تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:56 م]ـ

الباب الرابع عشر - باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره

وقول الله تعالى: ?وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ? [يونس: 106 - 107].

وقوله: ?إِنَّ الذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقأ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ? [العنكبوت:17].

وقوله: ?وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِِعِبَاَدِتِهمْ كَافِرِينَ? [الأحقاف:5 - 6].

وقوله: ?أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ? [النمل: 62].

روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».

& الفوائد المنتقاة على الباب الرابع عشر (فجر الخميس 22/ 7/1416) (التعليق على المتن)

(فجر الاثنين 16/ 10/1417) (التعليق على الشرح – فتح المجيد -)

1 - قوله (أن يستغيث بغير الله أو أن يدعو غيره) عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص لأن الاستغاثة دعاء أيضاً ولكنها من المكروب فكل مستغيث داعٍ وليس كل داعٍ مستغيث فالمستغيث هو الذي يدعو في شدة الكرب.

2 – دعاء المخلوق الحي القادر الحاضر ليس بشرك ولا محذور فيه بإجماع المسلمين مثل قوله تعالى (فاستغاثه الذي من شيعته) فالمستغيث والمستغاث به كانا موجودان حاضران وأما قوله (وآمعتصماه وأبتاه) فهذا من باب التوجع لا من باب الاستغاثة مثل قول فاطمة عند وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم (وأبتاه أجاب رباً دعاه).

3 - حديث (الدعاء مخ العبادة) فيه ضعف.

4 – قوله (روى الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله».) هذا الحديث جاء في بعض الروايات أنه عن عبادة بن الصامت وأن المنافق هو عبد الله بن أبي بن سلول. والحديث في ضعف.

والخبر لو صح يحتمل أحد أمرين: أحدهما: أنه صلى الله عليه وسلم قال (إنه لا يستغاث بي) لأنه لا يستطيع قتل عبد الله بن أبي لانه ممنوع من ذلك صلى الله عليه وسلم لئلا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه والاحتمال الثاني: أنه قال ذلك صلى الله عليه وسلم سداً للذريعة وإن كان يقدر على قتله أو سجنه أو نفيه من الأرض وإنما قال ذلك من باب سد الذرائع حتى لا يتساهلوا في مثل هذا الكلام ويعتادوه فيقعوا في المحذور.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:59 م]ـ

الباب الخامس عشر - باب قول الله تعالى?أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ?

وقوله: ?وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إنْ تَدْعُوهُمْ لاً يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يَنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ? [فاطر:13]،

وفي الصحيح، عن أنسٍ رضي الله عنه قال: شج النبي صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، و كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، فقال: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجّوا نَبِيّهُمْ؟»، فنزلت: ?لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ? [آل عمران: 128].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير