بل إن الطرق الصوفية لم تقتصر على كونها بدعة مع ما في البدعة من الضلال، ولكن داخلها كثير من الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في مشائخ الطرق والاستغاثة بهم من دون الله، واعتقاد أن لهم تصرفاً في الكون، وقبول أقوالهم من غير نظر فيها، وعرضها على الكتاب والسنة.
ومن ذلك ما ورد في السؤال من قولهم: من لا شيخ له فشيخه الشيطان. ومن لم ينفعه أدب المربي لم ينفعه كتاب ولا سنة، ومن قال لشيخ لم، لم يفلح أبدا.
وهذه كلها أقوال باطلة مخالفة للكتاب والسنة، لأن الذي يقبل قوله مطلقاً بدون مناقشة ولا معارضة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))، وقوله تعالى: ((وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)).
أما غيره من البشر مهما بلغ من العلم، فإنه لا يقبل قوله إلا إذا وافق الكتاب والسنة، ومن زعم أن أحداً تجب طاعته بعينة مطلقاً غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ارتد عن الإسلام، وذلك لقوله تعالى: ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)).
وقد فسر العلماء هذه الآية بأن معنى اتخاذهم أرباباً من دون الله:
طاعتهم في تحليل الحرام، وتحريم الحلال، كما روى ذلك في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه.
فالواجب الحذر من الصوفية رجالاً ونساءً، ومن توليتهم التدريس والتربية، ودخولهم في الجمعيات النسائية وغيرها لئلا يفسدوا عقائد المسلمين.
والواجب على الرجل منع موليته من الدخول في تلك الجمعيات أو المدارس التي يتولاها الصوفية أو يدرسون فيها حفاظاً على عقائدهن، وحفاظاً على الأسر من التفكك وإفساد الزوجات على أزواجهن، ومن اعتنق مذهب الصوفية فقد فارق أهل السنة والجماعة، وإذا اعتقد في شيوخ الصوفية أنهم يمنحون البركة، أو ينفعون أو يضرون فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء الأمراض وجلب الأرزاق، ودفع الأضرار أو أنهم تجب طاعتهم في كل ما يقولون ولو خالفوا الكتاب والسنة، من اعتقد ذلك فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة. لا تجوز موالاته ولا مناكحته لقوله تعالى: ((ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن)) إلى قوله: ((ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا)).
والمرأة التي تأثرت بالتصوف إلى حد الاعتقاد المذكور لا ينبغي التزوج بها ابتداء ولا إمساكها ممن تزوجها إلا بعد مناصحتها وتوبتها إلى الله.
والذي ننصح به النسوة المذكورات هو التوبة إلى الله والرجوع إلى الحق وترك هذا المذهب الباطل، والحذر من دعاة السوء والتمسك بمذهب أهل السنة والجماعة، وقراءة الكتب النافعة التي قام بإعدادها العلماء المستقيمون على العقيدة الصحيحة والاستماع للدروس والمحاضرات، والبرامج المفيدة التي يقوم بإعدادها العلماء المستقيمون على المنهج الصحيح. كما ننصح لهن بطاعة أزواجهن وأولياء أمورهن في المعروف.
لم يذكر اسم الجمعية في هذه الفتوى حفاظا على مبدا النصيحة و لكن بعد الفحص و التدقيق تبين ان هذه الجمعية النسائية هي جمعية بيادر السلام لسببين هما ان جمعية بيادر السلام فضحت نفسها و قامت بالرد على هذه الفتوى و بعد الرد قام احد الموقعين من علماء المملكة و هو الشيخ ابن منيع حفظه الله بالتصريح باسم جمعية بيادر السلام و كل هذا موجود بالصحف.
ملاحظة: في الاردن تقودهم تنظيريا و ليس اداريا فادية الطباع و في الكويت أميرة جبريل كما في سوريا منيرة قبيسي.
الكاتب: ناقد الحازمي
ـ[ليث القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
أيها الأخوة الأفاضل:
لدي مادة للحوار ومواقف للتقييم ولكنني لا أجد منكم سوى تكرار للفتوى المشهورة والتي لا تتعلق بالضرورة بالقبيسيات التي أعنيها!
قبيسياتنا فتيات مؤمنات بالله لا يعبدنه لا بالطريقة النقشبندية ولا بالطريقة الإيرانية، لا يكفرهن إلا من جهل بحالهن، هن قانتات عابدات حافظات .... كثر الافتراء حول آنساتهن لكنهن وإن صح بعض ما نقل عن معلماتهن من انحراف فإنهن خير من الكفرة؟
لجميع من قرأ وساهم الشكر وعلى الله الجزاء بالخير لكنني لا أبحث عن تكفير أحد وإنما عن حقيقة المعتقد والممارسة رغبة في الإصلاح والدعوة للخير ولكم كل الشكر ثانية.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 09 - 05, 04:00 م]ـ
بارك الله فيكم، وهل لك أن تذكر لنا عقائدتهم وطريقتهم التي يسيرون عليها حتى يتبين حالهن، وكونهن خير من الكفرة لايعني نفي البدعة عنهن
فلا يكفي كون الإنسان مخلصا لله فقط، بل لابد من مسالة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا، فالإخلاص والمتابعة من شروط صحة قبول العمل، فلا يقبل الله من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا)
فكونعن عابدات قانتات حافظات كما ذكر لايعني صحة معتقدهن ولايكفي ذلك في تزكيتهن، بل لابد من معرفة اعتقادهن حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره.
فالأصل العام أخي الكريم ليث القحطاني وفقه الله أن المسلم مطالب بالاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة كما قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، ومطالب كذلك بترك الابتداع والإحداث في الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)، فقد تجد عند بعض الفرق المنحرفة عبادات وطقوس كثيرة وحفظ للقرآن وغيرها ومع ذلك يعتتبرون من أهل البدع لإحداثهم في الدين ماليس منه.
¥