عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران أبو بكر بن أبى داود الأزدي السجستاني. ولد سنة 230
رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقا وغربا وسمعه من علماء ذلك الوقت فسمع بخراسان والجبال وأصبهان وفارس والبصرة وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والشام ومصر والجزيرة والثغور واستوطن بغداد وصنف المسند والسنن والتفسير والقراآت والناسخ والمنسوخ وغير ذلك وكان فهما عالما حافظا.
قال محمد بن عبد الله بن أيوب القطان كنت عند محمد بن جرير الطبري فقال له رجل إن ابن أبى داود يقرأ على الناس فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه
فقال ابن جرير: تكبيرة من حارس.!
قال الذهبي:
قلت:لا يسمع هذا من ابن جرير للعداوة الواقعة بين الشيخين.
وقال أيضاً: وقد وقع بين ابن جرير وبين ابن أبي داود وكان كل منهما لا ينصف الآخر وكانت الحنابلة حزب أبي بكر بن أبي داود فكثروا وشغبوا على ابن جرير وناله أذى ولزم بيته نعوذ بالله من الهوى. سير أعلام النبلاء ج14/ص277
قال الخطيب: كان بن أبى داود يتهم بالانحراف عن على والميل عليه فأخبرني على بن أبى على حدثنا أبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق قال سمعت أبا بكر بن أبى داود غير مرة وهو كل من بيني وبينه شيء أو ذكرنى بشيء شك أبو الحسن فهو في حل الا من رمانى ببغض على بن أبى طالب
قال ابن عدي: سمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل يقول أشهد على محمد بن يحيى بن مندة بين يدي الله أنه قال لي أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال لي روى الزهري عن عروة قال كانت قد حفيت أظافير علي من كثرة ما كان يتسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن عدي: وأبو بكر بن أبي داود لولا شرطنا أول الكتاب أن كل من تكلم عنه متكلم ذكرته في كتابي هذا وابن أبي داود قد تكلم فيه أبوه وإبراهيم الأصبهاني ونسب في الابتداء الى شيء من النصب ونفاه بن الفرات من بغداد الى واسط ورده علي بن عيسى وحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخا فيهم وهو معروف بالطلب وعامة ما كتب مع أبيه أبي داود ودخل مصر والشام والعراق وخراسان وهو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فلا أدري أيش تبين له منه.
الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص266
قال أبو نعيم:محمد بن عبد الله بن حفص أبو عبد الله الهمذاني هو الذي عمل وسعى في خلاص عبد الله بن أبي داود لما أمر أبو ليلى الحارث بن عبد العزيز بضرب عنقه لما تقولوا عليه وكان رحمه الله احتسب في أمر عبد الله بن أبي داود السجستاني لما امتحن وتشمر في استنقاذه من القتل وذلك أن أبا بكر بن أبي داود قدم إصبهان وكان من المتبحرين في فنون العلم والحفظ والذكاء والفهم فحسده جماعة من الناس وأجري يوما في مذاكرته ما قالته الناصبة في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فإن الخوارج والنواصب نسبوه أن أظافيره قد حفيت من كثرة تسلقه على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ونسبوا الحكاية إليه وتقولوا عليه وحرضوا عليه جعفر بن محمد بن شريك وأقاموا بعض العلوية خصما له فأحضر مجلس الوالي أبي ليلى الحارث بن عبد العزيز وأقاموا عليه الشهادة فيما ذكر محمد بن يحيى بن مندة وأحمد بن علي الجارود ومحمد بن العباس الأخرم فأمر الوالي أبو ليلى بضرب عنقه فاتصل الخبر بمحمد بن عبد الله بن الحسن فحضر الوالي أبا ليلى وجرح الشهود وقدح في شهادتهم
فنسب محمد بن يحيى إلى العقوق وإنه كان عاقا لوالده
ونسب ابن الجارود إلى أنه مراب يأكل الربا ويؤكل الناس الربا
ونسب الأخرم إلى أنه مقرئ غير صدوق
وأخذ بيد عبد الله بن أبي داود فأخرجه وخلصه من القتل فكان عبد الله بن أبي داود يدعو لمحمد بن عبد الله طول حياته ويدعو على الذين شهدوا عليه فاستجيب له فيهم وأصابت كل واحد منهم دعوته فمنهم من احترق ومنهم من خلط وفقد عقله.
تاريخ أصبهان ج2/ص181
وعند أبي الشيخ الأصبهاني رواية قريبة من رواية أبي نعيم وفيها تفاصيل أُخرى
¥