تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:21 ص]ـ

تابع لباب: لا يُرَدُّ مَنْ سَأَلَ باللهِ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وهناك تقديرات أخرى نسبية:

- منها: تقدير عمري: حين يبلغ الجنين في بطن أمة أربعة أشهر يرسل إليه الملك؛ فينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.

- ومنها: التقدير الحولي: وهو الذي يكون في ليلة القدر، يكتب فيها ما يكون في السنة، قال الله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم}.

- ومنها: التقدير اليومي كما ذكره بعض أهل العلم واستدل له بقوله تعالى: {يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن}، فهو كل يوم يغني فقيرًا، ويفقر غنيًا، ويوجد معدومًا، ويعدم موجودًا، ويبسط الرزق ويَقْدِرُه، وينشئ السحاب والمطر، وغير ذلك.

(ج2/ 405)

---

المتن: وقال ابن عمر: (والذي نفس ابن عمر بيده؛ لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبًا، ثم أنفقه في سبيل الله، ما قبله الله منه، حتى يؤمن بالقدر)، ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " رواه مسلم.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " أن تؤمن بالله ". والإيمان بالله عز وجل يتضمن أربعة أمور:

1. الإيمان بوجوده.

2. وبربو بيته.

3. وبألوهيته.

4. وبأسمائه وصفاته.

فمن أنكر وجود الله، فليس بمؤمن، ومن أقر بوجوده وأنه رب كل شيء، لكنه أنكر أسماءه وصفاته، أو أنكر أن يكون مختصًا بها، فهو غير مؤمن بالله.

(ج2/ 409)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " وملائكته ". والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:

1. الإيمان بوجودهم.

2. الإيمان باسم من عَلِمْنا اسمه منهم.

3. الإيمان بأفعالهم.

4. الإيمان بصفاتهم.

(ج2/ 410)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " وكتبه ". أي: الكتب التي أنزلها على رسله.

والإيمان بالكتب يتضمن ما يلي:

1. الإيمان بأنها حق من عند الله.

2. تصديق أخبارها.

3. التزام أحكامها ما لم تنسخ، وعلي هذا، فلا يلزمنا أن نلتزم بأحكام الكتب السابقة، لأنها كلها منسوخة بالقرآن، إلا ما أقره القرآن.

وكذلك لا يلزمنا العمل بما نسخ في القرآن، لأن القرآن فيه أشياء منسوخة.

4. الإيمان بما علمناه مُعيّنًا منها، مثل: التوراة، والإنجيل، والقرآن، والزبور، وصحف إبراهيم وموسى.

5. الإيمان بأن كل رسول أرسله الله معه كتاب؛ كما قال تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب}، وقال عيسى: {إني عبد الله آتاني الكتاب}، وقال عن يحيي كذلك.

* تنبيه:

الكتب التي بأيدي اليهود والنصارى اليوم قد دخلها التحريف والكتمان، فلا يوثق بها، والمراد بما سبق الإيمان بأصل الكتب.

(ج2/ 410 - 411)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " ورسله ". هم الذين أوحى الله إليهم وأرسلهم إلى الخلق ليبلغوا شريعة الله.

والإيمان بالرسل يتضمن ما يلي:

1. أن نؤمن بأنهم حق صادقون مصدقون.

2. أن نؤمن بما صح عنهم من الأخبار، وبما ثبت عنهم من الأحكام؛ ما لم تنسخ.

3. أن نؤمن بأعيان من علمنا أعيانهم، وما لم نعلمه، فنؤمن بهم على سبيل الإجمال، ونعلم أنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وأن الله سبحانه وتعالى أرسل لكل أمة رسولًا تقوم به الحجة عليهم، كما قال تعالى: {رسلًا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

(ج2/ 411)

---

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

قوله: " واليوم الآخر ". اليوم النهائي الأبدي الذي لا يوم بعده، وهو يوم القيامة الكبرى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، ذكر هذا في " العقيدة الواسطية "، وهو كتاب مختصر، لكنه مبارك من أفيد ما كتب في بابه.

وعلى هذا:

- فالإيمان بفتنة القبر، وعذابه، ونعيمه من الإيمان باليوم الآخر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير