ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 02:43 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله.
لم يفتك الكثير فانشغالي في رمضان أدى إلى توقف المدارسة ومرحبا بك في أي وقت.
إقتراحك طيب جدا بل إن في نفسي أن يكون الكتاب القادم-إن شاء الله -من كتب شيخ الإسلام ولكن بعد إستشارة الإخوة أولا؛ لأن كتب الرجل تحتاج إلى خلفية دراسية راسخة وإلا ضل الطالب وأتى بما يستنكر في الفهم والاستدلال.
وهذا الذي تراه اليوم من كثرة المستدلين بكلام الشيخ على معاني هي أبعد ما يكون عن مراد الشيخ؛إنما هو راجع إلى خوضهم بحر علم الرجل من غير خلفية عقدية راسخة تعينهم على السباحة فيه.
ودمت لأبي فهر
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:50 ص]ـ
لعل قائلا يقول ألم تجد غير هذا اليوم الطيب المبارك،أول أيام رمضان، لتطالعنا فيه بقاذورات سعيد فودة؟
وجوابي:بل إني أخترت هذا اليوم بالذات لأستفتحه بخير طاعة وهي جهاد أهل البدع
عرضت لكم عبارة شيخ الإسلام من أن طريقة القرآن في الصفات هي الإثبات المفصل والنفي المجمل، وقلنا أنه يشكل عليها وجود العكس في القرآن،وانتظرت الجواب فلم يجب أحد؟
واليوم أعرض هذا الإشكال من جديد ولكن على لسان الأشعري المبتدع سعيد عبد اللطيف فودة في كتابه ((نقض التدمرية)) وسأعرض كلامه كاملا ولكن مقطعا فأعرض القطعة من كلامه ثم أكر عليها بالنقض والبيان والله المستعان.
قال فودة في نقضه: ((كثيراً ما يصرح ابن تيمية بأن طريقة السلف في وصف الله في حالة الإثبات هي إثبات الصفات على وجه التفصيل، وأما في حالة التنزيه فهي الاقتصار على النفي المجمل، وسوف نبين نحن أن الأمر ليس على الوجه الذي ذكره ابن تيمية، بل طريقة القرآن في الجهتين التفصيل حيث يلزم والإجمال حيث يلزم، فلا يقال إن طريقة القرآن في الإثبات هي التفصيل وفي النفي الإجمال، بل قد ينفي عن الله تعالى ما لا يليق به على سبيل التفصيل كما يثبت له على سبيل التفصيل، فالحاجة هي التي توجب الطريقة المتبعة.))
قلت: الملاحظ لعبارة فودة يفهم منها أن شيخ الإسلام أخطأ في تقعيده وأن الأمر على خلاف ما ذكر،وأن القرآن ليست له طريقة ثابتة بل أحيانا وأحيانا على حد سواء وبلا تغليب وهذا باطل محض،والمتأمل لأمثلته التي ذكرها بعد ذلك لن يستطيع أن يتجاوز بهذه الأمثلة أصابع اليد الواحدة على عكس الأمثلة التي ضربها شيخ الإسلام فهي إلى الكثرة ما هي.
قال فودة: ((وسوف نبين السبب والغاية التي من أجلها قال ابن تيمية بهذه القاعدة المدعاة، وذلك قبل الشروع في إبطالها ونقضها.
لقد عرفنا أن مذهب ابن تيمية هو التجسيم لله تعالى، فهو يقول إن الله في جهة، ومستقر على العرش بمماسة، ويتحرك نزولاً وصعوداً، وتحل الحوادث في ذاته، وله يد وعين ووجه وغير ذلك من الأعضاء التي يسميها صفاتٍ عينيةً إلى آخر مذهبه، وهذا هو الإثبات التفصيلي الذي يريده ابن تيمية.
وأما علماؤنا من أهل الحق فإنهم يصفون الله تعالى بالصفات الكمالية كالقدرة والعلم والحياة وغيرها، وينزهون الله تعالى عن كل نقص، فينفون الحد والجهة وكونه جسماً، وينفون قيام الحوادث بذاته الجليلة، ويقولون (ليس كمثله شيء).))
قلت:وهذا من ترهات فودة التي لا يمل ذكرها، والتي يلوكها بين أسنانه كالحجر الصلب ويطيب له بين الحين والآخر أن يقذف بها خصومه، غير أني أرى الحجر يوشك أن يكسر أسنانه.
إن موقف شيخ الإسلام من هذه الألفاظ التي ذكرها فودة معلوم لكل أحد وقد أفرده بالتوضيح في تدمريته التي نقضها فودة، فهل لم تقف على كلام الشيخ يا فودة؟
أم أن التعصب وحب التجني قد أعماك.؟
وسأنقل هنا بعض كلام شيخ الإسلام والذي أفادنا به أخونا شاكر العروري:
قال شيخ الإسلام في نقض تأسيس الجهمية (ص9) (وإثبات لفظ الحسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيزولا نفوه ولا لفظ الجهة ولانفوه ولكن أثبتوا الصفات التي جلء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات).
¥