تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المتن: " وقوله: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) [التوبة: 18].

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: (وأقام الصلاة): أي: أتى بها على وجه قويم لا نقص فيه، والإقامة نوعان:

1 - إقامة واجبة: وهي التي يقتصر فيها على فعل الواجب من الشروط والأركان والواجبات.

2 - وإقامة مستحبة: وهي التي يزيد فيها على فعل ما يجب فيأتيى بالواجب والمستحب.

(ج2/ 72)

----

المتن:" قوله: (ولم يخش إلا الله).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

في هذه الآية حصر طريقة الإثبات والنفي. (لم يخش) نفي، (إلا الله) إثبات، والمعنى: أن خشيته انحصرت في الله – عز وجل -؛ فلا يخشى غيره.

والخشية نوع من الخوف، لكنها أخص منه، والفرق بينهما:

1 – أن الخشية تكون مع العلم بالمخشي وحاله، لقوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر: 28]، والخوف قد يكون من الجاهل.

2 – أن الخشية تكون بسبب عظمة المخشي، بخلاف الخوف، فقد يكون من ضعف الخائف لا من قوة المخوف.

(ج2/ 72 - 73)

----

المتن:" وقوله: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) [العنكبوت: 10] الآية.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وفي هذه الآية من الحكمة العظيمة، وهي ابتلاء الله العبد لأجل أن يمحص إيمانة، وذلك على قسمين:

الأول: ما يقدره الله نفسه على العبد؛ كقوله تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير أطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة) [الحج: 11] وقوله تعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) [البقرة: 155، 156].

الثاني: ما يقدره الله على أيدي الخلق من الإيذاء امتحاناً واختباراً، وذلك كالآية التي ذكر المؤلف.

(ج2/ 75)

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 03 - 06, 11:41 م]ـ

للفائدة، ولطلب ملحوظات الإخوة وتوجيهاتهم.

وأسأل الله تعالى الإعانة على إكمال الكتاب.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 - 03 - 06, 11:38 م]ـ

أثابك الله أبا محمد .. جهد مشكور،وعمل مبرور ـ إن شاء الله ـ ..

ولي عودة بإذن الله ..

سر فلا كبا بك الفرس ..

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:55 م]ـ

أثابك الله أبا محمد .. جهد مشكور،وعمل مبرور ـ إن شاء الله ـ ..

ولي عودة بإذن الله ..

سر فلا كبا بك الفرس ..

الشيخ المبارك / عمر المقبل

أنتظرك، وأشرف بملحوظاتك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 04 - 06, 12:30 ص]ـ

بابٌ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والتوكل: هو الإعتماد على الله – سبحانه وتعالى – في حصول المطلوب، ودفع المكروه، مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها، وهذا أقرب تعريف له، ولابد من أمرين:

الأول: أن يكون الاعتماد على الله اعتماداً صادقاً حقيقياً.

الثاني: فعل الأسباب المأذون فيها.

فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب، نقص توكله على الله، ويكون قادحاً في كفاية الله، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه من حصول المطلوب وزوال المكروه.

ومن جعل اعتماده على الله ملغياً للأسباب، فقد طعن في حكمة الله، لأن الله جعل لكل شيء سبباً، فمن اعتمد على الله اعتماداً مجرداً، كان قادحاً في حكمة الله، لأن الله حكيم، يربط الإسباب بمسبباتها، كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج.

(ج2/ 87)

----

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

والتوكل ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: توكل عبادة وخضوع، وهو الإعتماد المطلق على من توكل عليه، بحيث يعتقد أن بيده جلب النفع ودفع الضر، فيعتمد عليه اعتماداً كاملاً، مع شعوره بافتقاره إليه، فهذا يجب إخلاصه لله تعالى، ومن صرفه لغير الله، فهو مشركاً أكبر، كالذين يعتمدون على الصالحين من الأموات والغائبين، وهذا لا يكون إلا ممن يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفياً في الكون، فيعتمد عليهم في جلب المنافع ودفع المضار.

الثاني: الاعتماد على شخص في رزقه ومعاشه وغير ذلك، وهذا من الشرك الأصغر، وقال بعضهم: من الشرك الخفي، مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصول رزقه، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب، بل جعله فوق السبب.

الثالث: أن يعتمد على شخص فيما فوض إليه التصرف فيه، كما لو وكلت شخصاً في بيع شيء أو شرائه، وهذا لا شيء فيه، لأنه أعتمد عليه وهو يشعر أن المنزلة العليا فوقه، لأنه جعله نائباً عنه، وقد وكل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على ابن أبي طالب أن يذبح ما بقي من هديه، ووكل أبا هريرة على الصدقة، ووكل عروة بن الجعد أن يشتري له شاة، وهذا بخلاف القسم الثاني، لأنه يشعر بالحاجة إلى ذلك، ويرى اعتماده علي المتوكَّل عليه اعتماد افتقار.

(ج2/ 89)

---

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير