تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المالكي الأحسائي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 05:10 ص]ـ

ما زلت أطمع في تفضل الإخوة عن الاستشكلات الواردة.

موضوع الدارقطني لم أجب عن استشكال قصته مع الباقلاني!، وثم ليس من شرط الأشعري أن يكون متكلماً حتى نستدل لمجانبة الدارقطني الأشاعرة بأنه ليس من أهل الكلام، فتأمل.

ثم ليس موضوعي السبكي وطبقاته، أنا مثلت بالسبكي في أنه يدعي ما نقلته عنه.

فسألتكم عن الدليل، وسألت أسئلة أخرى وأعيد النص لكم:

ثانياً: بين يدي طبعتان لكتاب الصفات المنسوب للدارقطني إحدها بتحقيق الدكتور الفقيهي من سلسة عقائد السلف (3) والأخرى بتحقيق آل حطامي نشر دار الصميعي.

وكلا الطبعتين تعتمد على نسخة واحدة وهي المروية عن طريق ابن كادش والعشاري إلى المصنف الدارقطني. وكلا الرجلين (العشاري وابن كادش) لا يعول عليهما البته وجرب منهما ما يرضي. بل حتى أنه لا يوجد في الفهارس كفهرس ابن خير وابن حجر وغيرهما هذا الكتاب إلا وفي سنده ابن كادش، وكل ما في الأمر أني أسأل عن نسخة لايرويها من جرب عليه ما تعرفون مما يسقط الرواية، هذا كل الأمر!.

بل خذ مثالاً: أول حديث في الكتاب: (الدارقطني حدثنا حرمي بن عمارة) والدارقطني لم يدرك حرمي بن عمارة المتوفى سنة 201هـ، بينما الدارقطني توفي سنة 385هـ وعليه ينبغي أن يكون عاش الدارقطني أكثر من 185سنة! فتأمل.

ثالثا: على فرض صحة الكتاب للدارقطني، في هذا الكتاب القول بأن أحاديث الصفات تروى ولا تُفَسَّر ونقل ذلك عن السلف، والذي في مجموع الفتاوى (13/ 307) قال ابن تيمية: (وأيضا فالسلف من الصحابة والتابعين وسائر الأمة قد تكلموا في جميع نصوص القرآن آيات الصفات وغيرها وفسروها بما يوافق دلالتها وبيانها)

وفي نفس الجزء صفحة 295 من مجموع الفتاوى في الكلام عن الصفات ما نصه: (أنه لا يسكت عن بيانه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الأئمة).

فهل كتاب الصفات بما نقل فيه عن بعض السلف دعوى أن أحاديث الصفات لا تفسر يمثل رأي أهل السنة؟

وهنا استشكال: فأحد مسلكي الأشاعرة أن الصفات الواردة في القرآن لاتفسر الله أعلم بها، وهم ينسبون هذا للسلف ويعدون أنفسهم على السنة الصحيحة.

رابعاً: اذكر الإخوة أني مثلّت بالدارقطني فقط، وأصل طلبي هو ذكر مستند كون كل هؤلاء مجانبين للأشاعرة، كيف وهم -الأشاعرة- يقولون: إن مذهبهم تفويضاً أو تأويلاً موجود عند السلف!، يعني إذا الإخوة وجدوا رجلاً مذكوراً بصلاح واستقامة وجريان على السنة قلتم مجانب للأشاعرة دون دليل، فهم يقولون -كما تجد في كتبهم- أن كل من كان على السنة فهو على منهج الأشاعرة ومجانب للحشوية!. وأذكر أن نحو هذا الكلام ذكره السبكي في طبقاته أثناء ترجمته للأشعري والتي أطال فيها جدا.

بل يدعون أن أحد مسلكي مذهبهم في كون أيات وأحاديث الصفات لاتفسر ولا تكون وصفا، مروي عن السلف والفقاء من متقدمي الأمة!، وينقولون عن محمد بن الحسن قوله: (اتفق الفقهاء كلهم من الشرق والغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فة الرب من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه).

وثمة أمر آخر وهو أن قضية أكثرية الأشاعرة في علماء الأمة ينبغي أن نواجها بغير هذا الأسلوب (وجهة نظر) فهو -أي أكثريتهم- أمر ظاهر، يقول الشيخ سليمان العلوان في كتابه القول الرشيد عن حقيقة التوحيد (ص57): (وأكثر المذاهب الضالة شيوعا مذهب الأشاعرة وكسير من كتب التفسير والحدث والأصول تمتلئ به وكثير من أتباع هذا المذهب يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة والجماعة فكثيرا ما يرد في عبارات بعض علماء الأشاعرة اتفق أهل السنة وهذا مذهب أهل السنة والجماعة ويعنون بذلك مذهب الأشاعرة)

يا إخوة القضية ليست الدارقطني -وإن كنت لم أجد جوابا عن مسألته مع الباقلاني- القضية أن هذا الكم الهائل من العلماء سياقه بهذه الطريقة مُشكِل جدا، وما أدراك يأتي رجل آخر ويضع قائمة أطول وينسبها لمذهبه ورأيه.

بل قد حدث هذا فمثلا كتاب (فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة) عمل نفس الطريقة مع كثير من العلماء بل وكثير من أهل الحديث جعلهم معتزلة، فلان اتهم بالقدر فهو معتزلي إذاً مجانب لمذهب أهل السنة فلان يقال قال بالعدل فهو معتزلي وهكذا نسب للاعتزال كما كبيرا من العلماء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير