لا شك أن النبي أفضل من الولي (باعتبار المعنى الخاص أي من غير النبوة)
ومن قال غير هذا ونسبه إلى الشيوخ فإنما شيخه في ذلك أبو مرة [كنية إبليس]
والكسبي والوهبي مما يلهج به أهل التصوف ليلجون به إلى تقرير عقائدهم ..
حتى إن بعض طرقهم الصوفيةلها سندان: كسبي ووهبي .. !!
خذ مثلاً سند الطريقة "السعدية" نسبة لسعد الدين الجباوي بسندهم المرفوع [!]، إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وحاشاه منهم ..
قالوا:
[[ولهذا السند طريقان متصلان: الكسب، والوَهب
1/ فالسَّند الكسبي: هو: تلقِّي القُطب الرَّباني والهيكل النُّوراني ذو العِلم والتَّمكين الشيخ سعد الدِّين الشَّيْبِي الجباوي عن والِده السيد يونس الشَّيباني، عن الشيخ أبي البركات، عن الشيخ أبي الفضل البغدادي، عن الشيخ أحمد الغزالي، عن الشيخ أبي البركات خير النّسَّاج، عن الشيخ أبي القاسم الجرجاني، عن الشيخ أبي عثمان المُغْرَبي، عن الشيخ أبي علي الكاتب، عن الشيخ علي الرّوذباري، عن سيد الطَّائفة والطَّريقة وقطب المعارف والحقيقة الإمام أبي القاسم الجنيد البغدادي.
وهو عن أستاذه وخالِه السَّريّ السَّقَطِي، عن شيخه معروف الكرخي، عن الإمام علي بن موسى الرِّضا، عن والِده الإمام موسى الكاظِم، عن والده الإمام جعفر الصَّادِق، عن والده الإمام محمد الباقِر، عن والده الإمام علي زين العابدين، عن والده الشهيد أبي عبد الله الحُسَيْن، عن والده أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، عن ابن عمِّه سيدنا المُصطفى المُختار رسول الله محمد قطب الأقطاب والأخيار سيما مَن ذُكر في السند مِنَ الأحبار.
2/ والسَّنَد الوهبي: هو: تلقِّي القُطب الرَّباني والهيكل النُّوراني ذو العِلم والتَّمكين الشيخ سعد الدِّين الشَّيْبِي الجباوي –قدس الله سره- مباشرة عن سيدنا رسول الله محمد المُصطفى المُختار سيما مَن ذُكر في السند الكَسبي مِنَ الأحبار؛ حيث كوشف –قدس الله سره- به ومعه: أميرُ المؤمنين الزَّاهد أبو بكر الصِّديق وأميرُ المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب فأمر سيدُنا رسول الله محمد سيِّدَنا أميرَ المؤمنين عليّاً الشريف أنْ يُطْعِمَه ثلاثَ تمراتٍ، ففعل، فأغمي عليه أياماً ثمَّ لم يَفِق إلا وقد فَتَح الله تعالى عليه.]]]
انتهى!!
والحمد لله عافانا مما ابتلاهم به، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ..
هذا شيء ..
لكن إن وجد كلام لأهل السنة في الوهبي والكسبي فإنها ألفاظ مشتركة أو متواطئة، ولها عندهم معنى خاص ..
وذلك أن بعض أهل السنة –كالإمام ابن القيم رحمه الله تعالى- ذكر في مواضع من كتبه المفاضلة بين من يترك الشهوة وهو يجد ميلاً إليها، ومن يتركها وهو يكرهها ..
فربما فضل بعضهم الكسبي على الوهبي من هذه الجهة مع تساوي الجهات الأخرى ..
أما جعل الكسبي خيراً من الوهبي من جميع الجهات فهو جنون ..
وجعل الكمالات تنال جميعها بطريق الكسب هو من قول الفلاسفة الملاحدة، وهو قول له فروعه للأسف بين المنتسبين إلى الإسلام، ولعلي أضرب بعض الأمثلة إذا اتسع الوقت ..
وكما قال الشيخ عبدالرحمن::: ((فنحن نطالب الأخ الكريم أبو لمى حفظه الله ان ينقل لنا مراجع كاتب الموضوع الذي نقله عنه لأنه نسب إلى الجمهور تفضيل الكسبي على الوهبي؟
فمن أين أتى بهذا؟ وما هي مراجعه في ذلك؟)))