تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عبارة غريبة في منهاج السُنة لإبن تيمية؟؟!!

ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى وَ سلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد:

قرأت كلاماً لشيخ الإسلام في [منهاج السنةج5/ص10] هذا نصه:-

(فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم هم أعلم وأدين من الذين يتولونه ويلعنون عثمان ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له)

سياق كلام في الطوائف التي عادات علي رضي الله عنه وَ قد ذكر من ضمنهم صحابة وَ تابعين؟؟!!

العبارة أشكلت عليَّ كثيراً وأريد فيها جواباً كافياً شافياً بارك الله فيكم.

ـ[محمد سعيد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:32 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28188

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 06:09 ص]ـ

الاخ ابو محمد ...

لا بد من ان تعتبر طبيعة كتاب منهاج السنة ... وإلا ستشكل عليك عبارات اخرى فيه ......

هذا الكتاب جدالي سجالي ..... نقض به شيخ الاسلام رسالة رافضي .. متتبعا فقرات هذه الرسالة فقرة فقرة ..

ولا شك انك تعلم ان من انواع الحجج المعتمدة فى المناظرة .... الحجة الجدالية التي بمقتضاها توافق ما عند الخصم .. لتوقعه فى التناقض ... وان كانت تلك الحجة لا تأخذ بها انت الا مجاراة للخصم .. لا غير .. ولذلك قال العقلاء .. لا ينبغي ان نأخذ مذهب الانسان من جداله .... لأنه قد يستخدم الحجة الجدالية التى ذكرتها لك ...

والآن .... عد الى كلام شيخ الاسلام .. وانظر الى اسلوب المناظرة:

قال .. فمعلوم أن الذين قاتلوه ولعنوه وذموه من الصحابة والتابعين وغيرهم ... هؤلاء هم النواصب فى عرف الرافضي ..

الذين يتولونه ويلعنون عثمان ..... هؤلاء هم الروافض ...

ولو تخلى أهل السنة عن موالاة علي رضي الله عنه وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له .....

هؤلاء هم اهل السنة ....

يلزم ابن تيمية خصمه بما يلي .... فعلى افتراض وجود نواصب فى اهل السنة فهم خير وادين من الروافض .. لان الروافض ليس فيهم صحابي واحد ... بعبارة اخرى .... قد يوجد فى الصحابة-افتراضا-من يلعن عليا ... ولكنك لن تجد-واقعا-صحابيا يلعن عثمان ..

ثم يقرر شيخ الاسلام-رحمه الله ورضي عنه-ان اهل السنة هم وحدهم من قد يواجه النواصب .... اما الروافض أنفسهم فلا يستطيعون كسرة شوكة النواصب .. لماذا .... لان شبه النواصب اخطر بكثير من شبه الروافض ..

ثم يمضي الامام ابن تيمية فى سرد تلك الشبه القوية .... ولذلك اعتقد من فى قلوبهم مرض .. كالسقاف الخبيث ... والكوثرى الضال ان ابن تيمية كان ناصبيا ... وما كان الرجل الا سنيا جلدا ...

ـ[عبدالله الرفيعي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أخي الكبير أبو عبد المعز ..

لم يتضح لي كلامك فأرجو الإفاضة في التوضيح ...

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 05, 08:24 م]ـ

الاخ المفضال .. الرفيعي

لست ادري ماذا غمض عليك فى كلامي .. لتوضيحه ان امكن ...

لقد اشرت الى امور ثلاثة ..

كتاب المنهاج جدالي .. وكذلك كتاب الرد الصريح على النصارى .... والهدف هو تقويض مذهب الروافض ومذهب النصارى ....

الامر الثاني ان ابن تيمية وظف لتحقيق غايته حججا كثيرة منها الحجة الجدلية .....

الامر الثالث ... تحليل كلام ابن تيمية بتطبيق مفهوم الحجة الجدلية ......

وفى انتظار ان تعين موطن الغموض ... اعطيك مثالا من الحجة الجدلية ....

نقل المؤرخون مناظرة للباقلاني ... لبعض النصارى ...

حاول النصراني ان يثير الشك فى طهارة الصديقة رضى الله عنها .... استنادا الى قصة حادث الافك ...

فقال الباقلاني رحمه الله ..... هنا امرأتان ... متهمتان: واحدة اتهمت وكان لها بعل ... فلم تأت بولد ..

والثانية اتهمت ولم يكن لها بعل وجاءت بولد ...

فبهت الذي كفر ...

المرأة الاولى هي عائشة الصديقة ...

الثانية هي مريم الصديقة .....

و تحرير الحجة الجدالية على النحو التالي .. :

ان اتهمتم عائشة بالزنى .... فمريم أولى بالزنا منها .... لان الثانية جاءت بولد دون بعل ... وليس كذلك الاولى ....

ولكن من المؤكد قطعا ان الباقلاني رحمه الله .... ينزه المرأتين معا .... عن ارتكاب الفاحشة .... ولكنه افترض ذلك ليقطع شبهة النصراني الخبيث ... وهذا مقبول فى الجدال.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:39 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل الشيخ أبا عبد المعز

و كلامكم عين الصواب ...

و كم مر بي من فتاوى و أحكام نسبت للأئمة، قالوها على سبيل المغالبة و المجادلة، فانتزعت من سياقها، و قوَّلوهم إياها.

و ابن تيمية رحمه الله من أولئك ..

و إلى يوم الناس هذا ينسبون له أقوال إذا حققتها وجدتها في معرض الرد على الخصوم على طريقة المعارضة.

مع استصحاب السياق الذي قيلت فيه.

و فهم مثل هذا الكلام و غيره = يحتاج إلى تدبر و تعقل و تمهل ...

و ابن تيمية حاشاه مما قد يظن به، و هو أكثر تعظيما لعلي رضي الله عنه ممن انتقده و رماه بالنصب!.

و لقد قرأت كلامه مراتٍ، فما رأيت فيه ما يدعو للاستغراب.

و أما المفاضلة بين شانئي الشيخين و شانئي علي = فلا شك في صحته.

و إن كان الكل على شر! و لا تعارض بين الأمرين، فمبغضو الشيخين شر من مبغضي علي و لا ريب.

و ما قاله رحمه الله: (و لم يكن كذلك " علي " فإن كثيراً من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه)

فهذا كسابقه.

و المراد به ما وقع وقت الفتنة، و مراده يفهم على طريقة المعارضة و الجدل.

و الكثرة التي ذكر هي من مجموع الجانبين " الصحابة و التابعين " فلم يقل رحمه الله " فإن كثيرا من الصحابة و كثيرا من التابعين .. ) و معلوم أن من الصحابة الذين شاركوا في وقعتي الجمل و صفين من وقع منه ذلك.

و أما التابعون فهم كثر، و لا يحتاج إلى تسميتهم.

و هذا الوصف الذي وصفوا به - و هو الوقيعة في علي - لم يذكر مدحا لهم - حاشا لله - و لكن كما ذكرت على سبيل إلزام الخصم و معارضته.

و لا أظن المسألة تحتاج إلى أكثر من هذا ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير