[التوحيد وأهل الشرك من الصوفية والرافضة .. مسألة أود التفصيل فيها؟]
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
النقطة الأولى:
كنت في نقاش دار بيني وبين رافضي في توحيد الألوهية
وكان ردي عليه من وجوه
الوجه الأول:
قلت له أنكم تدعون ألأموات من دون الله مثل الحسن والحسين وعلي رضي الله عنهم
قال الرافضي بل هم أحياء ألم تقرأ قوله تعالى: ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
قلت له قال تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
وكلمة (أحدا) نكرة سبقها نفي بلا كما في قوله (فلا تدعوا مع الله)
والنكرة إذا سبقها نفي تفيد العموم
فيدخل في ذلك العموم كل من دون الله حي كان او ميت
فماذا يضرك يا رجل أن لا تدعوا مع الله أحد حي كان أم ميت
الوجه الثاني:
قلت له هل بين يديك يا أخي أي دليل على ان الرسول دعى او إستغاث بشهداء بدر أو هل لديك دليل على أن الصحابة دعوا وإستغاثوا بشهداء بدر أو مثلا إستغاثوا بحمزة أسد الله كما لقبه رسولنا عليه الصلاة والسلام أو بجعفر الطيار الذي شهد له الرسول انه يطير بجناحين في الجنة
فعجز الرافضي عن أن يأت بشيء من هذا
الوجه الثالث:
قلت للرافضي إننا متفقين على ان العبادات توقيفيه والأصل في العبادات التحريم
فقال نعم متفقين
قلت له إذن يجب ان تأت بدليل من فعل الرسول أو الصحابة للذي تجيزونه من الأستغاثة بالأموات من الشهداء
وطالما أنت تقر بعدم وجود الدليل فالأصل التحريم
فإذن دعاءهم من دون الله شرك لأن القرآن صرح بذلك بالعموم والسنة كذلك
النقطة الثانية:
ثم قال الرافضي بل لا أحتاج الى دليل
قلت له لماذا؟
قال أليس الصحابة كانوا يسألون النبي الدعاء في حياته
قلت نعم ولا شك
قال وطالما أن النبي أو الأمام الآن حي في الجنة فلا نحتاج الى دليل لكي نسأل النبي وهو حي في الجنه
فأجبته من وجوه
الوجه الأول:
قلت له أيسمعك رسول الله حين تدعوه وتسأله؟ ويجيبك؟
قال نعم يسمعني ويجيبني
قلت له وإذا سأل في وقت واحد المئات أو الآلاف من الناس النبي أو الأمام أيسمعهم كلهم؟ ويجيبهم؟
قال نعم يسمعهم ويجيبهم
قلت له أنت أعطيت النبي صفة من صفات الله وهي ان سمعه غير محدود
قال لا بل الأرواح عالم مختلف وقدراتهم مختلفة
قلت له أيعني هذا أن الأرواح سمعها غير محدود مثل الله
سكت الرافضي وبدأ يراوغ ولا يجيب لأنه لو اجاب لوقع في الأمر نفسه لأن الأرواح مخلوقة أيضا
الوجه الثاني:
قلت له ألم تقرأ قوله تعالى إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعو ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم
فرد عليك الله في لو انهم سمعوا فإنهم لن يجيبوا بل وسمى دعائك شركا
فقال انهم كانوا يدعون الأصنام
قلت له بل كان المشركون مختلفون في عباداتهم فمنهم من يعبد الأنبياء ومنهم من يعبد الصالحين ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الحجر والشجر والأصنام وهؤلاء كلهم خاطبهم الله ونقض مزاعمهم في معبوداتهم من دون الله ..
الوجه الثالث:
قلت أتقصد أن النبي والأمام ينفعون الآن وهم أموات لأنهم في الجنه؟
قال نعم ينفعون الآن
قلت له ألم تقرأ قوله تعالى: قل إدعوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا
تحويلا
فقال الرافضي وردد نفس كلامه في انهم كانوا يعبدون الأصنام
قلت له بل كان المشركون مختلفون في عباداتهم فمنهم من يعبد الأنبياء ومنهم من يعبد الصالحين ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الحجر والشجر والأصنام وهؤلاء كلهم خاطبهم الله ونقض مزاعمهم في معبوداتهم من دون الله ..
((إنتهى حواري مع الرافضي))
أنتظر تعليقات الأخوة من طلبة العلم والعلماء بإضافة ردود على هذه المسألتين بتفصيل أكثر نستفيد منه فإن من أضاع التوحيد فقد ضاع ومن تمسك به فقد تمسك بالعرة الوثقى
ـ[أبو غازي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:54 ص]ـ
بارك الله فيك. إجابات مسددة وموفقة.
بالنسبة لقول الرافضي المشرك: بل هم أحياء ألم تقرأ قوله تعالى: ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون".
فالجواب عليه أيضاً أن الله تعالى لو قال: يَرزقون بالفتح أي بمعنى أنهم هم الذين يرزقون, لكن قول الرافضي المشرك صحيحاً.
ولكن الله تعالى قال "يُرزَقون" بالبناء للمجهول ومعناه أن الله جل وعلا يرزقهم فهم محتاجين له مفتقرين إليه, فكيف يمكن لمن هو محتاج إلى الله يطلب الرزق منه أن يرزق غيره من المخلوقين؟ ففاقد الشيء لا يعطيه.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:41 ص]ـ
جزاك الله خير وأنتظر المزيد