تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا داعي من إثارة الرعب والخوف في قلوب من أراد تعلم القرآن من تخويفه بالضاد وصعوبتها وغير ذلك من الألفاظ ونجد في بعض الكتب التي صنفت في التجويد من قولهم أن خروجها من الأيمن أيسر ومن الأيسر أعسر ومنهما عسير فكلٌ يعبر عن سهولة ما تيسر له وعن عسر ما صعب عليه من نطقها وكل هذا الرعب الذي يسيره بعض طلاب العلم وبعض الشيوخ من تخويف الناس من صعوبة مخرج الضاد لا أحبه وكم من شخص قرأ علي وكانت الضاد صعبة عليه وعلمته كيف يتدرب عليها فأحسن نطقها ولله الحمد والمنة. وقيل إن سيدنا عمر رضى الله عنه كان يخرجها منهما معا فهل هذا الأداء للضاد قاصر علي سيدنا عمر فقط أم يمكن لغيره أن يخرجها كما كان يخرجها عمر رضى الله عنه وأرضاه هل الله تعالى أعطاه عضوا ما أعطانا إياه فالذي أعطى سيدنا عمر أسنانا أعطانا مثله أسنانا والذي أعطى سيدنا عمر لسانا أعطانا لسانا والذي أعطي الحبيب عمر حافتين أعطانا كذلك حافتين والجبلة البشرية كلها واحدة فكما أن سيدنا عمر يخرجها من الحافتين معا فنحن بالتدريب نستطيع أن نخرجها مثله _ رضى الله عنه وعن جميع الصحابة أجمعين _ إذن فالذي يتدرب على خروج الضاد من اليمين يحسن خروجها من اليمين وكذلك الذي يتدرب على خروجها من اليسار يحسنها من اليسار والذي يتدرب لإخراجها من الحافتين يخرجها من الحافتين معا وهذا الذي به قرأت على شيوخي وبه أُقرئ غيري فالضاد المتحركة بعض العرب كان يجعل أول منطقة تفارق غار الحنك الأعلى الحافة اليمنى وهذا لا يمنع أن الحافة الأخرى مهملة لا مشاركة لها بل مشاركة لكن بداية الابتعاد بعد الضغط على الحافتين كانت من الحافة اليمنى وهذا كان أسهل على بعض العرب والبعض الآخر من العرب كان يضغط على الحافتين أو منطقة تفارق الحافتين الحافة اليسرى و÷ذا كان أيسر عليهم. وكان بعضهم يباعد بين الحافتين معا في آن ٍ واحد وهذا كان أيسر عليهم. وفي مرة قلت لبعض من قرأ علي لا بد لك أن تخرج الضاد وتنطقها كما كان يتلفظ بها العرب الفصحاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا شيخ نحن لسنا بعرب فصحاء ولا نستطيع تلفظها كما كانوا يتلفظون بها فقلت له: أليس لك أسنان كما كان للعرب قديما قال بلى قلت له أليس لك لسان وشفتين قال: بلى قلت له مكونات فمك هي نفسها مكونات فم العربي القديم فكما نطقوا هم بالضاد الفصيحة تستطيع أن تنطق بالضاد الفصيحة مثلهم مع التدرب والتعود عليها.

يُتبع ...

ـ[عمر رحال]ــــــــ[06 - 11 - 06, 05:13 م]ـ

حَدِيثُ (أَنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بِالضَّادِ) هَلْ يَصِحُّ؟

قال ابن كثير المفسر -رحمه الله- في تفسره ج1 ص 29 ( .... وأما حديث _ أنا أفصح من نطق بالضاد _ فلا أصل له والله أعلم) اهـ وذكر الصفاقسي رحمه الله في كتابه تنبيه الغافلين عند كلامة على هذا الحديث ( .... والحديث المشهور على الألسنة أنا أفصح من نطق بالضاد لا أصل له ولا يصح انتهى .... وفي الهامش قال المحقق محمد الشاذلي عن هذا الحديث (في المقاصد الحسنة في بيان ما يكثر من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: حديث أنا أفصح من نطق بالضاد معناه صحيح ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير اهـ. ونقل السيوطي في كتابه الدرر المنثور كلام ابن كثير المفسر حول هذا الحديث بأن لا أصل له وفي كتاب كشف الخفاء للإمام العجلوني (أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش. قال في اللآلئ معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ،. وأورده أصحاب الغريب، ولا يعرف له إسناد، ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ أنا أعربكم أنا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر، ورواه الطبراني عن أبي سعيد الخدري بلفظ أنا أعرب العرب، ولدت في بني سعد، فأنىّ يأتيني اللحن؟ كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج أحاديث الشفا للجلال السيوطي، ثم قال فيه (والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله) اهـ، وذكره شيخ الإسلام زكريا في شرح المقدمة الجزرية، (أنا أفصح العرب بَيد أني من قريش) وأورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا إسناده انتهى. وفي كتاب المقاصد الحسنة للإمام السخاوي قال (حديث: أنا أفصح من نطق بالضاد، معناه صحيح، ولكن لا أصل له كما قاله ابن كثير. وفي كتاب تذكرة الموضوعات في باب فضل الرسول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير