تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لله من ذلك) ولقد كان معاوية إذا صرح بملامته إنما يوجهها عليه في سكوته فقط!

ثم اختلفو بعد ذلك فرأى علي أن بيعته قد انعقدت ولزمت من تأخر عنها باجتماع من اجتمع عليها من أهل المدينة دار النبي صلى الله عليه وسلم وموطن الصحابة وأرجأ الأمر في المطالبة بدم عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك ورأى الآخرون أن بيعته لم تنعقد لا فتراق أهل الحل والعقد بالآفاق ولم يحضر إلا قليل ولا تكون البيعة إلا باتفاق أهل الحل والعقد ولا تلزم بعقد من تولاها من غيرهم أو من القليل منهم وأن المسلمين حينئذ فوضى فيطالبون بدم عثمان ثم يجتمعون على إمام وذهب إلى هذا السيدة عائشة رضي الله عنها ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وابنه عبد الله وطلحة والنعمان بن بشير ومن كان على رأيهم من الصحابة الذين تخلفوا عن بيعة علي بالمدينة

إلا أن أهل العصر الثاني ومن بعدهم (اتفقو على انعقاد بيعة علي ولزومها للمسلمين أجمعين وتصويب رأيه فيما ذهب إليه وتعين الخطأ من جهة معاوية ومن كان على رأيه وخوصا طلحة والزبير لانتقاضهما على (علي) بعد البيعة له فيما نقل مع دفع التأثيم عن كل من الفريقين كا لشأن من المجتهدين وصار ذلك (إجماعا من أهل العصر الثاني على أحد قولي أهل العصر الأول كما هو معروف 000فلا يقعن عندك ريب في عدالة أحد منهم ولا قدح في شييء من ذلك فهم من علمت , وأقوالهم وأفعالهم إنما هي عن المستندات وعدالتهم مفروغ منها عند أهل السنة 00 الخ

مقدمة ابن خلدون (1/ 266)

قال شيخ الإسلام: فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج للقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم.

قال ابن تيمية: واعلم أن طائفة من الفقهاء الحنفية والشافعية والحنبلية جعلوا قاتلي مانعي الزكاة وقتال الخوارج من قتال البغاة وجعلوا قتال الجمل وصفين من ذلك وهذا القول خطأ وخلاف نص أبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ومخالف للسنة وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة وليس فيه أمر الرسول ولا إجماع الصحابة

قال الذهبي معلقا على كلام ابن تيمية: ولكن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم (بغاة في قوله لعمار (تقتلك الفئة الباغية)

مختصر المنهاج للذهبي (236)

قال ابن حجر: روى حديث (تقتل عمار الفئة الباغية)

جماعة من الصحابة: منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة ةوأبو رافع وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه!!!!

فتح الباري (1/ 647)

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 07:48 ص]ـ

وهذه أقوال أخرى تدل على أن عليا رضي الله عنه مصيبا في حروبه:

قال الحاكم: قال أبو بكر (ابن خزيمة) فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال بن إدريس (الشافعي) رضى الله عنه. معرفة علوم الحديث ج1/ص84

وقال أيضاً: وهذا مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب قتله أهل الشام

وبان وظهر بذلك سر ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أنه تقتله الفئة الباغية وبان بذلك أن عليا محق وأن معاوية باغ وما في ذلك من دلائل النبوة. البداية والنهاية ج7/ص267

7 - وقال يعقوب بن سفيان ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم. المعرفة والتاريخ ج3/ص323

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير