أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
ـ[ابو عبد الرحمن التهامي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 07:41 م]ـ
من هم
(وثلاثة من المتأخرين سلموا من تأويل الصفات في تفاسيرهم وأمروها على طريقة أهل السنة والجماعة.)
ياعباد الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
. . .
أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
لزيادة البيان نلاحظ كلام الحافظ ابن كثير مرة ثانية:
فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله لا يشبهه شيء من خلقه و ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال: من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى
فالحافظ ابن كثير هنا قرر أن مذهب السلف في ذي المسألة هو:
1 - مذهب مالك والأوزاعي والثوري والليث والشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً
2 - وهو إمرارها كما جاءت - وقد جاءت عربية فصيحة ذات معان ظاهرة.
وهذا يبطل (الإلحاد) المسمى بـ (التفويض) و يبطل (التحريف) المسمى بـ (التأويل)
3 - ومن غير تكييف ولا تشبيه (وهو: التمثيل) ولا تعطيل
4 - والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين (الذي هو التمثيل والتكييف) منفي عن الله
بل الأمر كما قال الأئمة، أن:
1 - من شبه الله بخلقه كفر (وهذا ردّ على المشبهه الممثلة)
2 - ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر (وهذا ردّ على المعطلة الملحدة)
3 - وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه (وهذا ردّ على المفوضة والمؤولة)
فإن سالك سبيل الهدى:
1 - من أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة
2 - على الوجه الذي يليق بجلال الله
3 - ونفى عن الله تعالى النقائص
وهذه الثلاثة الأخيرة هو "الذي يثبته المؤمنون" كما لا يخفى.
و (التفويض) ليس إثباتًا لحقيقة ما وردت به النصوص، فإن التفويض إثبات لألفاظ غير مفهومة المعنى.
و (التفويض) ليس إثباتًا على الوجه الذي يليق بجلال الله، فإن التفويض إثبات على وجه الجهل بمعنى المُثبَت.
و (التفويض) ليس إثباتًا مع نفي النقائص، فإن المفوض لا ينف شيئًا.
هذا، والحمد لله في الأولى و الآخرة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
. . .
أخي الفاضل نضال مشهود جزيت خيراً على تعقيبك المفيد، وكلامك سليم في بيان التأصيل والتقعيد لكن في مجال الرد والتفنيد نحتاج إلى التفصيل حتى وإن استخدم بعض الألفاظ الأخرى مما يستخدمه الخصم لتحديد نقطة النزاع بين أهل السنة وغيرهم وتنقيح المناط المتنازع عليه، فللخصم أن ينازعك في حقيقة ما يثبته المؤمنون؛ لأن هذا هو محل النزاع بين أهل السنة والمفوضة (ما هو الذي يثبته المؤمنون؟)
¥