تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سعيد الهرغي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 02:46 ص]ـ

(المنار)

إن علماء السلف قد عدُّوا آي القرآن وكلماته وحروفه وكتبوا في ذلك المصنفات ونظموا فيه المنظومات، كما بيّنوا مواضع الوقف في أثناء الآيات، وفي الأحاديث والآثار كثير من ذكر الآيات بعددها، وقد أشار إلى ذلك أحمد أفندي وتقدم في التفسير من هذا الجزء شاهد منه. وفى الإتقان أن سبب اختلاف السلف في عَدّ الآي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف، فإذا علم محلها وصل للتمام فيحسب السامع أنها حينئذ ليست فاصلة والخلاف مع هذا قليل وليس بضارنا شيئًا. وأي عدد من الأعداد اعتمدنا وضبطناه بالأرقام حصل المقصود الذي نحتاج إليه في هذا العصر لسهولة المراجعة، ولم يكن علماء السلف يحسون لهذه الحاجة لحسن حفظهم للقرآن واستحضارهم للآي عند إرادتها، وإني لأراجع الآية بـ (مفتاح كنوز) القرآن في دقيقة واحدة أو فيما هو أقل من دقيقة فأستخرجها من المصحف المبين عدد آياته بالأرقام. والسبب في عناية أحمد أفندي أمين بتحرير الخلاف في العدد والعمل بما يظهر أنه أقرب للصواب هو استعداده الفطري للأمور التحسينية وإن كان في أمة لم تتقن الأمور الضرورية والحاجية. ولذلك رأيناه أول من ألّف في عصرنا في الموسيقى العربية والإفرنجية، وأول مناجتهد في مراجعة عد الآي وضبطها وعدّ أحاديث البخاري وعمل جدول لأبوابه ولا غرو فقد كان والده ميالاً لمثل ذلك؛ إذ كان هو الساعيبطبع (لسان العرب) فكان خير خلف له فلا زال مُوَفَّقًا.


(1) تأليف الحاج صالح ناظم وطبع بمطبعة التمدن في مصر.
(2) تأليف (جوستافوس فلوجل) وطبع بألمانيا.
(3) تأليف كاظم بك طبع أولاً بمدينة بترسبورج من روسيا على الحجر ثم بالحروف في مصر.
(4) تأليف عاكف أفندي تشريفاتي وهو خط بالكتبخانة الخديوية المصرية.
(5) تأليف الموسيو (لابوم) وطبع ب باريس من فرنسا.
((مجلة المنار ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ 369 غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906))

ـ[سعيد الهرغي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 02:57 ص]ـ
للأسف الجداول مبعثرة ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير