تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي.]

رواه مسلم في "صحيحه"

(15/ 24) مع "شرح النووي"، وأحمد (2/ 411)، (2/ 472)

الطريق الثالث:

عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه

عن بي هريرة مرفوعاً بمثل اللفظ السابق

] رواه ابن ماجه (كتاب الرؤيا حديث رقم 3901)

الطريق الرابع:

عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بمثل اللفظ السابق

] رواه أحمد (2/ 232، 342)

الطريق الخامس:

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف

عن أبي هريرة.

ورواه عن أبي سلمة اثنان:

أ- محمدبن عمرو بن علقمة الليثي

ولفظه: (ن رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتشبه بي)

كلفظ الجماعة

رواه أحمد (2/ 261)

ب- محمد بن شهاب الزهري

واختُلف على الزهري في لفظ الحديث:

- فرواه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب عنه بلفظ الشك:

"من رآني في المنام فسيراني أو فكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي "

رواه أحمد (5/ 306)

وتابعه سلامة بن عقيل على الرواية بالشك

الخطيب "تاريخ بغداد" (10/ 284)

ورواه يونس بن يزيدعن الزهري

واختُلف على يونس في لفظ الحديث كذلك.

- فرواه عبد الله بن وهب عن يونس بالشك

كما رواه ابن أخي ابن شهاب وسلامة بن عقيل عن الزهري باللفظ السابق

رواه مسلم (كتاب الرؤيا) (15/ 24 مع "شرح النووي")

وأبو داود (4/ 444 - 445)

- ورواه أنس بن عياض عن يونس بلفظ:

"من رآني في المنام فقد رأى الحق "

كلفظ الجماعة

رواه ابن حبان (7/ 617)

- ورواه عبد الله بن المبارك عن يونس

باللفظ المخالف لكل الطرق السابقة عن أبي هريرة:

"من رآني في المنام فسيراني في اليقظة "

البخاري" (كتاب التعبير) (12/ 383) مع "الفتح" حديث رقم 6993

ولم يقتصر هذا اللفظ للرواية

على مخالفة الطرق الأخرى لأصحاب أبي هريرة

بل خالف جميع الألفاظ

التي وردت عن جمع من أصحاب رسول الله

ممن روى هذا الحديث

الوجه الثاني:

من حيث مخالفتها لروايات الصحابة الآخرين:

روى حديث رؤيا النبي في المنام

جمع من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

بألفاظ متقاربة ومعان متوافقة

وتفصيل ذلك على النحو التالي:

اللفظ الأول:

رواه أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري، وابن عباس

وابن مسعود، وأبو جحيفة رضي الله عنهم مرفوعاً:

"من رآني في المنام فقد رآني "

اللفظ الثاني:

رواه أبو قتادة وأبو سعيد الخدري

رضي الله عنهما مرفوعاً:

"من رآني فقد رأى الحق "

اللفظ الثالث:

رواه جابر مرفوعاً:

"من رآني في النوم فقد رآني " صحيح مسلم" (كتاب الرؤيا) (15/ 26) مع شرح النووي)

فظهر من هذين الوجهين

أن الرواية التي استدل بها القوم

جاءت مخالفة لجميع ألفاظ من روى هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه

بل جاءت مخالفة لجميع ألفاظ من روى هذا الحديث من أصحاب النبي

ونتيجة لهذا الاختلاف

ولكون الرواية في "صحيح البخاري"

أخذ أهل العلم يتأولون معناها

ويذكرون لها أجوبة لتتوافق مع روايات الجمهور

الوجه الثالث:

أجوبة العلماء عن ذلك اللفظ المشكل:

ذكر ابن حجر في "فتح الباري" (12/ 385)

ملخصاً لتلك الأجوبة بقوله:

(وحاصل تلك الأجوبة ستة:

- أحدها:

أنه على التشبيه والتمثيل

ودل عليه قوله في الرواية الأخرى:

فكأنما رآني في اليقظة.

- ثانيها:

أن معناها سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.

- ثالثها:

أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.

- رابعها:

أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكن ذلك

وهذا من أبعد المحامل.

- خامسها:

أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه.

- سادسها:

أنه يراه في الدنيا حقيقة ويُخاطبه

وفيه ما تقدم من الإشكال.

الوجه الرابع:

ما يرد على القوم من الإشكال على المعنى الذي قالوا به:

والإشكال الذي أشار إليه ابن حجر رحمه الله ذكره بعد قوله:

(ونُقل عن جماعة من الصالحين أنهم رأوا النبي في المنام

ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين

فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك

قلت - أي ابن حجر-:

وهذا مشكل جداً ولو حُمل على ظاهره

لكان هؤلاء صحابة ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة

ويُعَكَّرُ عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام

ثم لم يُذكر عن واحد منهم أنه رآه في اليقظة

وخبر الصادق لا يتخلف)

وقد أشتد إنكار القرطبي على من قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير