ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:28 ص]ـ
وفي طُلاَّب ذلك يقول السيد عبد الله الغماري رحمه الله تعالى ـ كما في مُقَدِّمة: "سُنِّية رفع اليدين" للأهدل ـ: "هؤلاء الذين لا يَكْتفون في المسألة بدليل يشملها بعمومه. ويطلبون دليلاً خاصاً بها، يلزمهم خطر عظيم في الدين، قد يُؤَدِّي بهم إلى الكفر وهم لا يَشْعرون!؛ لأنه لو كانت كل حادثة يُشترط في مشروعيتها، ونفي وصف البدعة عنها، وُرودُ دليل خاص بعينها ـ لتعَطَّلَتْ عموماتُ الكتاب والسنة، وبَطَل الاحتجاجُ بها، وذلك هَدْمٌ لمُعْظَم دلائل الشريعة، وتضييق لدائرة الأحكام. ويَلْزَمُ على ذلك أن تكون الشريعة غَيْرَ وافية بأحكام ما يَحْدُث من حوادث على امتداد الزمان، وهذه لوازم قد تؤدي إلى نقص في قدر الشريعة والنيل منها وهو كفر بواح" أ. هـ.
المشكلة أنهم هم أنفسهم لا يأخذون بهذا العموم على إطلاقه, فهل رأيت أحدا يرفع يديه عند إرادة دخول الخلاء واستعاذته من الخبث والخبائث, أو هل تجد أحدهم يرفع يديه عند دعاء دخول المسجد, أو هل تجد أحدهم يرفع يديه عند دعاء الجماع!!!!!!!! أم أنه الهوى, وما أدراك ما الهوى؟!
ثم لماذا أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على أصحاب الحِلَق, ألا يشملهم عموم قوله تعالى: ((والذاكرين الله كثيرا))؟؟
ولماذا أنكر ابن عمر رضي الله عنهما على من عطس فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, ألا يشمله عموم قوله تعالى: ((صلوا عليه وسلموا تسليما))؟؟
وكما كان يدندن الشيخ الالباني رحمه الله, وهو أنه ما من بدعة في الدنيا إلا ولها دليل عام يُتعلَّق به.
والله الموفق.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 05, 03:50 ص]ـ
الأخ عبد الله بن خميس:تعلم أني معترض على هذا الأسمري اشد الاعتراض لكني أسأل:ما وجه كون الفتوى الأولى تدعو للتصوف والتهرب عندك؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 08 - 05, 06:21 ص]ـ
الأسمري يجري على ما يجري عليه حسن فرحان المالكي الفرق بينهما أن المالكي جريء والأسمري فيه جبن، ستذكرون ما أقول لكم .. وسيأتي يوم يجروء على البوح بما يعتقد، فقط حينما يفقد ما يظن أن سكوته لأجله نافع لمسيرته ونشر مذهبه ..
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[01 - 08 - 05, 09:02 ص]ـ
المنيف،، هذا كلام خطير
فهل من دليل ...
ـ[عبدالله العسبلي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 03:26 ص]ـ
نؤيد جهود الإخوة المباركة في كشف الحقائق , وقمع كل باطل زائغ .. !!
ولكن أنا في حيرة من أمري .. !!!
بعض المنتديات تثبت نسبة المسائل للأسمري , وبعضها تنفيها كحال هذا المنبر .. !!!
#####
ودمتم سالمين
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 04:29 ص]ـ
على المسلم أن يبتعد عن الدنيا، يبتعد عن السمعة، حتى لو ناظر لا يكون فرحا بنصره على قرينه، إنما همّه إظهار الحق، وكثيرا ما كان الإمام الشافعي رحمه الله لمّا يناظر يرجو أن يكون الحق مع قرينه ولكن لا يترك الحق.
والحقيقة يا أخي الكريم: اللين ما دخل في شيء إلا زانه، والغلظ ما دخل في شيء إلا شانه.
ربنا تعالى يقول: {وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} وهو يعلم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى، ولكن هذه لي ولك ولكل داع ولكل ناصح ولكل من يحب الخير: أن يبين الحق بدون غلظة، بدون فظاظة.
نعم الكفر يستدعي القسوة {واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}، وإنما الإنسان الذي يصلي ويصوم ويخطئ في بعض الأشياء نوجه له نصيحة حتى يتذكر أو يتذكر من يتبعه بدون أن نعمل بيننا وبينه ميدان.
على كل مسلم أن يتفقه ويتعلم، وأن لا يرى للعمل أي شيء قبل أن يعمله، فإن هذه النية تجعل العمل مباركاً، هذا القول مباركاً .. وهكذا.
أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، (يا عبدي لو عملت لي تسعة وتسعين جزءا، وعملت لغيري جزءا واحداً، فلا أقبل منك؛ لأني لا أقبل معي شريك)، {وقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم لا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون}.
فأنصح نفسي وأنصح طلاب العلم،وأنصح المعلمين، وأنصح الكاتبين والمفتين: أن تكون هذه نيتهم، وهذه عقيدتهم، وهذه قلوبهم، وهذه نفوسهم، وهذا سيرهم؛ لينجحوا بينما يسقط الظالمون في ظلماتهم.
ونرجو الله تعالى أن يعفو عنا، وعنك، وعن المسلمين، وأن لا يؤاخذنا بما قلنا إن لم نعمل به.
نرجو الله تعالى أن يجعلنا من العاملين بأقوالنا، والمخلصين بأفعالنا، والمنورة قلوبهم بذكر ربنا، ومهذبة نفوسهم ووجلة من خالقها.
نرجو الله تعالى أن يتعاهدنا بمنّه وكرمه، وأن نكون سبباً وهداة لمن اهتدى.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن سار على نهجه إلى يوم الدِّين، والحمد لله رب العالمين.
¥