تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأحمد بن متأ البخاري ... والثبت إبراهيم وهو القاري

والمالكي شيخنا سلمون ... والربعي الثقة المامون

وابن زياد وعلي بن خلف ... وكلهم سلفهم خير سلف

وغير هؤلاء من أئمتي ... ممن أخذت عنه حين رحلتي

من أهل بغداد وأهل الشام ... وأهل مصر كلهم إمامي

ومن لقيت قبل في أطرابلس ... والقيروان وبلاد الأندلس

وجملة الذين قد كتبت ... عنهم من الشيوخ إذ طلبت

من مقرئ وعالم فقيه ... ومعرب محدث نبيه

تسعون شيخا كلهم سني ... موقر مبجل مرضي

مهذب في هديه نبيل ... مستمسك بدينه جليل

القول في نزول القرءان

قال أبو عمرو وإذ سمينا ... بعض الذين عنهم روينا

فلنصرف النظم إلى الأصول ... ولنبتدي بالقول في التنزيل

ثمة ناتي بالذي اشترطنا ... من ذكر ما إليه قد قصدنا

لكي تكون هذه الأرجوزه ... قد جمعت جواهرا مكنوزه

ينتفع القاري بها والمقري ... وكل من درى ومن لا يدري

ما عابها لحن ولا تصحيف ... ولا خطأ لا ولا تحريف

لا لا ولا كسر ولا إيطاء ... ولا سناد لا ولا إقواء

يقر بالفضل لها الجميع ... وكل ما تضمنت بديع

إن أنشدت سر بها السني ... وخزي الزنديق والبدعي

ليس لها في حسنها نظير ... وكل نظم عندها حقير

أشطارها تزهر كالبستان ... وهي في عددها ألفان

بعدهما ست من المئينا ... كاملة تضمنت فنونا

في أول الصوم بها ابتدأت ... فما انقضى إلا وقد نظمت

معظمها بالعون من ذي القدره ... وذاك في سنة إحدى عشره

وأربع خلت من المئينا ... نفعني الله بها آمينا

نظمتها وقلتها احتسابا ... أرجو بذاك الأجر والثوابا

إذ كملت سميتها المنبهه ... لكونها مفيدة مفقهه

فهي مفخر لأهل الأندلس ... يبقى لهم مجددا لا يندرس

حدثنا شيوخنا الثقات ... عن الذين قد مضوا وفاتوا

قالوا أتى الوحي إلى النبي ... من عند خلاق الورى العلي

وهو ابن أربعين قد أكملها ... وبعد عشر طيبة نزلها

وأكثر القرءان قد كان نزل ... بمكة وهو عنها ما ارتحل

وأنزل القرءان ذو الآلاء ... في ليلة القدر إلى السماء

إلى الكرام الكاتبين السفره ... المصطفين الطاهرين البرره

فنجمته بعد ذا الكرام ... من ربنا عليهم السلام

على الأمين الروح جبرئيل ... ثم تنجم على الرسول

نجمه عليه جبرئيل ... في مدة حتى انقضى التنزيل

لبث في إنزاله سنينا ... حسابها زاد على العشرينا

وكان يعرض على جبريل ... في كل عام جملة التنزيل

فكان يقريه في كل عرضه ... بواحد من الحروف السبعه

حتى إذا كان بقرب الحين ... عرضه عليه مرتين

القول في المنزل منه أولا وآخرا

أول سورة من القرءان ... أنزلها الإله بالبيان

على النبي الطاهر المطهر ... فاتحة العلق والمدثر

وأنزل السور والآيات ... بعد عليه متفرقات

لكي يثبت به فؤاده ... ويكمل الأمر الذي أراده

وكان آخر الذي أنزله ... منه عليه وبه أكمله

على الذي قد جاء في الأنباء ... خاتمة التوبة والنساء

وآية الربا وما يليها ... قد جاءنا ذلك أيضا فيها

وبعدها توفي النبي ... صلى عليه ربنا العلي

بعدد القطر وكل ما خلق ... ما دام صبح ومساء وغسق

القول في الأحرف السبعة

والأحرف التي بها الكتاب ... منزل وكلها صواب

على الذي أتى عن الأثبات ... فسبعة من أفصح اللغات

جاء بها عن ربه جبريل ... وقال قد خص بها التنزيل

فاقرأ بها أنت وكل أمتك ... فإنها توسعة في سنتك

وكلها مستحسن وكافيء ... وكلها لمبتغيها شافيء

بأي حرف شئتم قرأتم ... منها ووجه الحق قد أصبتم

ما لم تتموا آية الثواب ... وذكرها بآية العقاب

أو آية العقاب بالثواب ... فإن ذاك ليس بالصواب

فأقرأ الصحب بها الرسول ... على الذي جاء به جبريل

وقرأ الصحب بها زمانا ... إلى خلافة الرضا عثمانا

فكثر الخلاف والمراء ... حين إذ واختلف القراء

في أحرف الذكر وفي اللغات ... فاجتمع الكل على القراة

بواحد من الحروف السبعه ... إذ فيه مقنع لهم ومتعه

وستر القصة في المصاحف ... وسبب المراء والتخالف

القول في نعت قراءة رسول الله

صلى الله عليه وسلم

ووصف الصدر قراة المصطفى ... ونعتوها بنعوت شتى

منها قراة المد والتقطيع ... ومقرأ الترديد والترجيع

وذكروا بأنه قد كانا ... يخفي ويعلي صوته أحيانا

أما قراة المد فهي تروى ... عن أنس وعن علي تحكى

ومقرأ التقطيع قد روتها ... هند عن النبي إذ حكتها

ومقرأ الترجيع قد حكاها ... ابن المغفل كما رواها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير