 11/ 566 – ". وقال خالد محمد خالد: ((معاوية بالشام يحض الناس عل الإمام وشتمه …)) " في كتابه خلفاء الرسول، ص: 558 ". وذكر ألفاظاً نابية ننزه القلم عن كتابتها، ومما يؤسف له، انتشار هذا الكتاب بين القراء انتشاراً واسعاً ولا سيما وجمهور القراء قد فقدوا ميزان التلقي والتمحيص جرياً خلف الأسلوب المثير، مع ما يحمله هذا الكتاب بين دفتيه من مرويات مكذوبة وطعون مخذولة في بعض الصحابة. والحكم نفسه لكتابه ((رجال حول الرسول)) فلينتبه القراء الكرام، ويا ليت قومي يعلمون.

وكذلك فعل عبد الوهاب النجار في كتابه " الخلفاء الراشدون " حيث شوَّه الحقائق معتمداً على أخبار المؤرخين التي لا زمام لها ولا خطام، والله المستعان. " الخلفاء الراشدون ص: 405 – 439 ".

وكذلك محمد بسيوني مهران في كتابه " الإمام علي بن أبي طالب " ضمن سلسلته في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين.

وكذلك ذاك المبتدع الضال عبد الله الهرري الحبشي حيث اتهم معاوية فيما جرى له مع علي رضي الله عنهما بقوله " إنما قاتل للدنيا وللملك " في رسالته المشؤومة التي سماها زوراً وبهتانا " المقالات السنية " [ص: 200]، وفي حقيقة أمرها مقالات بدعية ردية جمع فيها شتى أصناف الشركيات والبدع والضلالات والثلب للعلماء وخاصة شيخ الإسلام بحق إبن تيمية الحراني، والله المستعان.

ومثله أيضاً أقوال نقلها عبد السلام ياسين عن الجاحظ مقراً إياه مفادها الطعن في معاوية رضي الله عنه وقال أيضاً: ((كان شتم علي ولعنه على المنابر مما فعله وأمر به معاوية، ثار بالفئة الباغية وقاده حتى استولى على الحكم)). " في كتابه تنوير المؤمنات 2/ 20 ".

وقال عبد الباري الزمزمي: ((… معاوية، من المعلوم ومن الثابت في الصحيح، في صحيح مسلم وفي التاريخ أيضاً أنه لما استقر له الأمر " رسم " – أي ثبت – في خطبة الجمعة وأمر الخطباء أن يلعنوا علي بن أبي طالب في خطبة الجمعة)) " في شريط له تحت عنوان مناقب علي تـ 11/ 5/1996.

وأكد ذلك بشريط آخر بعنوان " مناقب المهاجرين " وحظر الترضي عنه. وكل هذا كذب وافتراء فأين ورد هذا في صحيح مسلم؟!! نعم يوجد ذلك في كتب الروافض وكتب التاريخ التي لا تعني بصحة الأخبار وتوثيقها.

ولو كان ذلك حقاً كيف سكت عنه الصحابة وهم متوافرون دون انكار؟! وهم الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم فهم لا يسكتون على سب رجل من عوام المسلمين دون حق بله عن سب علي رضي الله عنه وهو الذي أجمع المسلمون على فضيلته ومنزلته الرفيعة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال له: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)). "متفق عليه "

وقال أيضاً ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) وقال يوم خيبر: ((لأدفعن الراية غداً الى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله)) " مسلم ". وكان علي صاحبها وغير ذلك كثير فمن نسب ذلك لمعاوية فقد أشرك معه جميع الصحابة الذين عاصروه أيام خلافته واتهمهم بالطواطىء معه على الظلم والفحش شعر أم لم يشعر.

ومعاوية رضي الله عنه منزه عن مثل ذلك وهو مقر ومعترف بأفضلية علي بن أبي طالب عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير