ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 02 - 05, 12:58 م]ـ
ومن الأحاديث الدالة على فضل علي بن أبي طالب حديث زيد بن أرقم في مسلم وأحمد وغيرهم
في التذكير في فضل آل البيت وعلي بن أبي طالب منهم يقيناً ولا يشك في هذا أحد
قال الإمام مسلم حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم
وزاد في رواية في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل
وعن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
أخرجه مسلم (4/ 1874) النسائي في الكبرى (5/ 51) مسند الإمام أحمد (4/ 366) مسند عبد بن حميد (1/ 114) صحيح ابن خزيمة (4/ 62) سنن الدارمي (2/ 524) المعجم الكبير (5/ 182) سنن البيهقي (2/ 148) السنة لابن أبي عاصم (2/ 643)
قال الشريف: وهذا الحديث من أكثر الأحاديث تأكيداً على فضل آل البيت وحبهم وودهم من غير غلو ولا جفاء وحاول بعض الناس تضعيف
هذا الحديث بدعوى أن الصحابي الجليل زيد بن أرقم الأنصاري ربما نسي هذا الحديث (أو خرف) وأقول له أن الصحابي زيد بن أرقم لم ينس ولو نسي لما حدث بها الحديث وهو ربما قصد بالنسيان الهرم والتخريف ونقول أن هذا لم يحصل لزيد بن أرقم بل قال إنه (قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه)
وقصد بهذا أن ما حدث به فهو يقيناً مما لم ينساه وما لم يحدث به فهو مما ربما نساه وهناك فرق بين هذا النسيان الذي يصيب أكثر الناس من كبار السن وبين الهرم والخرف الذي يكون الإنسان لايعي ما يقول وأحياناً يهذي بما لايعرف وهذا بحمد الله لم يحصل لزيد بن أرقم
وقد سبق هذا المدعي الناصبي البغيض عبيدالله بن زياد عندما قال لزيد بن أرقم (بكل وقاحة وقلة أدب) في حديثالحوض
: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجدها في كتاب الله تحدث ان له حوضا في الجنة قال قد حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدناه قال كذبت ولكنك شيخ قد خرفت قال انى قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إسناده صحيح مسند الإمام أحمد (4/ 366) المستدرك على الصحيحين (1/ 149) المعجم الكبير (5/ 181)
¥