ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ أبو غازي، ولم يدع أحد العصمة لابن كثير، فالخطأ قد يقع منه وليس بمعصوم
ومن باب التنزل
فلو وقع من ابن كثير رحمه الله تاويل للصفات على غير عقيدة السلف فهو خطأ منه لايوافق عليه، والعقيدة السلفية الواضحة ثابتة بالأدلة من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن إجماع السلف.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:03 م]ـ
هذا ما قاله ابن كثير في تفسيره عن الآيات التي زعم الأخ باز أن ابن كثير أولها:
1 - قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ ?لْفَضْلَ بِيَدِ ?للَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} [آل عمران:37]
قال ابن كثير السلفي رحمه الله:" أي الأمور كلها تحت تصريفه، وهو المعطي المانع، يمن على من يشاء بالإيمان والعلم والتصور التام، ويضل من يشاء فيعمي بصره وبصيرته، ويختم على قلبه وسمعه، ويجعل على بصره غشاوة، وله الحجة التامة والحكمة البالغة".
أين التأويل؟؟
2 - قوله تعالى:"وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ ":
قال ابن كثير السلفي رحمه الله:" يخبر تعالى عن اليهود ـ عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ بأنهم وصفوا الله عز وجل وتعالى عن قولهم علواً كبيراً بأنه بخيل، كما وصفوه بأنه فقير وهم أغنياء وعبروا عن البخل بأن قالوا {يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:46]. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الطهراني، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة قال: قال ابن عباس {مَغْلُولَةٌ} أي بخيلة، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله {وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:46] قال: لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة، ولكن يقولون: بخيل يعني أمسك ما عنده تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً، وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي والضحاك، وقرأ {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى? عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ?لْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً} [الإسراء:92] يعني أنه ينهى عن البخل وعن التبذير، وهو زيادة الإنفاق في غير محله، وعبر عن البخل بقوله {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى? عُنُقِكَ} [الإسراء:92] وهذا هو الذي أراد هؤلاء اليهود عليهم لعائن الله، وقد قال عكرمة: إنها نزلت في فنحاص اليهودي، عليه لعنة الله، وقد تقدم أنه الذي قال {إِنَّ ?للَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} [آل عمران: 181)
] فضربه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال محمد بن إسحاق: حدثنا محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رجل من اليهود يقال له شاس بن قيس إن ربك بخيل لا ينفق، فأنزل الله {وَقَالَتِ ?لْيَهُودُ يَدُ ?للَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [المائدة:46] وقد ردّ الله عز وجل عليهم ما قالوه وقابلهم فيما اختلقوه وافتروه وائتفكوه، فقال {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ} [المائدة:46] وهكذا وقع لهم، فإن عندهم من البخل والحسد والجبن والذلة أمر عظيم، كما قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مّنَ ?لْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ?لنَّاسَ نَقِيراً * مَا ءاتَـ?هُمُ ?للَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْر?هِيمَ ?لْكِتَـ?بَ وَ?لْحِكْمَةَ وَءاتَيْنَـ?هُمْ مُّلْكاً عَظِيماً * فَمِنْهُمْ مَّنْ ءامَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ} [النساء:35 - 55] الآية، وقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ?لذّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مّنْ ?للَّهِ وَحَبْلٍ مّنَ ?لنَّاسِ} [آل عمران:211] الآية.
ثم قال تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء} [المائدة:46] أي بل هو الواسع الفضل، الجزيل العطاء، الذي ما من شيء إلا عنده خزائنه، وهو الذي ما بخلقه من نعمة فمنه وحده لا شريك له، الذي خلق لنا كل شيء مما نحتاج إليه، في ليلنا ونهارنا، وحضرنا وسفرنا، وفي جميع أحوالنا، كما قال {وَاتَاكُم مّن كُلّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ?لإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:43] والآيات في هذا كثيرة، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه ـ قال ـ: وعرشه على الماء وفي يده الأخرى الفيض يرفع ويخفض. وقال: يقول الله تعالى: «أنفق، أنفق عليك» أخرجاه في الصحيحين، البخاري في التوحيد عن علي بن المديني، ومسلم فيه عن محمد بن رافع، كلاهما عن عبد الرزاق به". أهـ
أين التأويل؟ يا أخ باز ...
¥