[شهادة الشيخ الشنقيطي في عقيدة ابن كثير في التفسير]
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:08 م]ـ
ليس بخاف على أحد منزلة تفسير ابن كثير بين كتب التفسير بالمأثور، مع ما امتاز به من سلامة العقيدة وصحة المنهج، شهد له بذلك شيخ الاسلام بالتفسير في هذا العصر وهو العلامة الشنقيطي.
فقد سمعت الشيخ الدكتور عبدالله الأمين يذكر عن والده - فيما أحسب - أنه قال: ثلاثة من المفسرين المتقدمين وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.
فذكر المتقدمين، وهم: ابن جرير الطبري، والبغوي، والحافظ ابن كثير.
فهؤلاء المفسرون الثلاثة هم أئمة أهل السنة والجماعة في التفسير، وهم الذائدون عن العقيدة السلفية، المثبتون لها، فرحمهم الله ورضي عنا وعنهم.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وبانتظار ما في جعبتكم من تحقيق لكتب أهل العلم.
شكرا الله لكم وبارك فيما تقومون به من تحقيق ودراسة.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:58 م]ـ
في ظني كلامة العلامة الأمين ليس للحصر، ولكن لم يذكر المتأخرين؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 03 - 07, 11:48 م]ـ
موضوع جدير برفع
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[24 - 03 - 07, 03:05 ص]ـ
والمتأخرين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - 03 - 07, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا شك أن ابن كثير _ رحمه الله _ سلفي العقيدة كما هو ظاهر في تفسيره وكا قرر هو في أكثر من موضع:
قال _ رحمه الله تعالى _ في تفسير سورة الأعراف الآية رقم (54): (وأما قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله لا يشبهه شيء من خلقه و {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى) (2/ 294)
وهذا الكلام منه _ رحمه الله _ نص في بيان عقيدته وهي عقيدة السلف.
وقد ظن بعض الجهال أن قوله (والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله) دليل على أنه مفوض وهو باطل من وجوه:
الأول: أنه بين أن مسلكه في هذا الباب هو مسلك السلف ومسلك السلف ليس التفويض بلا شك لمن قرأ آثارهم في ذلك.
الثاني:أنه بين صفة الإمرار عند السلف وهو مايعتقده فقال (من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل) فهذا هو نقيض الإمرار الذي يقول به السلف.
الثالث: أنه قال (الظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين) فوصف الظاهر المذموم إذ الظاهر نوعان:
1 - ظاهر يدل عليه اللفظ من لغة العرب من غير تكييف أو تمثيل.
2 - وظاهر يبين الحقيقة والكنه والكيف وهذا هو المنفي.
الرابع: أنه قال: (فمن اثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى) وهنا قال (أثبت) إن كان مفوضاً فما الذي يثبته؟! ثم بين كيفية هذا الإثبات أنه إثبات يليق بالله تبارك وتعالى من وصفه بصفات الكمال وتنزيهه عن صفات النقص.
الخامس: أن ابن كثير من تلاميذ ابن تيمية _ رحمه الله _ واين تيمية على منهج السلف وقد بين في غير موضع بطلان عقيدة التفويض، وابن كثير قد أخذ بقوله وأوذي بسبب ذلك كما ذكر غير واحد في ترجمته. ينظر الدرر الكامنة (1/ 373)
السادس: أن ابن كثير _ رحمه الله _ قد بين في مواضع كثيرة من تفسيره ما يوافق عقيدة السلف وأكتفي بذكر مثال واحد فقط فيه الرد على المفوضة والمؤولة معاً:
قال في تفسير قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (يخبر تعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح: الحسنى في الدار الاخرة كقوله تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} وقوله: {وزيادة}: هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وزيادة على ذلك أيضا ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه لا يستحقونها بعملهم بل بفضله ورحمته وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجهه الكريم) (2/ 545)
¥