تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما القول بالاستقرار فهذا نقله البغوي عن مقاتل بن سليمان وعن الكلبي .. وأنا لا أعلمه عن غيرهما -وهذا ليس نفيًا مطلقًا إنما فقط نفيت علمي بذلك- .. ومقاتل هذا قال فيه ابن حجر أنهم أجمعوا على تضعيفه .. وقد جرح بألفاظ شديدة جدًا .. والكلبي أظن البيهقي قال عنه أنه ضعيف .. وقد أورد الحافظ الذهبي هذا القول عنهما وقال عقبه: «لا يعجبني قوله استقر بل أقول كما قال مالك الإمام الاستواء معلوم» .. وكذلك الشيخ الألباني في أكثر من موضع أنكر تفسير الاستواء بالاستقرار .. فقال أنه أمر زائد على العلو ولم يرد به الشرع .. وأقر الذهبيَّ على إنكاره له .. وسمعته في أحد أشرطته ينكره أيضًا ..

بالنسبة للسؤال الثاني ..

فهذا لن تجد عندي إجابة شافية .. أنا أرى كما يرى الشيخ الألباني والحافظ الذهبي حتى يأتيني قولاً لأحد السلف بتفسيره بالاستقرار .. وأعتقد أن تفسير مجاهد للآية كافٍ شافٍ .. وكذلك قول الأوزاعي يلخص المعنى .. ومعظم من سمعتهم من أهل العلم فسروا الاستواء بالعلو ..

ولكن نرجو من أحد أهل العلم أن يداخلنا هاهنا ..

بالنسبة للسؤال الثالث ..

كلامك صحيح .. فكما قال الألباني رحمه الله: «وخلاصة القول: إن قول مجاهد هذا -وإن صح عنه- لا يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة» .. لكنه لم يصح كما بيننا ..

وأما لماذا استلزم منه الشيخ الألباني القول بالجلوس لله .. فلأن في ألفاظه: (يقعده معه) .. و (يجلسه معه) ..

وبالنسبة لكلام ابن القيم في البدائع .. فهو فيه ينقل عن خارجة بن مصعب .. وكما قال ابن حجر فهو متروك .. وقد قال عبد الله بن أحمد: «نهاني أبي أن أكتب أحاديثه» .. فمثله لا يؤخذ عنه عقيدة ..

وبالنسبة للسؤال الأخير .. فالاستقرار لا يلزم منه الجلوس على حد علمي .. وأما عن شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله .. فقد قلت فيما سبق أنهما لا يفسران الاستواء بالجلوس .. وقد استفدت ذلك من كلام للشيخ الألباني في أحد أشرطته فقلت كقوله .. لكن الحقيقة أن أحد الإخوة وضع رابطًا فيه كلامًا مخالفًا ذلك .. فالموضوع هكذا يحتاج إلى مزيد بحث ..

وأما قول أخينا أبي لجين .. فأما حديث جعفر في الحبشة .. هل تقصد به ذلك الحديث الذي رواه ابن خزيمة قال: «وثنا بشر بن خالد العسكري [ثقة يغرب]، قال: ثنا أبو اسامة [ثقة ثبت ربما دلس وكان بآخره يحدث من كتب غيره]، قال: ثنا زكريا بن أبي زائدة [ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخره]، عن أبي إسحاق [اختلط بآخره]، عن سعد بن معبد، عن أسماء بنت عميس، قالت: كنت مع جعفر بأرض الحبشة، فرأيت امرأة على رأسها مكتل من دقيق، فمرت برجل من الحبشة، فطرحه عن رأسها، فسفت الريح الدقيق، فقالت: أكِلُك إلى الملك، يوم يقعد على الكرسي، ويأخذ للمظلوم من الظالم» .. فهذا كما بينت في ردي السابق لا يصح .. وهو أصلا ليس من قول جعفر .. بل من قول امرأة مجهولة .. ولم يصح أيضًا عنها ..

وأما خارجة بن مصعب فقد سبق الحديث عنه ..

وأما حديث «إذا جلس الرب على الكرسي .. » .. فقد ضعفه الألباني لأن فيه عبد الله بن خليفة وقد نقل الألباني قول الذهبي أنه لا يكاد يُعرف .. وإن صح فهو نص في المسألة من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. لكن ضعفه الألباني كما أشرت ..

انتهى ردي .. وقد كتبته على عجل .. وأرجو أن أكون قد وُفقت فيه .. وأرجو أيضًا من أهل العلم بهذا الملتقى أن يفيدونا هاهنا ..

والحمد لله أولاً وآخرًا ..

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[17 - 08 - 05, 10:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أخي أسمامة جزيت خيرا على قدمت لي من ردود

لكن بقي لي بعض أسالة

1 - انت جئت بنقل عن السلف بتفسير الأستواء على العرش بمعنيين فقط وهما العلو الأرتفاع أما ما جئت به بخصوص معنى صعد فهذا ليس في تفسير الأستواء على العرش بل في الأستواء الى السماء فهل لديك نقل صحيح بأن احد السلف فسر الأستواء على العرش بالصعود؟ أم أن الأستواء الذي نقل الشيخ العثيمين معانيه الأربع من باب اللفظ (ألأستواء) لا الجمله (إستوى على العرش)؟

2 - هل يوجد بحث مفصل في صفة الجلوس والقعود لمثبت لها أو نافي؟ حتى نرى الأدلة ومدى صحتها؟ ونتعاون إن شاء الله

خاصة أن الذي في الرابط الذي وضعة الأخ الكريم إبن لجين كل ما جاء فيه في المسألة السابعة بخصوص صفة القعود والجلوس لم نجد فيه حديث واحد صحيح ليكون عقيدة لنا في إثبات الجلوس والقعود لله على العرش.؟ على اني اقول ان من أثبت صفة الجلوس والقعود من العلماء قد صححوا احاديث ضعيفة او موضوعة والأصل عندهم انها بلا كيف نمرها كما جائت اي لا يلزم من ذلك أنهم مشبهة والعياذ بالله .. إذن الأصل يا اخي اسامة واخوتي هو البحث في الأحاديث التي جعلت بعض العلماء وحسب علمي قليل منهم قالوا بذلك وهم معذورون لأنهم اعتقدوا صحة ما ورد فيها من احاديث وان القاعده نثبت المعنى ونفوض الكيفية

3 - ويبقى سؤالي الأخير هل يوجد نقل صحيح عن السلف في تفسير إستواء الله على العرش بالأستقرار؟ وما موقفنا من منكره؟ وهذا يحتاج الى اهل العلم وانا بإنتظاركم يا اخواني طلبة العلم والعلماء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير