ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:44 م]ـ
4] أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله [/ COLOR] 19-
عن عكرمة بن عمار ثنا أبو زميل الحنفي ثنا عبد الله بن عباس قال لما اعتزلت حروراء وكانوا في دار على حدتهم
قلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم
قال فإني أتخوفهم عليك
قال قلت كلا إن شاء الله
قال فلبست أحسن ما اقدر عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة فدخلت على قوم
لم أر قوما قط أشد اجتهادا منهم أيديهم كأنها ثفن الإبل ووجوهم معلبة من آثار السجود
قال فدخلت فقالوا مرحبا بك يا بن عباس ما جاء بك قال جئت أحدثكم عن أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه
قال قلت أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله
فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه
قال جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه قال
قلت أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه قالوا ننقم عليه ثلاثا
قلت ما هن
قالوا
1 - أولهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله [إن الحكم إلا لله] قال قلت وماذا قالوا
2 - وقاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفارا لقد حلت له أموالهم ولئن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم قال قلت
وماذا قالوا
3 - ومحا نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين
قال قلت أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم مالا تنكرون أترجعون قالوا نعم قال قلت
أما 1 - قولكم إنه حكم الرجال في دين الله فإنه يقول [يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم] إلى قوله [يحكم به ذوا عدل منكم]
وقال في المرأة وزوجها [وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها]
أنشدكم الله أحكم الرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم قالوا اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم قال خرجت من هذه قالوا اللهم نعم
وأما
2 - قولكم إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها فقد كفرتم وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله عز وجل يقول [النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم]
فأنتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم قال
3 - وأما قولكم إنه محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم [دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي محمد بن عبد الله]
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من علي أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا. إسناده صحيح
مصنف عبد الرزاق 10/ 158المعجم الكبير 10/ 257 حلية الأولياء1/ 318 تاريخ دمشق (42/ 463)
سنن أبي داود باختصار مسند أحمد باختصار
الراوي عن ابن عباس هو أبو زميل الحنفي
قال ابن حبان:سماك بن الوليد الحنفي أبو زميل من أهل اليمامة كان متقنا ثبتا قدم البصرة فحدثهم بها فكتب عنه العراقيون
¥