ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
ولا شك ان مباحث التفضيل والمفاضلة واردة في الكتاب والسنة وقد تكلم عليها أهل العلم وبحثوها
كالمفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر، والتفضيل بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، والتفضيل بين الصحابة، والتفضيل بين العبادات، والتفضيل بين أركان الصلاة، ونحوها
فبحث هذه المسائل والمفاضلة بينها لاغضاضة فيه إذا كان على علم وهدى وسنة.
وأما الوهبي والكسبي، فنحن نطالب الأخ الكريم أبو لمى حفظه الله ان ينقل لنا مراجع كاتب الموضوع الذي نقله عنه لأنه نسب إلى الجمهور تفضيل الكسبي على الوهبي؟
فمن أين أتى بهذا؟ وما هي مراجعه في ذلك؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:40 م]ـ
قال ابن حزم في الفصل:
"أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم سآء ما يحكمون
قال أبو محمد فلا يخلوا مخالفنا الذي يجيز أن يكون الأنبياء عليهم السلام قد اجترحوا السيئات من أحد وجهين لا ثالث لهما أما أن يقول أن في سائر الناس من لم يعص ولا اجترح سيئة قيل له فمن هؤلاء الذين نفى الله عنهم أن يكون الذين اجترحوا السيئات مثلهم إذا كانوا غير موجودين في العالم فلا بد من أن يجعل كلام الله عز وجل هذا فارغا لا معنى له وهذا كفر من قائله أو يقول هم الملائكة فإن قال ذلك رد قوله هذا قول الله تعالى في الآية نفسها سواء محياهم ومماتهم سآء ما يحكمون ولا نص ولا إجماع على أن الملائكة تموت ولو جاء بذلك نص لقلنا به بل البرهان موجب أن لا يموتوا لأن الجنة دار لا موت فيها والملائكة سكان الجنان فيها خلقوا وفيها يخلدون أبدا وكذلك الحور العين وأيضا فإن الموت إنما هو فراق النفس للجسد المركب وقد نص رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على أن الملائكة خلقوا من نور فليس فيهم شيء يفارق شيئا فيسمى موتا فإن اعترض معترض بقوله كل نفس ذائقة الموت لزمه أن حمل هذه الآية على عمومها أن الحور العين يمتن فيجعل الجنة دار موت وقد أبعدها الله تعالى عنه قال الله تعالى وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون فعلمنا بهذا النص أن قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت إنما عني به من كان في غير الجنة من الجن والإنس وسائر الحيوان المركب الذي يفارق روحه جسده وبالله تعالى التوفيق ويرد أيضا قوله أن قال بهذا قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما من أحد إلا وقد ألم أو كاد إلا يحيى بن زكريا أو يقول إن في الناس من لم يجترح سيئة قط وإن من اجترح السيئات لا يساويهم كما قال عز وجل فإن قال ذلك فإن الأنبياء عليهم السلام عنده يجترجون السيئات وفي سائر الناس من لا يجترحها فوجب أن يكون في الناس من هو أفضل من الأنبياء عليهم السلام وهذا كفر وما قدرنا أن أحدا ممن ينتمي إلى أهل الإسلام ولا إلى أهل الكتاب ينطلق لسانه بهذا حتى رأينا المعروف بابن الباقلاني فيما ذكر عنه صاحبه أبو جعفر السمناني قاضي الموصل أنه قد يكون في الناس بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من هو أفضل من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حيث يبعث إلى حين يموت فاستعظمنا ذلك وهذا شرك مجرد وقدح في النبوة لاخفاء به وقد كنا نسمع عن قوم من الصوفية أنهم يقولون أن الولي أفضل من النبي وكنا لا نحقق هذا على أحد يدين بدين الإسلام إلى أن وجدنا هذا الكلام كما أوردنا فنعوذ بالله من الإرتداد.
قال أبو محمد ولو أن هذا الضال المضل يدري ما معنى لفظة أفضل ويدري فضيلة النبوة لما انطلق لسانه بهذا الكفر وهذا التكذيب للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ يقول إني لأتقاكم لله واني لست كهيئتكم واني لست مثلكم فإذ قد صح بالنص أن في الناس من لم يجترح السيئة وأن من اجترح السيآت لا يساويهم عند الله عز وجل فالأنبياء عليهم السلام أحق بهذه الدرجة وبكل فضيلة بلا خلاف من أحد من أهل الإسلام بقول الله عز وجل الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فأخبر تعالى أن الرسل صفوته من خلقه"
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:26 م]ـ
مشايخنا الكرام:
¥