[سؤال حول معنى الزنديق]
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى زنديق؟
وهل الشيعة يعتبرون من الزنادقة؟
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:45 ص]ـ
الزندقة في كلام نفر من أهل العم تعني الملحد الذي لا دين له، وهذا هو المعنى الشائع للكلمة.
أما الزنديق في كلام شيخ الإسلام فتعني المنافق نفاقا أكبرا.
قال شيخ الإسلام: في مجموع الفتاوى [7/ 471 - 472]
((والمقصود هنا أن الزنديق فى عرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان كدين اليهود والنصارى أو غيرهم أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة
ومن الناس من يقول الزنديق هو الجاحد المعطل وهذا يسمى الزنديق فى اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ونقلة مقالات الناس ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء فى حكمه هو الأول))
ودمت لأبي فهر
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[29 - 09 - 05, 05:24 ص]ـ
الأخ الكريم أبو فهر السلفي
جزاك الله خيرا وأحسن إليك ...
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 06:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وللفائدة أنقل لكم هذه السطور
الزنديق: -
هو الذى نفاقه اعتقادى ولكنه يظر كفره ويدعو له ويعرف ذالك عنه وأذا اقيمت عليه الحجة واستتيب جحد ما ظهر منه من الكفر.
والزنديق لغة: أسم فارسى معرب أصل لفظه (زنده كرد) الذى يرى الحياة المادية ولا يؤمن بالروحانيات (الغيبيات).
روى أبو أدريس قال: (أوتى على رضى الله عنه بناس من الزنادقه أرتدوا عن الأسلام فسألهم فجحدوا، فقامت عليهم البينة العدول قال فقتلهم و لم يستتبهم قال وأوتيت برجل كان نصرانيا و أسلم ثم رجع عن الأسلام قال فسأله فأقره بما كان منه فأستتابه فتركه فقيل كيف تستتيب هذا ولم تستتب اولئك قال:أن هذا أقر بما كان منه وأن اولئك لم يقروا وجحدوا حتى قامت عليهم البينة فلذالك لم أستتبهم وفى رواية قال اتدرون لما أستتبت هذا النصرانى؟ أستتبته لأنه أظهر دينه وأما الزنادقة الذين قامت عليهم البينةجحدوا فأنما قتلتهم لأنهم جحدوا وقامت عليهم البينة).
قال أبن تيمية: (فهذا من أمير المؤمنين على رضى الله عنه بيان ان كل زنديق كتم زندقته و جحدها حتى قامت عليه البينة قتل ولم يستتب وأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقتل من حجد زندقته من المنافقين لعدم قيام البينة) (الصارم المسلول: 360).
وعن عكرمة قال (أوتى على رضى الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذالك أبن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهى الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعذب بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فأقتلوه) (البخارى: 6922).
قال القاضى أبو يعلى و غيره: (وأذا أعترف بزندقة ثم تاب قبلت توبته لانه بأعترافه يخرج عن حد زندقته لان الزنديق هو الذى يستبطن الكفر ولا يظهره فأذا أعترف به ثم تاب خرج عن حده فلذا قبلنا توبته ولهذا لم يقبل على رضى الله عنه توبة الزنادقة لما جحدوا)
وعن على رضى الله عنه فى قصة حاطب بن بلتعة: (فقال عمر دعنى يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق قال النبى صلى الله عليه وسلم أنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أطلع على أهل بدر فقال: أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) فدل على أن ضرب عنق المنافق ومن غير أستتابته مشروع اذ لم ينكر النبى صلى الله عليه وسلم على عمر أستحلال ضرب عنق المنافق و لكن أجاب أن هذا ليس بمنافق و لكنه من أهل بدر المغفور لهم فأذا أظهر النفاق الذى لاريب أنه نفاق فهو مباح الدم) (الصارم المسلول: 361).
قال أبن القيم: (ومما يدل على أن توبة الزنديق بعد القدرة لا تعصم دمه وقوله تعالى: [قل هل تربصون بنا الا أحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بايدينا] (التوبة: 52).
¥