تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولأنهم انطلقوا من فرضية انهزامية تقول بأن الدين يجب أن يتلاءم مع العصر الحاضر بظروفه وأحواله وعلومه وتقدمه لم يصلوا إلى النتائج المتوخاة، فالدين لا يساير كل تطور بل الصحيح كما يقول الشيخ أبو الحسن الندوي:"إن الدين يميز بين تغير سليم وآخر غير سليم، وبين نزعة هدامة وأخرى بناءة" (19).

ورغم أننا لا نستطيع التقليل من شأن ما قام به رشيد رضا من جهود لإصلاح حال الأمة الإسلامية، وصدق لهجته في ذلك، وما قام به أستاذه من كسر للجمود، وتوجيه النظر للأخذ بالأسباب، إلا أننا لا نستطيع اعتبار هذه المدرسة (مدرسة تجديدية) -رغم تباين أصحابها في الأخذ بالعصرانية - لا نستطيع اعتبارها مدرسة تجديدية حسب التعريف والأوصاف التي وضعت للمجدد والتجديد، والحقيقة أنهم لم يستطيعوا إرجاع الدين غضًا طريًا بعلمهم وعملهم وسلوكهم، بل حاولوا تطويره، وهنا تكمن الخطورة لأن التطوير يشوش مفاهيم الإسلام بإدخال الزائف على الصحيح حتى يظن الناس أن هذا من الدين، وسيئة أخرى للتطوير هو أنه ينتهي بالتفرق لأن كل جماعة تذهب في التطوير مذهبًا يخالف الأخرى (20) ? والفرق بين العصرانية التي ينادي بها بعض المفكرين المستغربين وبين التجديد في الإسلام أن الأصول الصحيحة للإسلام موجودة وعلى ضوئها يمكن تجديد الدين وبعثه نقيًا خالصًا.

الهوامش:

1 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /27، وانظر ص281.

2 - بسطامي محمد سعيد. مفهوم تجديد الدين / 96.

3 - رشيد رضا: تاريخ الإمام 1/ 54.

4 - خاطرات جمال الدين، مقال في (تراث الإنسانية) م 1/ 833.

5 - المدرسة العقلية في التفسير /388.

6 - د. فهمي جدعان: أسس التقدم عند مفكري الإسلام / 151.

7 - تاريخ الأستاذ الإمام 1/ 79.

8 - الرومي: المدرسة العقلية الحديثة في التفسير /287.

9 - محمد عمارة: الإمام محمد عبده مجدداً /83.

10 - المصدر السابق / 34 ..

11 - المصدر السابق / 102.

12 - مصطفى غزال: دعوة جمال الأفغاني /247.

13 - بسطامي محمد سعيد: مفهوم تجديد الدين /243.

14 - محمد البهي: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالغرب / 121.

15 - درنيقة: رشيد رضا.

16 - تفسير المنار 4/ 429.

17 - المصدر السابق 3/ 665.

18 - الرومي: المدرسة العقلية في التفسير / 665.

19 - مفهوم تجديد الدين / 209.

20 - انظر ما كتبه محمد محمد حسين في كتابه (الإسلام والحضارة الغربية) حول هذا الموضوع.)

مجلة البيان – العدد 10، جمادى الآخرة 1408 هـ / فبراير 1988م

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:18 م]ـ

هل هذا يعني ضم الإمام محمد عبده رحمه الله إلى القافلة التي تضم الرازي و العزالي و غيرهما من العائدين لمذهب السلف؟

ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:08 م]ـ

السلام عليكم .. الاخ هشام يبدو انك مفرط في وصف الشيخ بالامام!!

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:29 م]ـ

إلى قائل " الإمام " [" أخي في الله هشام عزمي وفقه الله "] هذه الكلمات:

سبحان الله! فضيلة الشيخ العثيمين اعتبر وصف شيخ الإسلام ابن تيمية، و ابن قدامة ب " الإمام " من باب التوسع، ذلك أن الشيخ يعتبر لقب " الإمام لا يطلق إلا على صاحب المذهب الذي له أتباعاً ينتصرون له ولأقواله، كالإمام في الصلاة، [وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن كان مجتهداً في الفروع فهو تبع لأصول الإمام أحمد في الجملة.] تجد مضمون هذا الكلام عدا ما بين المعكوفتين في شرح إقتضاء الصراط المستقيم لابن عثيمين (شرائط)

أقول: أين شيخ الإسلام ابن تيمية (أبو العباس)، وابن قدامة (أبو محمد) من الشيخ: محمد عبده! فلنعلم جيداً على أي أرضٍ نقف.

وإليك أخي الكريم هذه الكلمات:

يقول الدكتور سفر الحوالي:

(في مصر:

يقول توينبي أن مصر بدأت تتجه نحو الاصطباغ بالصبغة الأوروبية منذ أيام محمد علي متفوقة على تركيا، (26) كما يرى جب أنها سبقت تركيا في ذلك (27).

وكان الخديوي إسماعيل مفتوناً بالغرب وقد مهدت سياسته الفاشلة لتدخل بريطانيا في شؤون مصر ثم احتلالها نهائياً.

ومع الاحتلال جاء كرومر بمخططه الخبيث وبدأت القوى العالمية تشرف على حركة إلغاء الإسلام أو عزله عن شؤون الحياة كلها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير