تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤالي عن عدم العذر بالجهل في المسائل المعلومة من الدين بالضرورة هل هو على إطلاقه]

ـ[بدر ابن أحمد]ــــــــ[10 - 10 - 05, 04:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي حول مسألة عدم العذر بالجهل في المسائل المعلومة من الدين بالضرورة هل هو على إطلاقه أم هناك تفصيل أرجو من الشيو خ الفضلاء أن يفيدوني في هدا البحث؟

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[10 - 10 - 05, 07:48 م]ـ


أسئلة وأجوبة حول العذر بالجهل

[الكاتب: علي بن خضير الخضير]

هل يعذر الجهل بالعقيدة أم لا؟ وإذا عذر بالجهل هل لنا أن نقول أنه لم يحبط عمله بجهله أم يحبط عمله؟

الجواب:

في باب الشرك الأكبر فلا عذر بالجهل، وهذا محل إجماع. نقل الإجماع في عدم العذر بالجهل ابن القيم في طريق الهجرتين ونقله أئمة الدعوة.

فكل من فعل الشرك الأكبر بأن ذبح لغير الله أو استغاث بالأولياء أو المقبورين أو شرع قانونا ونحوه فهو مشرك ولو كان جاهلا أو متأولا أو مخطئا.

قال ابن تيمية في الفتاوى [20/ 38 - 37]: (واسم الشرك يثبت قبل الرسالة لأنه يعدل بربه ويشرك به اهـ ومعنى كلام ابن تيمية انه يسمى مشركا إذا عدل بربه وأشرك به ولو قبل الرسالة)، أي ولو كان جاهلا.

وإذا أردت بسط هذه المسألة فقد ذكرتها في كتبي الآتية:

1 - كتاب المتممة لكلام أئمة الدعوة.
2 - كتاب الجمع والتجريد شرح كتاب التوحيد في باب الخوف من الشرك.
3 - كتاب التوضيح والتتمات على كشف الشبهات.

أما في باب المسائل الظاهرة التي يعلمها العامة لمن لم يعش بين المسلمين وكان في بادية بعيدة , أو حديث عهد بكفر , أو عاش ونشأ في بلاد الكفار فهذا يعذر بالجهل والتأويل حتى يعلم.

أما في باب المسائل الخفية التي لا يعلمها إلا العلماء أو الخاصة فهذه يعذر بالجهل والتأويل حتى يعاند وتزول عنه الشبهة , إن كان الغالب في الزمن الجهل.

وفي باب المسائل الظاهرة والمسائل الخفية لا فرق بين مسائل العقيدة أو مسائل الفقه والأحكام كلها واحد.

أما مسألة حبوط العمل: فهذه متعلقة بالموت على ماذا مات عليه لقوله {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبط اعملهم}.

وان أردت الحصول على الكتب السابقة أعلاه فهي موجودة في موقع السلفيون في الصفحة التي أعدها الإخوة في موقع السلفيون لكتبنا جزاهم الله خيرا. وكلها أيضا موجودة في موقعنا على الشبكة، وفي موقع صيد الفوائد وفقهم الله وجزاهم خيرا، فهذه ثلاث مواقع على شبكة الانترنيت عليها كتبنا ولله الحمد.

* * *

يدعي بعض خصوم الدعوة السلفية أن في كتب أعلام الدعوة السلفية - في نجد في القرنين السابقين - تكفير وعدم عذر بالجهل وكثير من الأخطاء، وأن مشايخ السلفية المعاصرين لا يوافقون المتقدمين ولا يجرئون على بيان تخطئتهم تحت ستار احترام العلماء!! وكأنهم معصومين.
والسؤال: الذي أراه أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد انحرف بها المرجئة كثيرا، أو أن الشيخ تكفيريا كما يقول خصومه، لأن الجمع بين حال وأقوال المتقدمين والعلماء المتأخرين واضح التكلف. فهل تكرمت شيخنا برد سوء فهمي؟
والسؤال بصورة أوضح: لو خرج الإمام محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة في هذا الحال فمإذا سيكون مصيره وموقفه بناء على ثوابته ومنهجه.
أرجو الشيخ التفصيل وعدم الإجمال و الله اعلم؟

الجواب:

أئمة الدعوة منذ الإمام العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى وقتنا الحاضر، وهم مجمعون بدون استثناء على عدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر، بل من ذبح لغير الله أو استغاث ودعا الموتى أو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله أو شارك الله في التشريع فإنهم يسمونه مشركا، ولو كان جاهلا أو متأولا أو مقلدا.

قال به محمد بن عبد الوهاب وقال به ابنيه عبد الله وحسين وأيضا حمد بن معمر وعبد العزيز الحصين، وكان هؤلاء هم الأئمة بعد الشيخ محمد (. . .) ولما سئل عن ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير