ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 02 - 05, 06:23 م]ـ
حب علي إيمان وبغضه نفاق
عن عدي بن ثابت عن زر عن علي رضي الله عنه قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهدالنبي الأمي إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
أخرجه مسلم (78) والترمذي رقم (3736) والنسائي (6/ 535) ابن ماجه (1/ 42) وأحمد في فضائل الصحابة (2/ رقم 961) وابن أبي عاصم في السنة (1325) مصنف ابن أبي شيبة 6/ 365) الإيمان لابن منده (1/ 414) الإيمان للعدني (1/ 81) تاريخ دمشق (42/ 276) ابن حبان (15/ 367) مسند أبي يعلى (1/ 250))
قال الترمذي: حسن صحيح
قال أبو نعيم:
حديث صحيح متفق عليه رواه عبدالله بن داود الخريبي وعبدالله بن محمد بن عائشة حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبدالله عن عبدالله ورواه الجم الغفير عن الأعمش ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت وإسناده صحيح. حلية الأولياء 4/
185
قلت: عدي بن ثابت أحد رواة الجماعة وهو ثقة لاشك في ذلك ولا ريب وأما رميه بالرفض ففيه نظر كبير عندي ولم أجد أحداً أطلق هذا على عدي بن ثابت سوى الدار قطني من رواية أبي عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الرحمن السلمي متكلم فيه ورواية البرقاني اقتصرت على قوله (ثقة) ولم يتطرق للرفض لا من قريب ولا من بعيد فهذه الرواية مخالفة لسائر الروايات والبرقاني أوثق من السلمي بمراحل!
وغاية ما شنعوا فيه على عدي أنه شيعي غال في التشيع ولم يمنعهم ذلك
من توثيقه لصدقه وضبطه وعلى ذلك سائر أهل الحديث وعلى هذا جرى أصحاب الصحيح ومحبة علي بن أبي طالب من السنة والإيمان وبغضه نفاق وبدعة ومن رد هذا الحديث بدعوى أن هذا الحديث يقوي بدعة التشيع ففقد خالف الصواب وهذه القاعدة صارت شماعة في رد كل حديث يأتي في فضل علي بن أبي طالب وقد اجتمعت فيه عدة أمور توجب محبته والترضي عليه وكره من يبغضه ويتعدى عليه، فعلي بن أبي طالب هو ممن تربى في بيت النبوة وأسلم أول الناس بالرغم أن والده وأخوه الأكبر لم يسلما ومع ذلك فقد تابع ابن عمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم بأبي هو وأمي، وعلي أيضاً متزوج من سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء ووالد ريحانتي أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم وهو رابع الخلفاء الراشدين وأفضل الناس بعد الثلاثة ونحن أولى بمحبة هذا الصحابي الجليل (الذي قل أن تجمتع في أحد هذه الصفات) من غيره من الروافض وغيرهم فمحبته من غير غلو ولا إفراط واجبة على كل صاحب سنة وحديث وسوف يأتينا بعض خصائص هذا الخليفة الراشد وما صح من أحاديث في فضل هذا الإمام فيه غنية وكفاية من كثير من الأحاديث الموضوعة والتالفة التي لانحتاج إليها فما عندنا نحن أهل السنة من أحاديث صحيحة يكفي في فضل هذا الصحابي الجليل
ومنها هذا الحديث وهو أكبر رد على النواصب والخوارج الذين يطعنون في أبي الحسن رضي الله عنه فهذه شهادة ودليل على عظم منزلة هذا الخليفة
وقال محقق (التهذيب):لم أجد له ذكراً في كتب الشيعة ولم أجد لهم عنه رواية في كتبهم المعتبرة فينظر في أمره!. تهذيب الكمال للمزي (19/ 524)
والحديث صحيح لاريب فيه والأعمش مقل في التدليس ولا نتوقف عند تدليسه كثيراً وعدي ثقة لم يرمه أحد بالتدليس ولو رماه أحد بذلك لنقل إلينا والأصل هو عدم التدليس وهذا واضح جلي لكل منصف , وزر من أصحاب علي وهو ثقة معمر ورميه بالنصب لايصح كما سأبين ذلك فيما بعد إن شاء الله
وأما ما قيل عن الدار قطني أنه ضعف (الحديث) فلم يتبين لي ذلك غاية ما قاله هو: وأخرج مسلم حديث عدي بن ثابت:والذي فلق الحبة. ولم يخرجه البخاري.
فلو كان في الحديث علة لبينها كما تعقب الدار قطني كثيراً من الأحاديث في مسلم , وليس شرطا أن يخرج البخاري كل حديث أخرجه مسلم وكذلك ليس شرطا أن يمتنع مسلم من تخريج أي حديث لم يخرجه البخاري والعبرة بصحة الرواية
قال الشيخ مقبل: وهذا أيضا من الإلزامات لأن رجاله كلهم من رجال الشيخين. الإلزامات والتتبع (428) -
قال الدار قطني في العلل: وسئل عن حديث زر عن علي قال: لايحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق إنه لعهد النبي الأمي. فقال: يرويه الأعمش عن عدي عن زر عن علي رواه أصحاب الأعمش عنه كذلك 00
¥