تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصيدة عبيد الشمري في الرد على البوطي والرفاعي]

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:58 ص]ـ

هذه قصيدة كتبها الأخ الشيخ عبيد آل رمال الشمري - جزاه الله خيراً - بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي إلى علماء نجد، والتي كتب مقدمتها البوطي.

وهي بعنوان:

"نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد"

فقد قال جزاه الله خيراً:

عناوين بزور الشهد تبدو ** بها السم الزعاف لنا يعدُّ

مزخرفة مزوقة بنصح ** عجوز جملت والخد جعدُ

وقد لبس الخؤون ثياب ودٍ ** وتحت ثيابه الخصم الألدُّ

وأبدا الذئب إشراق ابتسامٍ ** وفي فكيه أنياب وحدُّ

وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم (كل فذاك الأكل خلدُ)

وفرعون المريد يقول أخشى ** يبدل دينكم موسى ويعدو

وما أهديكم إلا رشاداً ** ووعظي فيكم نصح ورشدُ

ويأتينا قبوري مهين ** رفاعي له في الصدر حقدُ

يقول: نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له في القلب وُدُّ

دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعوا قبر النبي فمنه مدُّ

دعوا آثار أحمد نجتبيها ** فزلفانا بأحمد تُستمدُّ

نريد الشرك عندكم ولكن ** يلاقينا بكم عن ذاك سدُّ

لعمري سدكم سد منيع ** يواجهنا قبيل السد جندُ

دياركم ديار مقفرات ** من الإشراك والتنديد جردُ

فآثار الكرام محقتموها ** وما من مشهد إلا يُهَدُّ

فلا بئر ولا بيت ودار ** ولا قبر يحج له ولحدُ

فأي عقيدة تدعو لهذا ** وأي شريعة في ذاك تبدو؟!!

تتبعنا، بحثنا، بل نبشنا ** شريعة أحمد فلها المَرَدُّ!

فلم نر قط فيها من دليل ** يؤيد فعلكم أو ما يشدُّ

مغامرة، مؤامرة، وكيد ** وظلم منكم يعلوه حِقدُ

ألا يا أمة جارت علينا ** وتقطع للطريق وتَسْتَبِدُّ

تكلمنا لأنا قد أمتنا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ

فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا (عبداللطيف) بكم (وسعدُ)

وليس (حمود) فيكم (وابن باز) (** (وألبانيكم) ما عاد يبدو

أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلك الجواب فذاك نقدُ

أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ

تزلزل عرشكم وتهد صرحاً ** لكم فيغيظ صوفي عُرُدُّ

عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بذاك الشرك وِرْدُ

تحاول جاهداً إحياء دين ** له الرسل الكرام أتت تقدُّ

وتدعو للتنكب عن هدانا ** لكي يحيا (يعوق) بنا (وَوَدُّ)

إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيه من الكفار حشد

فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخزى فاستعدوا

رأيت عبادة الأوثان تحلو ** لكل مذبذب بالزيغ يعدو

فتألفها قلوب كافرات ** تملكها بذل الشرك قيدُ

وجوه خاشعات عاملات ** يُرى من كدها نسك وزهد

جهنم دارها تصلى وتُسقى ** حميماً لا يطاق ولا يُرَدُّ

لهم فيها خلود لا فناء ** وليس لهم بذاك الخلدِ حَدُّ

مجدد ملة الأوثان فيها ** يجر بحرها قصباً تُمَدُّ

هو ابن لحي الفتان قدماً ** نعم ولأنت للفتان عَضدُ

ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شرك يُسْتَجَدُّ

بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفر إذ عيناك رُمْدُ

ولغتم في بلاد الله حتى ** شكى من رجسكم"هند" و"سندُ"

و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ

إذا الصوفي حل بأرض قوم ** فما للقوم إلا أن يشدُّوا

لأن روائح الصوفي تؤذي ** وهل بمعاطن الخنزير وَرْدُ

أيا ثور الكويت ملكت قرناً ** كسيراً لا يسن ولا يحدُّ

تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهل ينهد من قرنيك طودُ

أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ

رماه الله ثم رماك أخرى ** بثالثة الأثافي ذو تقدُّ

فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القول الأَسدُّ

ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمي بعد التيه عودُ

مقدمة تزيدك كيل غي ** وقبضة سامري منك تبدو

أعباد القبور أذاك حق ** لربي أن يساوى فيه ندُّ

أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عن كريم لا يَرُدُّ

قريب قادر رب رحيم ** غني واحد أحد وفردُ

أفاض على العباد من العطايا ** وفضل الله لا يحصيه عدُّ

فلا حق الإله عرفتموه ** وليس لكم عن الكفران بدُّ

رغبتم عن عبادته فزغتم ** وساوركم من الكفران إدُّ

أقول نعم .. ! لنا سد منيع ** هو التوحيد ذا الأمر الأشدُّ

لنا نور ونبراس مضيء ** لنا عز ومفخرة ومجدُ

به قامت سماوات وأرض ** به انقسم الأنام شقاً وسعدُ

ورايات الجهاد به تسامت ** وللرايات غايات وقصدُ

أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومات اسْتُبِدُّوا

وما لرسولنا يدعو فيَؤُذى ** ويلفيه من الأقوام طرد

أكانوا منكرين فعال ربي ** وهل للرَّزق والإنعام جُحْدُ

فلا والله بل كل مُقِرُّ ** ولكن في ألوهته يَنِدُّوا

وأنتم بالألوهة قد كفرتم ** وكل منكموا بالشرك يحدو

خسرتم في تنسككم فأنتم ** كذات الغزل تنقض ما تَشدُّ

فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومن أشقاه ما عقباه حَمْدُ

فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النور المبين وعنه صُدُّوا

وتباً للعداة دعاة شرك ** لهم في جملة البلدان جِدُّ

فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكوان بالإشراك تبدو

أما يكفيهمو من ذاك شرك ** بمقبرة البقيع نراه يغدو

أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البردة الرعناء يشدو

أما للمصطفى نرنوا دعاء ** ونحو ضريحه الأيدي تُمَدُّ

أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغوت على الإسلام ضدُّ

هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديق من بالشرك جَلْدُ

وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقوام في الإعلام جُهدُ

أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخوان) تأسيس مُعَدُّ

أيا صوفية رميت بشهب ** ثواقب من شريعتنا تَهُدُّ

ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ

أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيد فذاك نَقدُ

ترقب في غدٍ سترى علانا ** وإن تنعر بأنفك يا عُرُدُّ

بل ارقب يا عدو الله سيفاً ** قريباً لا يرق فذاك وعدُ

ـ انتهت ـ

نقلها / خالد الأنصاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير