تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما تفسيره لما افترض أنه وقع، فقد ذكره ص 16 - 17 حيث قال " بعد أن عثرت على كتاب ابن السراج الدمشقي، الذي أتهمه بكتابة " النصيحة "، درست كلامه، وتأملت " النصيحة "، خلصت إلى هذا التفسير الذي يقبله العقل، ولا ترده العادة.

لقد تأملت في كلمة وردت في نهاية مخطوطة " النصيحة " وهي هذه:" آخر الرسالة الذهبية نصيحة منه لابن تيمية " فظهر لي أنها مكمن الظن الخاطئ، الذي أدى إلى رمي الذهبي بإنشائها، وذلك أنه يُفهم من كتاب (التشويق) و (التفاح) لابن السراج أنه كان مولعاً بالسجع جداً، وأنه كان يُصدر رسائله بعناوين مسجوعة، وأنه في رسالته هذه، سار على المعهود من أمره، فكتب هذا العنوان (الرسالة الذهبية إلى ابن تيمية) أو لعله كتب (رسالة ذهبية إلى ابن تيمية) على أن مراده من لفظ (الذهبية) الذهب المعروف، أي أنها في قيمة هذا المعدن الثمين فلما وقعت هذه الرسالة إلى الحافظ العلائي، حسب أن نسبة الذهب فيها إلى شيخه الحافظ الذهبي، وأداه المتبادر إلى الذهن، من هذه اللفظة إلى الذهول عن أن الخط ليس لشيخه، فاستنسخ منها لنفسه ثم تابعه من نسخها عنه.

ويمكن أن يكون الذهبي قد نسخها حين رآها بخط ابن السراج، لمقصد عنده، كما يفعل المؤرخ المجمّع لمادته العلمية على أن يقول فيها رأيه بعد، ثم لم يتيسر له ذلك، وبقيت بخطه حتى عثر عليها العلائي.

وعلى هذا فما كُتِبَ بأول الرسالة من قبل أحد النساخ – وأظنه الحافظ العلائي – من قوله:" رسالة نصيحة من الذهبي لابن تيمية عفا الله عنهما " هو من اجتهاده وفهمه، إذ رأى في صدر الرسالة ما رأى ".

الفهرس: المقدمة 3

الباعث على دراسة "النصيحة" 5

الرأي في سبب انخداع بعض العلماء بـ "النصيحة" 14

تفسيري لما أفترض أنه وقع والعلم عند الله تعالى 16

مكانة ابن تيمية عند الذهبي 18

محمد ابن السَّرَّاج الدمشقي (المتهم بإرسال النصيحة):

اسمه: 32

حياته: 32

شيوخه: 35

مؤلفاته: 37

وفاته: 39

بعض كلمات ابن السراج في شيخ الإسلام ابن تيمية 41

لماذا كان ابن السراج المتهم عندي؟ 76

ما مصير رسائل ابن السراج؟ 78

صورة من مخطوطة النصيحة وأنموذج لخط ابن السراج 79

نص الرسالة 83

فهرس الأعلام 89

ثبت المصادر والمراجع 93

التقويم: الكتاب بحث جاد ومؤصل، يقدم دراسة متكاملة - لأول مرة - حول هذه النصيحة، وقد تجاوز هذا البحث الأبحاث السابقة عليه - التي اكتفت بمجرد إنكار نسبة الرسالة للذهبي - في حين قدم هذا البحث محاولة جادة للوقوف على المؤلف الحقيقي للرسالة، ودوافعه من التأليف، وسبب وقوع هذا الخلط في نسبة الرسالة إلى الحافظ الذهبي.

الملاحظات: - أورد المؤلف بآخر البحث نص النصيحة الذهبية ص83 - 88

..............

(مقالي السابق)

اسم الكتاب:

أضواء

على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي:

"النصيحة الذهبية لابن تيمية"

وتحقيق في صاحبها

اسم المؤلف:

أبو الفضل محمد بن عبدالله القونوي

تركي الأصل، سعودي الجنسية.

تاريخ النشر:

طبع طبعته الأولى 1423هـ - 2002م

ملخص عن الكتاب:

يقول المؤلف في مقدمته:

(فهذه دراسة جديدة لرسالة اشتهرت باسم "النصيحة الذهبية لابن تيمية" ونُسبت غلطاً –أو قصداً- إلى الإمام الحافظ مؤرخ الإسلام؛ أبي عبدالله الذهبي [ت 748هـ] رحمة الله عليه، صاحب التصانيف البارعة التي خدم بها الحديث النبوي والعلوم الإسلامية، وحسبك دلالة على علو قدره في العلم؛ أن الحافظ ابن حجر العسقلاني [ت 852هـ] "قد شرب ماء زمزم لنيل مرتبته، والكيل بمعيار فطنته".

ومنذ أن ظهرت هذه "النصيحة" إلى عالم المطبوعات قبل خمسٍ وسبعين سنة، وهي موضع جدال بين أهل الاختصاص فمن مُسَلّم بأن الذهبي أنشأها، ومن دافع في صدر هذا الزعم، مشككٍ فيه، قائل بتزويره عليه، ولا ريب عندي: أن الذهبي بريء من إرسالها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير