تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المتحمس للصحوة الإسلامية يحسبون أن القضية تقف عند حد مسألة التوسل والقبور وبعض الألفاظ ومسالة التقليد أو الاجتهاد وأشياء من هذا الباب!!! ولم يعلموا حقيقة الأمر المرير الذي أدركه المحققون من العلماء، حتى أن بعض العلماء من شدة خوفهم على عقائد الناس آثروا السكوت لظنهم أنه الحل لصرف الناس عن كتب ابن تيمية، ولكن البعض الآخر كان يرى أن السكوت من شأنه فيما يأتي من الزمن ويستقبل من الوقت أن يوهم الناس رضا العلماء عما في كتب ابن تيمية من المسائل الخطيرة فشرعوا في كتابة الردود والتحذير، ولو جئنا لحصر هؤلاء العلماء وتفصيل جهودهم في الرد على تنوعها من مؤلف خاص أو مقال أو محاضرات أو بحوث لطال الأمر جدا ونشير في هذه العجالة إلى أهم التصانيف التي كتبت في هذا المجال، فمنها (شواهد الحق) للعلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني الأزهري هذا الكتاب الذي قرضه كبار العلماء بالديار المصرية أنذاك:

العلامة محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي، والعلامة علي محمد الببلاوي الأزهري المالكي، والعلامة الكبير عبدالقار الرافعي الزهري، وشيخ الإسلام والجامع الأزهر فضيلة الإمام عبدالرحمن الشربيني، والعلامة مفتي الديار المصرية بكري بن محمد بن عاشور الصدفي الأزهري، والعلامة الحافظ الكبير مفخرة المغرب الرحالة الشهير عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني المغربي، والعلامة الفقيه الكبير السيد أحمد بك الحسيني الشافعي شارح الأم، والعلامة سليمان العبد الشبراوي الشافعي الأزهري، والعلامة أحمد بن حسنين البولاقي الشافعي الأزهري، والعلامة الكبير أحمد البسيوني شيخ السادة الحنابلة الأزهري، والعلامة محمد الحلبي الشافعي والعلامة سعيد الموجي ...

وقد قال النبهاني في كتابه المذكور ص53 عن كتب ابن تيمية:

((مع أني وقتئذ لم أكن اطلعت على .. كتب ابن تيمية: منهاج السنة، وكتابه المعقول والمنقول ... وكلها طبعت أخيرا ... ولكني كنت أرى تلك الأبحاث في كتب أخرى ردوها على ابن تيمية وشنعوا عليه بها، ككتب الإمام ابن حجر المكي رحمه الله، وجزاه خير الجزاء عن خدمة الشريعة المحمدية، ورده تلك المسائل الشنيعة على ابن تيمية وإن لم يكن وحده أقام عليه النكير في ذلك، بل كثير من العلماء من المذاهب الأربعة شتعوا عليه غاية التشنيع في ذلك رحمهم الله أجمعين، وغفر له ما ارتكبه من هذا الأمر العظيم الذي ترتب عليه من المفاسد الدينية خصوصا من أتباعه فرقة الوهابية ما لا يعلم غير الله تعالى قدر الأضرار التي وصلت منه إلى الأمة المحمدية: من القتل والقتال وذهاب النفوس والأموال، وحكمهم على كافة المسلمين من أهل المذاهب الأربعة بالشرك والضلال، وما زالت أضرارهم إلى الآن سارية في الأمة حسا ومعنى، وهم ومن أعجبه شأنهم ممن لا خلاق لهم في الدين، مازالوا إلى الآن يشوشون عقائد كثيرة من ضعاف الطلبة وعوام المسلمين، ويدعون الاجتهاد، ويبغون في الأرض الفساد، ولا يتبعون من مذاهب أهل السنة والجماعة سبيل السداد، وما زال الشيطان يجهز منهم جماعة بعد جماعة، وهم كل يوم في ازدياد، ولله في ذلك قضاء لا يرد وحكم لا يعلمها إلا الأفراد .. )) اهـ المقصود.

وصنف كذلك شيخ الإسلام ومفخرة الزمان مصطفى صبري التوقادي آخر مشايخ الإسلام بالدولة العثمانية في الرد.

وصنف العلامة المحقق الذي لم تكتحل عين الدهر بمثله الإمام الخطير وكيل المشيخة الإسلامية بالدولة العثمانية الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري مصنفات كثيرة في هذا الباب وكل مصنفاته متوفرة في مصر بمكتبة الكليات الأزهرية.

وصنف العلامة منصور عويس الأزهري كتابه ابن تيمية ليس سلفيا، وغير ذلك من التصانيف التي لا عدد لها ... وقد أوذي هؤلاء الذين كتبوا وردوا وصنفوا وطعن عليهم ولقبوا بألقاب جاهزة من (جهمية) و (معطلة) و (معتزلة) وبأنهم مشركون ووثنيون وكفروا وووووووو واختلط الحابل بالنال ومرج الأمر على الناس وطلاب العلم، وتشوشت المسائل فما يدرون مع من يقفون، ولا من يتبعون فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير