تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الساري]ــــــــ[17 - 07 - 05, 03:43 م]ـ

الشيخ المسيطير - حفظه الله -:

هل كتاب الدر النضيد للشيخ صالح العصيمي مطبوع، وإن كان لا فهل يمكن أن أحصل عليه بطريقة أخرى

وجزاك الله خيرا ...

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:19 م]ـ

الأخ المسيطير - حفظه الله -:

هل كتاب الدر النضيد للشيخ صالح العصيمي مطبوع، وإن كان لا فهل يمكن أن أحصل عليه بطريقة أخرى

وجزاك الله خيرا ...

الأخ الكريم / الساري وفقه الله

كتاب الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد للشيخ/ صالح بن عبد الله العصيمي طبع عند دار ابن خزيمة 1413هـ ومجموع الأحاديث والآثار التي تكلم عليها في هذا الكتاب 161 كما ذكره الشيخ عبد الإله الشايع في كتابه عناية العلماء بكتاب التوحيد صفحة 38.

ودار ابن خزيمة في طريق الأحساء باتجاه الجنوب (أمام حديقة .... ).

وإن لم تجد الكتاب في دار ابن خزيمة فستجده - إن شاء الله تعالى - في مستودعات الجريسي خلف مصلحة معاشات التقاعد في طريق الوشم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:04 م]ـ

قوله: "فيه أكبر المسائل وأهمها، وهي تفسير التوحيد". فتفسير التوحيد أنه لا بد فه من أمرين:

الأول: نفى الألوهية عما سوى الله- عز وجل -.

الثاني: إثبات الألوهية لله وحده.

فلا بد من النفي والإثبات لتحقيق التوحيد، لأن التوحيد جعل الشيء واحداً بالعقيدة والعمل، وهذا لا بد فيه من النفي والإثبات.

فإذا قلت: زيد قائم، أثبت له القيام ولم توحده، لكن إذا قلت: لا قائم إلا زيد، أثبت له القيام ووحدته به.

وإذا قلت: الله إله أثبت له الألوهية، لكن لم تنفها عن غيره، فالتوحيد لم يتم، وإذا قلت: لا إله إلا الله، أثبت الألوهية لله ونفيتها عما سواه.

(ج1/ 158)

----

ودعاء المخلوق ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: جائز، وهو أن تدعو مخلوقاً بأمر من الأمور التي يمكن أن يدركها بأشياء محسوسة معلومة، فهذا ليس من دعاء العبادة، بل هو من الأمور الجائزة، قال صلى الله عليه وسلم: "وإذا دعاك فأجبه".

الثاني: أن تدعو مخلوقاً مطلقاً، سواء كان حياً أو ميتاً فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا شرك أكبر لأنك جعلته ندأ لله فيما لا يقدر عليه إلا الله، مثل: يا فلان! اجعل ما في بطن امرأتي ذكراً.

الثالث: أن تدعو مخلوقاً ميتاً لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة، فهذا شرك أكبر أيضاً لأنه لا يدعو من كان هذه حالة حتى يعتقد أن له تصرفاً خفياً في الكون.

(ج1/ 159)

---

قال المؤلف: "فكيف بمن أحب الند أكبر من حسب الله؟! وكيف بمن لم يحب إلا الند وحده ولم يحب الله؟! ".

فالأقسام الأربعة:

الأول: أن يحب الله حباً أشد من غيره، فهذا هو التوحيد.

الثاني: أن يحب غير الله كمحبة الله، وهذا شرك.

الثالث: أن يحب غير الله أشد حباً من الله، وهذا أعظم مما قبله.

الرابع: أن يحب غير الله وليس في قلبه محبة لله تعالى، وهذا أعظم وأطم.

(ج1/ 162)

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 07 - 05, 06:12 ص]ـ

بابٌ الخَوْفُ مِنَ الشِّرْكِ

قوله: (إن الله لا يغفر أن يشرك به):

قال رحمه الله تعالى:

قوله: (إن الله لا يغفر أن يشرك به).

فالشرك لا يغفره الله أبداً، لأنه جناية على حق الله الخاص، وهو التوحيد.

أما المعاصي، كالزنى والسرقة، فقد يكون للإنسان فيها حظ نفس بما نال من شهوة.

أما الشرك، فهو اعتداء على حق الله تعالى، وليس للإنسان فيه حظ نفس، وليس شهوة يريد الإنسان أن ينال مراده، ولكنه ظلم، ولهذا قال الله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) [لقمان: 13].

وهل المراد بالشرك هنا الأكبر، أم مطلق الشرك؟.

قال بعض العلماء:

إنه مطلق يشمل كل شرك لو أصغر، كالحلف بغير الله، فإن الله لا يغفره.

أما بالنسبة لكبائر الذنوب، كالسرقة والخمر، فإنها تحت المشيئة، فقد يغفرها الله.

وشيخ الإسلام ابن تيمية المحقق في هذه المسائل اختلف كلامه في هذه المسألة:

فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر.

ومرة قال: الشرك الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر.

وعلى كل حال فيجب الحذر من الشرك مطلقاً، لأن العموم يحتمل أن يكون داخلاً فيه الأصغر، لأن قوله: (أن يشرك به) أن وما بعدها في تأويل مصدر، تقديره: إشراكاً به، فهو نكرة في سياق النفي، فتفيد العموم.

(ج1/ 114)

----

تقييد:

يقول الإمام الطبري رحمه الله:

القول في تأويل قوله تعالى: {إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً}

يعني بذلك جلّ ثناؤه: إن الله لا يغفر لطعمة، إذْ أشرك، ومات على شركه بالله، ولا لغيره من خلقه بشركهم وكفرهم به {وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشاءُ} يقول: ويغفر ما دون الشرك بالله من الذنوب لمن يشاء , يعني بذلك جلّ ثناؤه: أن طعمة لولا أنه أشرك بالله، ومات على شركه، لكان في مشيئة الله على ما سلف من خيانته ومعصيته , وكان إلى الله أمره في عذابه والعفو عنه. وكذلك حكم كل من اجترم جرما , فإلى الله أمره , إلا أن يكون جرمه شركاً بالله وكفراً , فإنه ممن حتم عليه أنه من أهل النار إذا مات على شركه , فإذا مات على شركه , فقد حرّم الله عليه الجنة , ومأواه النار.

وقال السديّ في ذلك بما:

8325ـ حدثنا محمد بن الحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسباط, عن السديّ: {إنّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشَرَكَ بِه وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لَمِنْ يَشاءُ} يقول: من يجتنب الكبائر من المسلمين اهـ. 4/ 277.

-------

تنبيه: لا يُفَسّر قوله تعالى: {لمن يشاء} = لمن تاب؛ لأننا لو قلنا ذلك، لقلنا بأنه ليس للكافر حال حياته توبة، وإنما المراد، بقوله تعالى: {لمن يشاء} أي: لمن يشاء المغفرة له، بأن يدخله الجنة بلا عذاب، ومَن شاء عذبه من المؤمنين بذنوبه، ثم يدخله الجنة. يراجع الجلالين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير