تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفلوس]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[08 - 02 - 05, 10:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أحبتي في الله تعالى ...

يعرف العلماء رحمهم الله تعالى (الفلوس) بأنها مقادير نحاسية كانت تستعمل في عهد التعامل السلعي الذهب و الفضي كأثمان مساعدة

فبما أنه لا يمكن تقييم كل شيء بدارهم الذهب و الفضة لارتفاع قيمة هذين المعدنين، فكان لابد من إيجاد أثمان تستعمل في تقييم الأشياء الرخيصة، فكانت تلك (الفلوس) التي تصنع من (النحاس) على المشهور، و إلا فقد تصنع من غيره و لا يلزم كونها من النحاس ...

لو كان تبادل الفلوس من باب التبادل السلعي، بمعنى أن يكون نفس المعدن الذي تسك منه هذه الفلوس مرغوبا فيه لذاته كالذهب و الفضة ما كان هناك إشكال في أمر هذه الفلوس، فيكون من باب النقد السلعي، إلا أن المشهور عن هذه النقود أنها تمثل لدى التعامل أكبر من قيمتها الحقيقية الذاتية،

فلا يرغب شخص في صهرها مثلا و بيعها كمعدن؛ لكون قيمتها تكمن في سكها و إسباغ القوة الشرائية عليها، لا في ذاتها كالذهب و الفضة ...

و يذكر العلماء لهذه النقود أحكاما خاصة مباينة لأحكام النقود المعدنية الأخرى و التي تكمن قيمتها في ذاتها، منها عدم جريان الربا فيها كما ذهب إليه أبو حنيفة و أبو يوسف و الشافعية و الحنابلة و المالكية، خلافا لمحمد بن الحسن من الحنفية ..

و نرى وقوع التشابه بين الأوراق النقدية المعاصرة و بين هذه الفلوس في كونهما لا قيمة لهما في نفسهما، بل تستمد كل من الأوراق و النقود قوتها الشرائية من الاصطلاح عليها و الاطمئنان إلى تداولها؛ و من ثم وجدنا بعض العلماء ـ و منهم الشيخ الحنفي أحمد الرضا البريلوي و الشيخ الشافعي أحمد الخطيب الجاوي ـ يذهبون إلى قياس الأوراق النقدية المعاصرة على الفلوس بجامع الاصطلاح على ثمنية كل منهما، فلم يجر الربا الأوراق النقدية قياسا على الفلوس الرائجة .. و بالطيع لا يخفى ما في هذه القياس من الضعف لاختلاف حقيقة الفلوس الرائجة عن النقود الورقية الحالية في كثير من الصفات المؤثرة في تعدية الحكم تأثيرا أكبر من تأثير وصف الاصطلاح على الثمنية؛ ككون الفلوس تقوم بها الأشياء الرخيصة بخلاف الأوراق .. و كون الفلوس غير إلزامية بخلاف الأوراق التي ألزم التعامل بها في مستهل الحرب العالمية الأولى 1914م .. إلخ

و لكن الإشكال حقا هنا يكمن في كون هذه الفلوس الرائجة قيمتها الاصطلاحية أكبر من قيمتها الذاتية فإن ذلك يعني أنها (نقود ائتمانية) و ليست (نقودا سلعية)؛ و هذا بالتالي يعني أن ظهور النقود الائتمانية كان متقدما جدا، بل من عصر الإمام الشافعي؛ حيث تكلم عن هذه النقود في (الأم)

فما قول طلبة العلم في أمر هذه (الفلوس)؟

نرجو التفاعل و النقاش الجاد

وجزاكم الله تعالى خيرا

ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 02 - 05, 12:34 ص]ـ

أخي الحبيب الشيخ محمد رشيد - وفقه الله

بارك الله فيك

موضوع مهم

ولكن أنبه الى شيء - ليس هو من صلب الموضوع - ولكن مجرد تنبيه

هو

(و منهم الشيخ الحنفي أحمد الرضا البريلوي) أن هذا الرجل هو مؤسس الفرقة البريلوية

وهو

(أحمد رضا خان (1272ـ1340هـ))

البريلوية ( http://www.al-hakawati.com/arabic/ReligiousGroups/relg20.asp)

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 02 - 05, 01:28 م]ـ

أعوذ بالله

اللهم إني أبرأ إليك من كل من أشرك بك

و أقر لك بأنك لا إله غيرك و لا يعبد سواك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير