تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعليقات البازية على كتاب التوحيد]

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كان كتاب التوحيد من أحب الكتب إلى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ولذا كان لا يمر يوم من دروسه أو بداية دروة دراسية فصلية من دروس الشيخ إلا وتجد كتاب التوحيد يأتي في الأولية ولا يمل الشيخ من إعادته وتكراره مرة بالتعليق على المتن نفسه ومرة بالتعليق على شروحه ومرة بالتعليق على مسائله وفوائده

قال الشيخ رحمه الله في بداية شرحه لهذا الكتاب (المؤلف رحمه الله ألف هذا الكتاب لبيان حقيقة التوحيد وبيان حقيقة الشرك والرد على المشركين وبيان أن العبادة حق الله وحده وأن الواجب إخلاصها لله وحده وأن الواجب الحذر من الشرك قليله وكثيره ودقيقه وجليله وأضاف إلى ذلك بيان شيء من وسائل الشرك وذرائعه وشيء من البدع التي تقدح في التوحيد وشيء من المعاصي التي تنقص ثواب أهل التوحيد حتى يستكمل قارئ هذا الكتاب ما ينبغي أن يستكمل من توحيد الله وإتباع الشريعة وترك البدع والخرافات وسائر المعاصي التي حرمها الله عز وجل وهو كتاب لا نعلم أنه سبق ألف مثله في معناه على صغر حجمه وكثرة فوائده)

وهذه بعض الفوائد التي استقيتها من دروس سماحته في شرحه لهذا الكتاب الجليل إما سماعاً لأشرطته أو تعليقاً مباشراً من خلال حضور دروس سماحته في جامع سارة وجامع الثنيان بالبديعة أو الجامع الكبير بالرياض

فأسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها

وأن يرحم شيخنا رحمة واسعة وأن ينور ضريحه ويوسع له في قبره.

والآن حان الشروع في المقصود

قال شيخ الإسلام والمسلمين مجدّد الدعوة والدّين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

[بسم الله الرحمن الرحيم]

كتاب التوحيد وقول الله تعالى ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ? [الذاريات: 56]

و قوله تعالى ?وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ? [النحل:36] الآية.

وقوله تعالى ?وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? [الإسراء:23] الآية.

وقوله تعالى ?وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا? [النساء:36] الآيات.

قوله تعالى: ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? [الأنعام: 151] الآيات.

قال ابن مسعود (رضي الله عنه): من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه؛ فليقرأ قوله تعالى ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا? إلى قوله ?وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا? [الأنعام:151 - 153] الآية.

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ (رضي الله عنه) قَالَ: كُنْتُ رِديفَ النبي صلى الله عليه وسلم. عَلَى حِمَارٍ فَقَالَ لي: «يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقّ العبادِ عَلَى الله؟» قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «حَقّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوه وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا. وَحَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ أَنْ لاَ يُعَذّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشّرُ النّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشّرْهُمْ. فَيَتّكِلُوا». أخرجاه

*متفرقات من الفوائد على الباب الأول (التعليق على المتن - فجر الخميس 8/ 5/1415))

(التعليق على الشرح – فتح المجيد - فجر الاثنين 24/ 7/1415)

1 - قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) [هذه عادة أهل العلم يبدؤون كتبهم بالبسملة كما بدأ الله عز وجل كتابه بالبسملة وقد يبدؤون بالحمدلة مع ذلك وكل حسن فإن السنة أن تبدأ بالتسمية لحصول البركة والتأسي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يقتضي البدء بالبسملة وإن ثنى بالحمدلة كما بدأ الله عز وجل كتابه بالبسملة ثم الحمدلة فهذا حسن لأن الله تعالى أهل أن يثنى عليه فهو المستحق لكل ثناء.

2 - قوله (بسم الله) أي باسم الله أستعين في تأليفي أو باسم أؤلف كتاباً في كذا وكذا فالباء للاستعانة والتبرك باسمه سبحانه وتعالى.

3 - قوله (الله) علم على الذات لا يسمى به سواه سبحانه وتعالى

4 - قوله (الرحمن الرحيم) اسمان من أسماء الله دلا على وصفه بالرحمة فهو الرحمن الرحيم لعباده الذي وسعت رحمته كل شيء

5 - قوله (كتاب التوحيد) أي هذا كتاب التوحيد والتوحيد مصدر وحد يوحد توحيداً والتوحيد هو إفراد الله بالعبادة والتوحيد ثلاثة أنواع (توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية وتوحيد الأسماء والصفات) وهذا معلوم بالاستقراء من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

6 - حديث (كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) طرقه يشد بعضها بعضاً فهو من باب الحسن لغيره.

7 - الصواب أن أسماء الله عز وجل أسماء ونعوت وهي مشتقة.

8 - (النافع الضار) ورد في أحاديث ضعيفة ولكن معناه حق.

9 - قوله تعالى: ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا? هذه الآية تسمى آية الحقوق العشر.

10 - يرى الله عز وجل في الدنيا في المنام كما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ولكن رؤية لا تشابه رؤية المخلوقين كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير