[طعن شيخ الإباضية المعاصرالقنوبي في بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم!]
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد:
فهذا رد على من يزعم من الإباضية أن طعن علمائهم في الصحابة إنما وقع من أوائلهم وسلفهم دون العلماء المعاصرين منهم، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأخبار والتواريخ زعموا، وأن علماءهم من المعاصرين قد أخذوا بجانب الترضي على الصحابة وسلموا من الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
وهذه الدعوى على كذبها وزيفها إلا أنها رائجة بين جهال الإباضية نتيجة التقية الإباضية التي رسخها علماء مذهبهم في التستر على قبح معتقدهم في كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
إلا أنهم صرحوا بإيجاب قبول هذا المعتقد القبيح على من بلغه من الإباضية وأنه لا يسعه إن علمه من عقيدتهم أن يبرء من شيوخه وعلماءه ولا أن يتولى هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.
وكما تعلمون أن بوابة الطعن في الصحابة - والستر الذي إذا كشف اجترأ الطاعن على من بعده - هو خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين وصهر خاتم النبيين وناشر الإسلام في الأراضين وهازم الشرك والملحدين أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
فمن استطال عليه بالذم والعاب كان داخلا بوابة الطعن في إخوانه من الصحابة رضوان الله عليهم، يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله: "معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم " يعني الصحابة.
وقال الربيع بن نافع الحلبي (ت 241هـ) رحمه الله: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. البداية والنهاية (8/ 139).
وقد اجترأ على هذا الصحابي الجليل أحد علماء الإباضية المعاصرين ممن يسمونه عندهم بعلامة أصول الفقه والحديث!! وهو المدعو سعيد بن مبروك القنوبي صاحب كتاب " السيف الحاد على من أخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد" والذي رد عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في كتابه القيم " قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والألحاد " فأطار بعقل القنوبي في "طوفانه الهايف"
ولتحميل رد الشيخ عليه انقر على هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vp/modules.php?name=Downloads&d_op=getit&lid=6
وانظر بيان الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في مزاعم الإباضي القنوبي في الطوفان الجارف
http://www.alabadyah.net/vb/showthread.php?t=699
وطالع بعض أكاذيب الإباضي على العلماء بالصور في هذا الرابط
http://www.alabadyah.net/vb/forumdisplay.php?f=28
ولم يكتف الإباضي بالطعن في هذا الصحابي الجليل حتى جحد كل فضائله ومحاسنه، وحتى أضاف إلى ذلك الطعن في صحابي آخر جليل وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو "، وقال فيه أيضا " ملأ ابني العاص إيمانا"
لكن القنوبي ملأ بغضا لهذين الصحابيين الجليلين لرداءة معتقد مذهبه في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
وإذا كان بعض الإباضية يتعلل بما جاء في التواريخ من الأكاذيب على معاوية رضي الله عنه، فإني أدعوهم دعوة خالصة إلى قراءة هذا البحث القيم في الذب عن عرض هذا الصحابي وكشف زيف دعاوى الرافضة والخوارج في حقه، وهو البحث القيم الذي كتبه الشيخ أبو عبد الله الذهبي وفقه الله وفند فيه بالحجج الساطعة جميع مفتريات القوم عليه.
http://www.saaid.net/Doat/Althahabi/1/22.zip
وإليك ما قاله هذا الإباضي الضال الزائغ في تساويده!
قال القنوبي في حاشية الطوفان الجارف (3/ق2/ 628) عن تأويل معاوية رضي الله عنه لحديث تقتل عمارا الفئة الباغية:
" (3) كذا قال قاتله الله إن صح ذلك عنه وقد صححه غير واحد،
ومهما يكن فإن معاوية لم يكن قاصدا للحق من أول أمره وقد استمر في ضلاله إلى أن مات وله سيئات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها."
وقال في نفس الصفحة في الحاشية (4) عن عمرو بن العاص تعليقا على قول ابن الوزير أنه لم يتأوله وفزع فزعا شديدا كما فزع عند موته، قال القنوبي:
" كذا قيل ومع ذلك استمر على باطله،
¥