والفصل بين كل سورتين .............. من مذهب القراء غيرَ اثنين
منهم فكانا لا يبسملان .............. في كل سورة من القرآن
هما أبو عمارةَ الكوفيُّ .............. وابن العلاء القارئ البصري
وورش المصري قد رواه .............. عن نافع وبعضهم حكاه
عن ابن عامر أبي عمرانا .............. وذاك لفظا عنهما أتانا
ولا يصح ذاك في المرويِّ .............. إلا عن الكوفي والبصريِّ
لأن (بسم ربنا الرحمنِ) .............. عندهما ليسا من الفرقانِ
في أول السور لا في النمل .............. وذاك كالإجماع عند الكل
لرسمه للفصل والإعلام .............. بأول السور في الإمام
وغيرُ من سميتُ يفصلونا .............. لأنهم بالرسم يقتدونا
وكل هذا واسع مروي .............. ونقله مصحح قوي
فاقرأ بكله على ما قد أتى .............. في النقل عن أسلافنا أولى النهى
والفصل بالتسمية المختارُ .............. إذ كثرت في ذلك الأخبار
أريدُ في الأداء أو في العرض .............. ولا أريد في صلاة الفرضِ
والكل من أيمة البلدان .............. بسمل في فاتحة القرآن
وكلهم أيضا فلم يبسملْ .............. في أول التوبة إذ لم تنزل
فيها لذا ما أسقطت في الرسم .............. كذاك قد حكاه أهل العلم
هذا الذي رويته في الباب .............. عمن لقيت من ذوي الألباب
القول في الأصول
واسمع بيان القول في الأصول .............. وقس كثير القول بالقليل
فإنني آتي به مقربا .............. مبينا ملخصا مهذبا
مستنبطا من قول أهل العلم .............. مختصرا يدركه ذو الفهم
فأول الأشياء قبل أذكره .............. من الأصول موضحا وأظهره
أحوال حكم النون والتنوين .............. ورتبة الإدغام والتبيين
والمد والقصر لحرف اللين .............. وكم حروف المد في التمكين
والهمز ثم الفتح والإمالة .............. وغير ذا يوضح بالدلالة
كالروم عند الوقف والإشمام .............. والقطع في أمكنة التمام
وألفات الوصل ثم القطع .............. وكل هذا يقتضيه جمعي
معَ نوادر حسانٍ وجملْ .............. من الفروع مشكلات وعلل
القول في الحركات والسكون
وقبلُ فاعلم أذكر التحريكا .............. والجزم في الكلم إذ تاتيك
فالحركات اللاء هن القطب .............. الرفع والخفض معا والنصبُ
هن ثلاث فأخفهنه .............. النصب والرفع أشدهنه
وكلهن من حروف اللين .............. أخذن فاصغين إلى تبييني
والحركات قبلها السكون .............. وهي على ضربين قد تكون
تكون للإعراب والبناء .............. وذاك في الأفعال والأسماء
فالعارض المعرب قد يحولُ .............. واللازم المبني لا يزول
والخفضُ ينفرد بالأسماء .............. والحرف قد يفتح للبناء
والجزم يختص به الأفعالُ .............. والوقفُ في الحروف فيما قالوا
والجزم معرب خلاف الوقف .............. والوقف مبني بغير خلفِ
القول في الاختلاس والروم والإخفاء
والاختلاس حكمه الإسراع .............. بالجركات كل ذا إجماع
والروم من ذاك قريب حكمه .............. وعن كثير قد يغيب علمه
وحقه التضعيف والتليين .............. لحركات الحرف لا التسكين
ومثله الإخفاء في التقدير .............. واللفظ والقياس والتنظير
قد قال أهل العلم باللسان .............. إنهما معا محركان
تَجِدُ ذا في الوزن والقياس .............. إذا اعتبرته بلا التباس
ومثل ذاك الهمزة الملينة .............. وسترى أحكامها مبينة
فهذه حدود هذا الباب .............. من قول أهل العلم بالإعراب
القول في إدغام النون الساكنة والتنوين
ولنصلِ التحريكَ والتسكينا .............. بذكرنا الإدغام والتبيينا
في النون والتنوين والحروف .............. وبعد ذا فلنأت بالموصوف
في أول الباب كما اشترطنا .............. ولنترك التطويل ما استطعنا
فالنون والتنوين يدغمان .............. في ستة من أحرف القرآن
يجمعها قولك يرملونا .............. كذاك أهل العلم أخبرونا
فالنون والميم معا والراء .............. واللام ثم الواو ثم الياء
لكن صوت النون عند اللام .............. والراء # يذهب بالإدغام
في مذهب الكل من القراء .............. كذا أخذنا من الأداء
ثم يبقى الصوت وهو الغنة .............. بعدهما في أربع منهنه
¥