تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 08 - 05, 08:52 ص]ـ

هذه فراسة وقسم على الله وليس فيها ادعاء علم الغيب، فتأمل قوله تعالى (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) فهذا مكتوب في اللوح المحفوظ وهو وعد من الله تعالى لنصر أوليائه المؤمنين، فكون ابن تيمية رحمه الله تفرس وقال ذلك فراسة واجتهادا منه وقسما على الله، فهذا امر مشروع

ومن يستدل بأثر عمر رضي الله عنه في قوله (ياسارية الجبل) بأنه انكشف لعمر رضي الله عنه أمرهم بتوفيق من الله تعالى، فهذا قد يحصل لبعض أولياء الله المتقين كذلك كرامة لهم

فقد يكون اخبار ابن تيمية رحمه الله لهم بدخول الجيش وغير ذلك من إلهام الله تعالى له، ولا يعني هذا أن كل من ادعى ذلك فهو محق ومصيب، فأولياء الله تعالى هم المتقون الذين يتبعون الكتاب والسنة وتكون أحوالهم على نهج سلف الأمة في استقامتهم وديانتهم وغير ذلك من أمورهم، فهؤلاء قد يفتح الله عليه ببعض الأمور ويكرمهم بكرامات قد لاتحصل لغيرهم

وأما من كان تاركا لشرائع الله مرتكبا للمحرمات والفواحش أو صوفيا مخرفا ثم يدعى بعد ذلك حصول الكرامات ونحو ذلك فهذا حصل له حال شيطاني إما أن يكون استدراجا وإما أن يكون من طريق السحر والشعوذة وإما من طريق الخداع والتدليس على الناس

فليس فيما نقله ابن القيم رحمه الله عن شيخه الإمام السلفي العابد الزاهد الولي أي ادعاء للغيب، وإنما هو كرامة وفراسة وقسم على الله، وكل هذه أمور شرعية لها أدلتها.

فتبين لنا بهذا أن من ينقل هذا الكلام محتجا به على أن ابن تيمية رحمه الله يدعي علم الغيب فخهو كاذب مفتر على هذا الإمام، وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون.

-----

بعض ردود ابن تيمية على من يدعي الغيب

في مجموع الفتاوى [جزء 5 - صفحة 77]

ونعتقد أن الله تعالى اختص بمفتاح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله (ان الله عنده علم الساعة الآية

وفي الرد على البكري [جزء 1 - صفحة 426]

وقد حدثني بعض الثقات عن هذا الشخص أنه كان يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم علم مفاتيح الغيب التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم تكذيبا لقوله وردا عليهم خمس لا يعلمها إلا الله تعالى (إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) و أظنه ذكر عنه أنه قال علمها بعد أن أخبر أنه لا يعلمها إلا الله تعالى.

ـ[عبد الناصر]ــــــــ[15 - 08 - 05, 08:53 ص]ـ

وما رأيك فيما قيل عن ابن تيمية أيضا:

[بعض عظيم كراماته الخارقة]

الفصل التاسع: في ذكر بعض كراماته وفراسته:

أخبرني غير واحد من الثقات ببعض ما شاهده من كراماته وأنا أذكر بعضها على سبيل الاختصار وأبدأ من ذلك ببعض ما شاهدته:

فمنها اثنين جرى بيني وبين بعض الفضلاء منازعة في عدة مسائل وطال كلامنا فيها وجعلنا نقطع الكلام في كل مسألة بأن نرجع الى الشيخ وما يرجحه من القول فيها ثم أن الشيخ رضي الله عنه حضر فلما هممنا بسؤاله عن ذلك سبقنا هو وشرع يذكر لنا مسألة مسألة كما كنا فيه وجعل يذكر غالب ما أوردناه في كل مسأله ويذكر اقوال العلماء ثم يرجح منها ما يرجحه الدليل حتى أتى على آخر ما أردنا ان نسأله عنه وبين لنا ما قصدنا أن نستعلمه منه فبقيت أنا وصاحبي ومن حضرنا أولا مبهوتين متعجبين مما كاشفنا به وأظهره الله عليه مما كان في خواطرنا / وكنت في خلال الايام التي صحبته فيها إذا بحث مسأله يحضر لي إيراد، فما يستتم خاطري به حتى يشرع فيورده ويذكر الجواب من عدة وجوه.

وحدثني الشيخ الصالح المقريء أحمد بن الحريمي أنه سافر الى دمشق قال فاتفق اني لما قدمتها لم يكن معي شئ من النفقة البتة وانا لا اعرف احدا من أهلها، فجعلت أمشي في زقاق منها كالحائر فإذا بشيخ قد أقبل نحوي مسرعا فسلم وهش في وجهي ووضع في يدي صرة فيها دراهم صالحة وقال لي: انفق هذه الآن وخلي خاطرك مما انت فيه فإن الله لا يضيعك، ثم رد على أثره كأنه ما جاء إلا من أجلي، فدعوت له وفرحت بذلك وقلت لبعض من رأيته من الناس من هذا الشيخ؟ فقال: وكأنك لا تعرفه هذا ابن تيمية، لي مدة طويلة لم أره اجتاز بهذا الدرب. وكان جل قصدي من سفري الى دمشق لقاءه فتحققت أن الله أظهره علي وعلى حالي فما احتجت بعدها الى احد مدة إقامتي بدمشق بل فتح الله علي من حيث لا احتسب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير