تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول كتاب "اعتقاد الإمام احمد" للتميمي]

ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:27 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:

فهذا الكتاب مشهور وهو منشور هنا في الملتقى بكثرة وهو صحيح النسبة للتميمي كما قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في "لا دفاعا عن الألباني" ولكن هناك مسافة زمنية كبيرة بين التميمي وبين الإمام أحمد.

فهل وصلت هذه العقيدة وهل يعتمد عليها؟

أخوكم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:40 ص]ـ

اعلم-وفقنا الله وإياك-أن هذه العقيدة المنسوبة إلى الإمام أحمد فيها مما يوافق معتقد أحمد الشيء الكثير،وفيها أيضا أحرفا مما يخالف اعتقاده، فلقد كان جامعها -كأكثر الحنابلة المتوسطين-من المتأثرين بعقيدة ابن كلاب.

قال شيخ الإسلام:

((وسلك طريقة إبن كلاب فى الفرق بين الصفات اللازمة كالحياة و الصفات الاختيارية وان الرب يقوم به الأول دون الثانى كثير من المتأخرين من أصحاب مالك والشافعى وأحمد كالتميميين أبى الحسن التميمى وإبنه أبى الفضل التميمى وإبن إبنه رزق الله التميمى وعلى عقيدة الفضل التى ذكر أنها عقيدة أحمد أعتمد أبو بكر البيهقى فيما ذكره من مناقب أحمد من الاعتقاد)) مجموع الفتاوى [جزء 12 - صفحة 367]

وقال: ((و أبو الحسن الأشعري لما رجع عن مذهب المعتزلة سلك طريقة ابن كلاب ومال إلى أهل السنة والحديث وانتسب إلى الإمام أحمد كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها ك الإبانة و الموجز و المقالات وغيرها وكان مختلطا بأهل السنة والحديث كاختلاط المتكلم بهم بمنزلة ابن عقيل عند متأخريهم لكن الأشعري وأئمة أصحابه أتبع لأصول الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة من مثل ابن عقيل في كثير من أحواله وممن اتبع ابن عقيل ك أبي الفرج ابن الجوزي في كثير من كتبه وكان القدماء من أصحاب أحمد ك أبي بكر عبد العزيز و أبي الحسن التميمي وأمثالهما يذكرونه في كتبهم على طريق ذكر الموافق للسنة في الجملة ويذكرون ماذكره من تناقض المعتزلة وكان بين التميميين وبين القاضي أبي بكر وأمثاله من الأئتلاف والتواصل ما هو معروف وكان القاضي أبو بكر يكتب أحيانا في أجوبته في المسائل محمد بن الطيب الحنبلي ويكتب أيضا الأشعري ولهذا توجد أقوال التميميين مقاربة لأقواله وأقوال أمثاله المتبعين لطريقة ابن كلاب وعلى العقيدة التي صفنها أبو الفضل التميمي اعتمد أبو بكر البيهقي في الكتاب الذي صنفه في مناقب الإمام أحمد لما أراد أن يذكر عقيدته وهذا بخلاف أبي بكر عبد العزيز و أبي عبد الله بن بطة و أبي عبد الله بن حامد وأمثالهم فإنهم مخالفون لأصل قول الكلابية)) درء التعارض [جزء 1 - صفحة 241]

وقال: ((وقد ذكر الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر بباب الأبواب أنه طريق مبتدع في دين الرسل محرم عندهم وكذلك غير الأشعري ك الخطابي وأمثاله يذكرون ذلك لكن مع هذا من وافق ابن كلاب لا يرى بطلان هذه الطريقة عقلا وإن لم يقل: إن الدين محتاج إليها فلما رأى من رأى صحتها لزمه: إما قول ابن كلاب أو ما يضاهيه

وهذا الذي نقلوه - من إنكار أبي حامد وغيره على القاضي أبي بكر الباقلاني - هو بسبب هذا الأصل وجرى له بسبب ذلك أمور أخرى وقام عليه الشيخ أبو حامد و الشيخ أبو عبد الله بن حامد وغيرهما من العلماء من أهل العراق وخراسان والشام وأهل الحجاز ومصر مع ما كان فيه من الفضائل العظيمة والمحاسن الكثيرة والرد على الزنادقة والملحدين وأهل البدع حتى إنه لم يكن في المنتسبين إلى ابن كلاب و الأشعري أجل منه ولا أحسن كتبا وتصنيفا وبسببه انتشر هذا القول وكان منتسبا إلى الإمام أحمد وأهل السنة وأهل الحديث والسلف مع انتسابه إلى مالك و الشافعي وغيرهما من الأئمة حتى كان يكتب في بعض أجوبته: محمد بن الطيب الحنبلي وكان بينه وبين أبي الحسن التميمي وأهل بيته وغيرهم من التميميين من الموالاة والمصافاة ما هو معروف كما تقدم ذكر ذلك ولهذا غلب على التميميين موافقته في أصوله ولما صنف أبو بكر البيهقي كتابه في مناقب الإمام أحمد - و أبو بكر البيهقي موافق لابن البقلاني في أصوله - ذكر أبو بكر اعتقاد أحمد الذي صفنه أبو الفضل عبد الواحد بن أبي الحسن التميمي وهو مشابه لأصول القاضي أبي بكر وقد حكى عنه: أنه كان إذا درس مسألة الكلام على أصول ابن كلاب و الأشعري يقول: (هذا الذي ذكره أبو الحسن أشرحه لكم وأنا لم تتبين لي هذه المسألة))

درء التعارض [جزء 1 - صفحة 283]

وقال: ((و أما التميميون كأبى الحسن وابن ابى الفضل وابن رزق الله فهم ابعد عن الاثبات واقرب الى موافقة غيرهم والين لهم ولهذا تتبعهم الصوفية ويميل اليهم فضلاء الاشعرية كالباقلانى والبيهقى فان عقيدة احمد التى كتبها ابو الفضل هى التى اعتمدها البيهقى مع ان القوم ماشون على السنة)) مجموع الفتاوى [جزء 6 - صفحة 53]

فهم أقرب لأهل السنة من الأشاعرة وأبعد عن الكلا بية من الأشاعرة ولم ينجوا من أوضار الجميع

ودمتم للمحب/أبو فهر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير