تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يسمع المعجم من البغوي وجواب هذا من ثلاثة أوجه أحدهما أن التنوخي كان معتزليًا يميل إلى الرفض فكيف يقبل قوله في سني والثاني أن هذه الشهادة على نفي فمن أين له أنه لم يسمع وإذا قال ابن بطة سمعت فالاثبات مقدم والثالث من أين له أنه إن كان لم يسمع أنهيرويه فمن الجائز أنه لو مضى إليه قال له ليس بسماعي وإنما أرويه إجازة فما أبله هذا الطاعن بهذا إنما وجه الطعن أن يقول قد رواه وليس بسماعه قال الخطيب وحدثني أبو الفضل ابن خيرون قال: رأيت كتاب ابن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره قد حك سماع وكتب سماعه عليها قال: انظر إلى طعن المحدثين أتراه إذا حصلت للإنسان نسخة فحك اسم صاحبها وكتب سماع نفسه وهي سماعه أيوجب هذا طعنًا ومن أين له أنه لم يعارض بهذا أصل سماعه ولقد قرأت بخط أبي القاسم ابن الفراء أخي القاضي أبي يعلى قال قابلت أصل ابن بطة بالمعجم فرأيت سماعه في كل جزء إلا أني لم أر الجزء الثالث أصلًا. وأخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري عن أبي عبد الله بن بطة قال: كان لأبي بغداد شركاء وفيهم رجل يعرف بأبي بكر فقال لأبي ابعث إلى بغداد ابنك ليسمع الحديث فقال ابني صغير فقال أنا أحمله معي فحملني إلى بغداد فجئت إلى ابن منيع وهو يقرأ عليه الحديث فقال لي بعضهم: سل الشيخ يخرج إليك معجمه فسألت ابنه أو ابن بنته فقال: إنه يريد دراهم فأعطيناه ثم قرأنا عليه كتاب المعجم في نفر خاص في مدة عشرة أيام أو أقل أو أكثر وذلك في سنة خمس عشرة أو ست عشرة واذكره وقد قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني في سنة أربع وعشرين مائتين فقال المستملي: خذوا هذا قبل أن يولد كل مولود على وجه الأرض.

وسمعت المستملي وهو أبو عبد الله بن مهران يقول له: من ذكرت يا ثلث الإسلام.

قال المصنف: فإذا كان ابن بطة يقول سمعت المعجم وقد ثبت صدقه وروى سماعه يدفع هذا بنفي فيقال ما سمع فالقادح بهذا لا يخلو إما أن يكون قليل الدين أو قليل الفهم فيكون ما رآه حاضرًا مع طبقته فينفي عنه السماع قال الخطيب وحدثني عبد الواحد بن برهان قال قال لي محمد بن أبي الفوارس روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " قال الخطيب: هذا باطل من حديث مالك والحمل فيه على ابن بطة.

قال المصنف: وجواب هذا من وجهين أحدهما أن هذا لا يصح عن برهان قال شيخنا أبو محمد عبد الله بن علي المقريء شاهدت بخط الشيخ أبي القاسم بن برهان وكان الخط بيد الشيخ أبي الكرم النحوي بما حكاه عني أحمد بن ثابت الخطيب من القدح في الشيخ الزاهد أبي عبد الله بن بطة لا أصل له وهو شيخي وعنه أخذت العلم في البداية والثاني أنه لو صح فقد ذكرنا القدح في ابن برهان فيقال حينئذ للخطيب لم قبلت قول من يعتقد مذهب المعتزلة وإن الكفار لا يخلدون فيخرج بذلك إلى الكفر بخرقه الإجماع فيمن شهدت له بالسفر الطويل وطلب العلم وحكيت عن العلماء أنه الصالح المجاب الدعوة أفلا تستحي من الله أن تجعل الحمل عليه في حديث ذكره عنه ابن برهان ولا تجعل الحمل على ابن برهان نعوذ بالله من الهوى توفي عبد الله بن بطة بعكبرا في محرم هذه السنة.

ـ[أحمد يس]ــــــــ[29 - 08 - 05, 05:01 م]ـ

الإخوة الأفاضل:

**بالنسبة لكتاب اعتقاد أهل الحديث للحافظ الإسماعيلي:

ألقيت نظرة طويلة على السند ولاحظت الآتي:

1 - لم أجد ترجمة للشريف أبو العباس مسعود بن عبدالواحد بن مطر الهاشمي بعد بحث مضني.

2 - كما أني لم أعرف "أبو الحسن علي بن محمد الجرجاني" واقصد بعدم معرفته عدم تمييزه عن غيره لأن هذا الاسم قد اشترك فيه كثيرون كما هو واضح في تاريخ جرجان ولم توضح تراجم "صاعد بن يسار" مشايخه.

والله اعلم.

**بالنسبة لترجمة ابن بطة العكبري فقد لاحظت في مصادر ترجمته أنه إمام مقدم في السنة وعلم فيها ولكنه ضعيف -على الأقل- في روايته وهو واضح في ترجمته فهل هذا يدل على طرح أسانيده التي تفرد فيها في كتبه "الإبانة وغيرها"؟

نرجو مزيد تفاعل من مشايخ الملتقى الكرام.

ـ[أبو البركات]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:32 م]ـ

بخصوص هذا الموضوع، فأعتقد انه مسالة التشكيك هذه كان يمارسها الكوثري في بعض تعليقاته وللأسف كان الهدف من ورائها هو تضليل القراء وأصبحت بعد ذلك ذريعة لبعض أهل البدع من بعده ..

وحال بعضهم أنك إذا أتيت بكلام لإمام مشهور من كتاب له، قالوا أن هذا الكتاب لا يثبت نسبته للإمام؟! بسبب: جهالة الناسخ، عدم توفر نسخ خطية معروفة وموثقة سليمة من تصرف النساخ؟!!!!!!!!!، وجود اسماء في سند المخطوطة مجاهيل؟!! وكذلك يقال هذا الكتاب صنف في أول الأمر و المصنف تراجع عنه في آخر إيامه؟!!!!!!

فانا من وجهة نظري أرى أن ينقاش مثل هذا الموضوع مع توفير أمثلة لكتب مشهورة من باب إلزام المدعي

فمثلا من شكك بطريقة معينة في كتاب خلق أفعال العباد لإمام لبخاري، فيرد عليه بالمثل حيث تعمم طريقته على جميع كتب البخاري ومسلم وغيرها من الكتب سواء الفقهية او العقائدية

وياليت الأخوان يثرون الموضوع بالأمثلة لكي تعم الفائدة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير