2 - قوله (وعن النوّاس بن سِمعان (رضي الله عنه)) بكسر السين. قال الشيخ رحمه تعالى (ويقال بفتح السين).
3 - قوله (وعن النوّاس بن سِمعان (رضي الله عنه)) قال الشيخ رحمه الله: الحديث سنده لا بأس به وله شواهد.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
الباب السابع عشر - باب الشفاعة
وقوله الله عز وجل: ?وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ? [الأنعام: 51]
وقوله: ?قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا? [الزمر:44].
وقوله: ?مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ? [البقرة:255].
وقوله: ?وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى? [النجم:26].
قوله: ?قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ? [سبإ:22 - 23].
قال أبو العباس رحمه الله تعالى: نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عوناً لله، ولم يبق إلا الشفاعة، فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال تعالى: ?وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنْ ارْتَضَى? [الأنبياء:28] , فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة، كما نفاها القرآن وأخبر النبي ?: «أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده -لا يبدأ بالشفاعة أولاً - ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع»
وقال له أبو هريرة: من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: «من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه».
فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله ولا تكون لمن أشرك بالله.
وحقيقته أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع. ليكرمه وينال المقام المحمود.
فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص. انتهى كلامه رحمه الله.
& الفوائد المنتقاة على الباب السابع عشر (فجر الخميس 9/ 11/1416) (التعليق على المتن)
1 - قوله (باب الشفاعة) أي المثبت منها والمنفي والحق منها والباطل.
2 – المقام المحمود هو شفاعته صلى الله عليه وسلم الشفاعة العظمى يوم القيامة وقيل أن المقام المحمود هو أن يجلسه المولى جل وعلا معه على العرش يوم القيامة ولكن الحديث في صحته نظر والمشهور عند أهل أن المقام المحمود هو الشفاعة العظمى يوم القيامة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:15 م]ـ
الباب الثامن عشر - باب قول الله تعالى: ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56]
وفي الصحيح عن ابن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهلٍ، فقال له: «يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله» فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لاستغفرن لك ما لم أنه عنك».
فأنزل الله عز وجل: ?مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى? [التوبة:113]
وأنزل الله في أبي طالب ?إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ? [القصص:56].
& الفوائد المنتقاة على الباب الثامن عشر (فجر الخميس 21/ 5/1417) (التعليق على المتن)
1 - هذا الباب ذكره المصنف ليبين أن الرسل وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم لا يملكون شيئاً من أمر الله إلا ما ملكهم إياه فليس لهم شيء من التصرف إلا ما جعله الله لهم ولهذا لا يصلحون أن يعبدوا من دون الله
¥