تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:16 م]ـ

بابٌ مَا جَاءَ فِي النُّشْرَةِ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

تعريف النشرة في اللغة، بضم النون: فعلة من النشر، وهو التفريق. وفي الاصطلاح: حل السحر عن المسحور. لأن هذا الذي يحل السحر عن المسحور: يرفعه، ويزيله، ويفرقه.

أما حكمها، فهو يتبين مما قاله المؤلف رحمه الله، وهو من أحسن البيانات.

ولا ريب أن حل السحر عن المسحور من باب الدواء والمعالجة، وفيه فضل كبير لمن ابتغى به وجه الله لكن في القسم المباح منها.

لأن السحر له تأثير على:

- بدن المسحور، وعقله، ونفسه، وضيق الصدر، حيث لا يأنس إلا بمن استعطف عليه.

- وأحياناً يكون أمراضاً نفسية بالعكس، تنفر هذا المسحور عمن تنفره عنه من الناس.

- وأحياناً يكون أمراضاً عقلية.

فالسحر له تأثير إما على:

1 - البدن.

2 - أو العقل.

3 - أو النفس.

(ج1/ 553)

----

قوله في "عن النشرة". أل للعهد الذهني، أي: المعروفة في الجاهلية التي كانوا يستعملونها في الجاهلية، وذلك طريق من طرق حل السحر، وهي على نوعين:

الأول: أن تكون باستخدام الشياطين، فإن كان لا يصل إلى حاجته منهم إلا بالشرك، كانت شركاً، وإن كان يتوصل لذلك بمعصية دون الشرك، كان لها حكم تلك المعصية.

لثاني: أن تكون بالسحر، كالأدوية والرقى والعقد والنفث وما أشبه ذلك، فهذا له حكم السحر على ما سبق.

(ج1/ 554)

----

المتن:" وفي "البخاري" عن قتادة: "قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته، أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع، فلم ينه عنه ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

كأن ابن المسيب رحمه الله قسم السحر إلى قسمين: ضار، ونافع:

- فالضار محرم، قال تعالى: (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) [البقرة: 102].

- والنافع لا بأس به.

وهذا ظاهر ما روي عنه، وبهذا أخذ أصحابنا الفقهاء، فقالوا: يجوز حل السحر بالسحر للضرورة، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يجوز حل السحر بالسحر، وحملوا ما روي عن ابن المسيب بأن المراد به ما لا يعلم عن حاله: هل هو سحر، أم غير سحر؟ أما إذا علم أنه سحر، فلا يحل، والله أعلم. ولكن على كل حال حتى ولو كان ابن المسيب ومن فوق ابن المسيب ممن ليس قوله حجة يرى أنه جائز، فلا يلزم من ذلك أن يكون جائزاً في حكم الله حتى يعرض على الكتاب والسنة، وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن النشرة؟ فقال: "هي من عمل الشيطان".

(ج1/ 557)

----

المتن:" قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان:

- أحدهما: حل بسحر مثله، وهو من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور.

- والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة؛ فهذا جائز ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

هذا الكلام جيد ولا مزيد عليه.

(ج1/ 557)

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:47 م]ـ

بابٌ مَا جَاءَ فِي التَّطَيُّرِ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

وإن شئت، فقل: التطير: هو التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو معلوم:

1 - بمرئي مثل: لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً.

2 - أو مسموع مثل: من هم بأمر فسمع أحداً يقول لآخر: يا خسران، أو يا خائب، فيتشاءم.

3 - أو معلوم: كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات.

(ج1/ 559)

----

والمتطير لا يخلو من حالين:

الأول: أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم.

الثاني: أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به، وهذا أهون.

وكلا الأمرين نقص في التوحيد وضرر على العبيد، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله ـ عز وجل ـ، ولا تسيء الظن بالله ـ عز وجل ـ.

(ج1/ 560)

----

قوله: "لا نوء". واحد الأنواء، والأنواء: هي منازل القمر، وهي ثمان وعشرون منزلة، كل منزلة لها نجم تدور بمدار السنة.

وهذه النجوم بعضها يسمى:

1 - النجوم الشمالية، وهي لأيام الصيف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير