تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسئلة:الإخبار عن الله عزوجل و بعض ضوابطه]

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:08 ص]ـ

الإخبار عن الله عزوجل

تعريف الخبر في اللغة: الخبر: محركة: النبأ وفي التهذيب: الخبر: ما أتاك من نبإ عمن تستخبر (1)، و الخبر: هو العلم بكنه المعلومات على حقائقها ففيه معنى زائد على العلم، وإنما هو من قولك خبرت الشئ إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشئ إذا عرفت حقيقة خبره وأنا خابر وخبير من قولك خبرت الشئ إذا عرفته مبالغة مثل عليم وقدير ثم كثر حتى أستعمل في معرفة كنهه وحقيقته (2)، أي هو ما يدل عن المُخْبَر عنه ذاتاً و صفاتاً وحالاً، وكأن الإخبار عن الله عزوجل هو الكلام بمضامين ما تحمله الأسماء والصفات (3) من معاني، ولا يُصف الله عزوجل بهذه المضامين فضلاً من أن يُسمى عزوجل (4).

ونضرب لذلك مثلاً وهو سؤال أجاب عنه الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عزوجل:

السؤال: ما حكم قول بعض الناس: يا ساتر؟

الجواب: هم لو أخبروا خبراً لقلنا صحيح، لكن إذا قالوا: يا ساتر دعاء، فالله عزوجل يقول (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (لأعراف: من الآية180) فلا يُدعى الله تعالى إلا بأسمائه الحسنى أو بالصفات التي لا يتصف بها إلا هو.

السؤال: كيف يخبروا بها؟

الجواب: ما قصدهم الخبر، لو قالوا: إن الله ساتر فهذا صحيح لأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " من ستر مسلماً ستره الله " (5)، فأضاف الستر إلى الله، لكن إذا دعوه بها فإنه لا يُدعى إلا بأسمائه أو صفاته التي لا يتصف بها إلا هو.

مثل قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (اللهم مُنزل الكتاب ومُجرى السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم) (6)، فدعا الله عزوجل بالصفات التى لا يتصف بها إلا هو. (7)

الفرق بين الإخبار والأسماء والصفات:

قال شيخ الإسلام رحمه الله عزوجل (8)

فصل

قال الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه وقال تعالى قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى وقال تعالى الله لا اله إلا هو له الأسماء الحسنى وقال تعالى هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى و الحسنى المفضلة على الحسنة والواحد الاحاسن ثم هنا ثلاثة أقوال:

إما أن يقال ليس له من الأسماء إلا الأحسن ولا يدعى إلا به.

و إما أن يقال لا يدعى إلا بالحسنى وان سمي بما يجوز وان لم يكن من الحسنى وهذان قولان معروفان

و إما أن يقال بل يجوز فى الدعاء والخبر وذلك إن قوله (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وقال (ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى) أثبت له الأسماء الحسنى وأمر بالدعاء بها فظاهر هذا ان له جميع الاسماء الحسنى.

وقد يقال جنس الأسماء الحسنى بحيث لا يجوز نفيها عنه كما فعله الكفار وأمر بالدعاء بها وأمر بدعائه مسمى بها خلاف ما كان عليه المشركون من النهى عن دعائه باسمه الرحمن فقد يقال قوله (فادعوه بها) أمر ان يدعى بالأسماء الحسنى وان لا يدعى بغيرها كما قال (ادعوهم لآبائهم) فهو نهى ان يدعوا لغير آبائهم.

ويفرق بين دعائه و الإخبار عنه فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى وأما الإخبار عنه فلا يكون باسم سيء لكن قد يكون باسم حسن او باسم ليس بسيئ وان لم يحكم بحسنه مثل اسم شيء وذات وموجود إذا أريد به الثابت وأما إذا أريد به الموجود عند الشدائد فهو من الأسماء الحسنى وكذلك المريد والمتكلم فان الإرادة والكلام تنقسم الى محمود ومذموم فليس ذلك من الأسماء الحسنى بخلاف الحكيم والرحيم والصادق ونحو ذلك فان ذلك لا يكون الا محمودا (9)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير