والحرف قد يسكن للتخفيف .............. فيبطل الإدغام بالتوقيف
عن الأيمة الثقاة السبعة .............. وما رووا فلا تطيق دفعه
فالادغام فيه قد يجوز .............. فاستمسكن بما به تفوز
فهذه أحكام هذا الباب .............. فاعمل بها ترشد إلى الصواب
القول في الممدود والمقصور
وأحرف اللين التي تمد .............. لضعفها ثلاثة تعد
الألف المفتوح ما يليها .............. والمد أقوى ما يكون فيها
لأنها أشد في الخفاء .............. من غيرها لسعة الهواء
فهي لذا أمد من سواها .............. والياء والواو معا أختاها
والفتح قد يليه ما سيذهب .............. معظم صوت المد وهو المذهب
له أريد الفتح إذ قد زالت .............. حركة الإخفاء واستحالت
فيشبهان ساير الحروف .............. في النقل والتحريك والتضعيف
وذاك نحو قوله {إذا خلوا} .............. ومثله {ابني} و {ذواتي} و {علوا}
وينتهي التمطيط بالمدات .............. عند ابتداء النطق بالهمزات
والهمزات بعد حرف اللين .............. يزدن في التمطيط والتمكين
ومثلهن الساكن المدّغم .............. وما عدا ذاك القصرُ فيه يعلم
وذاك في مذاهب القراء .............. لشدة الجسو والخفاء
والكره لاجتماع ساكنين .............. لذا يزاد المد في الضربين
إذ هو كالتحريك للحروف .............. كذا أتى في كل ما تصنيف
وبعضهم قد قال إن المدا .............. أقصر في المدغم فيما حدا
لأنه يعدل في التمثيل .............. حركة فليس بالطويل
والأول المعروف عند الناس .............. وهو الذي يصح في القياس
ورؤساء هذه الصناعة .............. ينفون طول المد للبشاعة
والمستحب عندهم فيه الوسط .............. من لفظه لا البالغ الممطط
ومذهب القراء جار فيه .............. على طباعهم كذا يرويه
وكل من ميز حرف اللين .............. منهم فلا يزيد في التمكين
إذا التقى بالهمز في حرفين .............. فالمد عنده على نوعين
ما هو في كلمة ممدودُ .............. وما سواه قصرها يريدُ
لكون حرف المد فيه منفصل .............. فهو عارض خلاف المتصلْ
فالقصر مذهب الحجازيينا .............. وابن العلا والمدُّ للباقينا
من الأيمة كذا قرأنا .............. على الذين عنهم أخذنا
وقال أهل العلم بالأداء .............. لأن حرف المد وهو الجائي
قبل الوقوف في أواخر الكلم .............. ممطط من أجل ما قد قدم
وهو التقاء الساكنين فاعلم .............. وحكم ذا حكم حروف المعجمْ
إذا وقعن في فواتح السور .............. فمدهن مشبع على قدر
هذا إذا كان هجاء الحرف .............. أكثر من حرفين دون خلف
فإن يكن هجاؤه حرفين .............. فالمد فيه أقصر المدين
هذا جميع القول في الممدود .............. نظمته بالعون والتأييد
القول في الهمز
والهمز فيه كلفة وتعب .............. لأنه حرف شديد صعب
يخرجه الناطق باجتهاد .............. من صدره وقوة اعتمادِ
يعيبه الكلفة والتنطعْ .............. إذ هو كالسعلة والتهوعْ
لذاك فيه النقل والتسهيل .............. بالجعل بين بين والتبديل
والهمز والنبر هما لقبان .............. لواحد بذاك يعلمان
وقال أهل العلم بالحروف .............. النبر تعبير عن التخفيف
للهمز والهمزُ أشد منه .............. والأول الصحيح فالزمنهُ
والهمز جمع وهو أيضا مصدر .............. وبابه التحقيق وهو الأكثر
في مذهب القراء في المعمول .............. من الروايات وفي المنقول
عنهم على أن الإمام حمزة .............. في وقفه مخفف للهمزة
وابن العلاء قد رَوَيْنا عنه .............. من طرق تخفيفَ شيء منه
ونافع فعنه أيضا قد أتى .............. وعاصم عنه رواه الأعشى
وكل هذا أنقلهْ صحيحُ .............. فاقرأ به فكله فصيحُ
لم يكره الأكابر الأيمة .............. والسالفون من خيار الأمة
في الهمز غير شدة التكلف .............. إذ ذاك فيه محدث لا يعرفْ
والقرشيون وأهل يثربْ .............. لا يهمزون ما خلا ابن جندب
فإنه همز فاقتدى به .............. قراؤهم والجل من أصحابه
ذكر ذاك عنهم قالونُ .............. عيسى بن مينا الثقة المامون
القول فيما يهمز وما لا يهمز
والفعل قد ياتي وفيه الفاء .............. واو إذا اعتبرته أو ياءُ
¥