تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 07 - 05, 08:48 م]ـ

1 - الدر النضيد شرح كتاب التوحيد تأليف الشيخ أحمد بن حسن النجدي.

2 - الدر النضيد في شرح كتاب التوحيد - تأليف الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان (وأثنى على هذا الشرح الشيخ بكر أبوزيد حفظه الله فقال: لهذا كان شرحه"الدر النضيد" من أنفس شروح كتاب التوحيد).

3 - الدر النضيد على كتاب التوحيد للشيخ سعد بن عبدالعزيز الجندول.

4 - الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي.

جزاكم الله خيراً.

فائدة:

للإمام الشوكاني رحمه الله رسالة بعنوان:

" الدر النضيد في إخلاص [كلمة] التوحيد " اهـ البدر الطالع 1/ 437.

ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 07 - 05, 08:51 م]ـ

الأخ الحبيب / أشرف بن محمد

جزاك الله خير الجزاء، ولا غنى لي عن إفاداتكم.


قال الشيخ رحمه الله تعالى:
ولهذا كان أولئك الغلاة ليلة المولد إذا تلى التالي "المخرّف" كلمة المصطفى قاموا جميعاً قيام رجل واحد، يقولون: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر مجلسنا بنفسه، فقمنا إجلالاً له، والصحابة رضي الله عنهم أشدّ إجلالاً منهم ومنا، ومع ذلك إذا دخل عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حيٌ يكلمهم لا يقومون له، وهؤلاء يقومون إذا تخيلوا أو جاءهم شبح إن كانوا يشاهدون شيئاً، فانظر كيف بلغت بهم عقولهم إلى هذا الحد! فهؤلاء ما شهدوا أن محمداً عبدالله ورسوله.
وهؤلاء المخرفون مساكين:
- إن نظرنا إليهم بعين القدر؛ فنرق لهم، ونسأل الله لهم السلامة والعافية.
- وإن نظرنا إليهم بعين الشرع؛ فإننا يجب أن ننابذهم بالحجة حتى يعودوا إلى الصراط المستقيم.
(ج1/ 69 - 70)
-----
فالمبتدعون قد يقال:
- إنهم يثابون على حسن نيتهم إذا كانوا لا يعلمون الحق، ولكننا نخطّئهم فيما ذهبوا إليه.
- أما أئمتهم الذين علموا الحق، ولكن ردّوه ليبقوا جاههم؛ ففيهم شبه بأبي جهل، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن المغيرة، وغيرهم الذين قابلوا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بالرد إبقاءً على رئاستهم وجاههم.

أما بالنسبة لأتباع هؤلاء الأئمة؛ فينقسمون إلى قسمين: -
- القسم الأول: الذين جهلوا الحق، فلم يعلموا عنه شيئاً، ولم يحصل منهم تقصير في طلبه، حيث ظنّوا أن ما هم عليه هو الحق؛ فهؤلاء معذورون.
- القسم الثاني: من علموا الحق، ولكنهم ردّوه تعصّباً لأئمتهم؛ فهؤلاء لا يعذرون، وهم كمن قال الله فيهم: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنّا على آثارهم مهتدون) [الزخرف: 22].
(ج1/ 71)
----
فشريعة من قبلنا لها ثلاث حالات:
- الأولى: أن تكون مخالفة لشريعتنا؛ فالعمل على شرعنا.
- الثانية: أن تكون موافقة لشريعتنا؛ فنحن متبعون لشريعتنا.
- الثالثة: أن يكون مسكوتاً عنها في شريعتنا، وفى هذه الحال اختلف علماء الأصول: هل نعمل بها، أو ندعها؟ والصحيح أنها شرع لنا، ودليل ذلك: قوله تعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) [الأنعام: 90].
(ج1/ 72)
----
وأعلم أن ما أضافه الله إلى نفسه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: - الأول: العين القائمة بنفسها، وإضافتها إليه من باب إضافة المخلوق إلى خالقه.
وهذه الإضافة:
- قد تكون على سبيل عموم الخلق؛ كقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه) [الجاثية: 13]، وقوله تعالى: (إن أرضي واسعة) [العنكبوت: 56].
- وقد تكون على سبيل الخصوص لشرفه، كقوله تعالى: (وطهر بيتي للطائفين) [الحج: 26]، وكقوله تعالى: (ناقة الله وسقياها) [الشمس: 13]، وهذا القسم مخلوق.

الثاني: أن يكون شيئاً مضافاً إلى عين مخلوقة يقوم بها، مثاله قوله تعالى: (وروح منه) [النساء: 171]؛ فإضافة هذه الروح إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى خالقه تشريفاً؛ فهي روح من الأرواح التي خلقها الله، وليست جزءً أو روحاً من الله؛ إذ أنّ هذه الروح حلت في عيسى عليه السلام، وهو عين منفصلة عن الله، وهذا القسم مخلوق أيضاً.

الثالث: أن يكون وصفاً غير مضاف إلى عين مخلوقة، مثال ذلك قوله تعالى: (إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي) [الأعراف: 144]، فالرسالة والكلام أضيفا إلى الله من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، فإذا أضاف الله لنفسه صفة؛ فهذه الصفة غير مخلوقة.

وبهذا يتبين أن هذه الأقسام الثلاثة:
قسمان منها مخلوقان، وقسم غير مخلوق.
- فالأعيان القائمة بنفسها والمتصل بهذه الأعيان مخلوقة.
- والوصف الذي لم يذكر له عين يقوم بها غير مخلوق؛ لأنه يكون من صفات الله، وصفات الله غير مخلوقة.
(ج1/ 75)
-----
قوله: "أدخله الله الجنة".
إدخال الجنة ينقسم إلى قسمين:
- الأول: إدخال كامل لم يسبق بعذاب لمن أتمّ العمل.
- الثاني: إدخال ناقص مسبوق بعذاب لمن نقص العمل.

فالمؤمن إذا غلبت سيئاته حسناته إن شاء الله عذّبه بقدر عمله، وإن شاء لم يعذّبه، قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 116].
(ج1/ 76)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير