تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- ويكون ظلماً: إذا أراد مضرة المحكوم عليه، وظهور الظلم في هذه أبين من ظهوره في الثانية، وظهور الفسق في الثانية أبين من ظهوره في الثالثة.

(ج2/ 266)

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:50 م]ـ

بابٌ مَنْ هَزَلَ بِشَيء فيهِ ذِكْرُ اللهِ أوِ القُرْآنِ أوِ الرَّسُولِ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " من هزل ": سخر واستهزأ ورآه لعباً ليس جداً.

ومن هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو برسله، فهو كافر، لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة.

كيف يسخر ويستهزئ بأمر يؤمن به؟! فالمؤمن بالشيء لابد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به.

والكفر كفران:

- كفر إعراض.

- وكفر معارضة.

والمستهزئ كافر كفر معارضة، فهو أعظم ممن يسجد لصنم فقط، وهذه المسألة خطيرة جداً، ورب كلمة أوقعت بصاحبها البلاء بل والهلاك وهو لا يشعر، فقد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله عز وجل لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار.

- فمن استهزأ بالصلاة ولو نافلة، أو بالزكاة، أو الصوم، أو الحج، فهو كافر بإجماع المسلمين.

- كذلك من استهزأ بالآيات الكونية بأن قال مثلاً: إن وجود الحر في أيام الشتاء سفه، أو قال: إن وجود البرد في أيام الصيف سفه، فهذا كفر مخرج عن الملة، لأن الرب عز وجل كل أفعاله مبنية على الحكمة وقد لا نستطيع بلوغها بل لا نستطيع بلوغها.

(ج2/ 267)

-----

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

إلا أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم تقبل توبته ويجب قتله، بخلاف من سب الله، فإنها تقبل توبته ولا يقتل، لا لأن حق الله دون حق الرسول صلى الله عليه وسلم، بل لأن الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد إليه بأنه يغفر الذنوب جميعاً.

أما ساب الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يتعلق به أمران:

الأول: أمر شرعي لكونه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذا الوجه تقبل توبته إذا تاب.

الثاني: أمر شخصي لكونه من المرسلين، ومن هذا الوجه يجب قتله لحقه صلى الله عليه وسلم ويقتل بعد توبته على أنه مسلم، فإذا قتل، غسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين.

(ج2/ 268)

----

قوله: (إنما كنا نخوض ونعلب): أي ما لنا قصد، ولكننا نخوض ونعلب:

- واللعب: يقصد به الهزء.

- وأما الخوض: فهو كلام عائم لا زمام له.

هذا إذا وصف بذلك القول، وأما إذا لم يوصف به القول، فإنه يكون الخوض في الكلام واللعب في الجوارح.

(ج2/ 270)

----

قوله: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون).

قوله: (وآياته): جمع آية، ويشمل:

- الآيات الشرعية: كالاستهزاء بالقرآن، بأن يقال: هذا أساطير الأولين - والعياذ بالله -، أو يستهزئ بشيء من الشرائع، كالصلاة والزكاة والصوم والحج.

- والآيات الكونية: كأن يسخر بما قدَّره الله تعالى، كيف يأتي هذا في هذا الوقت؟، كيف يخرج هذا الثمر من هذا الشيء؟، كيف يخلق هذا الذي يضر الناس ويقتلهم؟؛ استهزاء وسخرية.

(ج2/ 271)

----

فيه مسائل:

الثالثة: الفرق بين النميمة والنصيحة لله ولرسوله.

- النميمة: من نمَّ الحديث، أي: نقله ونسبه إلى غيره: وهي نقل كلام الغير للغير بقصد الإفساد، وهي من أكبر الذنوب، قال صلى الله علسه وسلم: " لا يدخل الجنة نمام " وأخبر عن رجل يعذب في قبره، لأنه كان يمشي بالنميمة.

- وأما النصحية لله ورسوله: فلا يقصد بها ذلك، وإنما يقصد بها احترام شعائر الله - عز وجل- وإقامة حدوده وحفظ شريعته، وعوف بن مالك نقل كلام هذا الرجل لأجل أن يقام عليه الحد أو ما يجب أن يقام عليه وليس قصده مجرد النميمة.

ومن ذلك لو أن رجلاً اعتمد على شخص ووثق به، وهذا الشخص يكشف سره ويستهزئ به في المجالس، فإنك إذا أخبرت هذا الرجل بذلك، فليس هذا من النميمة، بل من النصيحة.

(ج2/ 278)

----

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:28 ص]ـ

بابٌ قولُ اللهِ تَعَالَى: (وَلَئنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

مناسبة الباب لـ " كتاب التوحيد ":

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير