والجيم أيضا تلتقي بالتاء ... والزاي والسين معا والراء
والذال إن أتتك قبل الخاء ... والسين مثل ذاك عند التاء
ومثلهن الميم عند الباء ... ومثل ذاك الزاي قبل التاء
والتاء أيضا تلتقي بالطاء ... والعين عند الغين في النساء
والغين عند العين حيثما أتت ... والضاد عند الجيم أينما التقت
وأحرف اللين فديت منها ... وقد مضى البيان قبل عنها
فكل ما ذكرته افتقده ... باللفظ أينما أتى جوده
أخرجه من مخرجه ممكنا ... ملخصا من شبهه مبينا
أنله ما له من المنازل ... لا تتركن ذاك كفعل جاهل
لم يلق أهل الحذق بالأداء ... ولا روى عن جلة القراء
لم آت في الجميع بالتمثيل ... خوفا من الإكثار والتطويل
فاعمل بما قدمت في الجميع ... تفز بعلم غامض بديع
الخاتمة
فهذه الأصول في القرءان ... بينتها بغاية البيان
ما كان منها نادرا ذكرته ... وما أتى مفرقا جمعته
وما سوى هذا فقد أضربت ... عنه وكل الحشو قد حذفت
كراهة التكثير والتطويل ... ورغبة الإيجاز والتقليل
لم أر قبلي شاعرا محكما ... ولا إماما فاضلا مقدما
نظم قولا في الذي نظمته ... فالفضل لي لا شك إذ صنعته
نظمته طوعا بعون ربي ... أرجو به تمحيص كل ذنبي
لم أرد أن يقال إني شاعر ... ولا بأني حاذق وماهر
ولا أردت عرض من دنيا ... ولا وجاهة ولا ما يفنى
إلا ابتغاء الأجر والثواب ... من ذي الجلال الملك الوهاب
يا رب قد أوليتني جميلا ... قصدت بي المنهاج والسبيلا
وهبتني الإيمان والإسلاما ... علمتني القرءان والأحكاما
جنبتني البدع والأهواء ... سلكت بي المحجة البيضاء
عرفتني طريق أهل السنه ... فلك في الكل علي المنه
والحمد والشكر لما أوليتني ... من نعم جميعها أعطيتني
فلا تزل علي ما أوليتني ... من صنعك الجميل ما أبقيتني
وكل ضر فأمطه عني ... واسمع دعائي وأجبه مني
فما سواك يا كريم يرجى ... ولا لنا إلا إليك ملجا
إياك ندعو وإليك نرغب ... ومنك نسأل ومنك نطلب
أنت الإله الواحد الفرد الأحد ... والمالك المعبود والرب الصمد
والعالم المحيط بالأشياء ... تملك أهل الأرض والسماء
تسمع من يدعو وتستجيب ... له وأنت الشاهد القريب
يا رب فارفق بي إذا ما مت ... في وطني أو حيثما قد كنت
هون علي الموت يا إلهي ... بأنني لست عريض الجاه
لكثرة الذنوب والمعاصي ... فكيف لي بالفوز والخلاص
إن لم يكن منك علي عطف ... ورأفة ورحمة ولطف
والعفو منك للمصير العرف ... والوعد منك ليس فيه خلف
وبعد ذا لقني الجوابا ... إذا سئلت وقني العذابا
ثم إذا كنت يا رب وحدي ... منفردا بعملي في لحدي
آنس إلهي وحشتي هناكا ... واسمع لعبد طالما عصاكا
وسع علي القبر طول مكثي ... فيه ولا تسلمني يوم بعثي
عند الحساب يوم عرض الخلق ... يا رب ألحقني بأهل الصدق
واستر عيوبي واغتفر ذلاتي ... واغفر ذنوبا هي من هناتي
ـــــــــــــــــــــــــ
المتبقي = 25 دقيقة تقريبا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك الله لكم فى وقتكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 07:53 م]ـ
أخي الإمبابي
إن شاء الله سأكتب الجزء المتبقي، ولكن أخبرني أين موضع ابتدائه وانتهائه الضبط؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 10:23 م]ـ
هذا هو الجزء المتبقي:
القول فيما لا يمال
وكل ممدود من الأسماء ............... مفخم كالماء والهواء
وأحرف الأداة لا تمال ............... نحو على بالكسر لا يقال
ومثله لدى وحتى وإلى ............... وشبهُ ذاك ما ولا وإلا
وألف الإثنين مثلهنه ............... كذا ذوات الواو كلهنه
وذاك نحو رجلان وخلا ............... ومثله الصفا ومثله علا
فكل هذا فتحه إجماع ............... وليس فيه الكسر والإضجاع
إلا الرباعيات لا محالة ............... فإنها تجري على الإمالة
أعني من الأفعال والأسماء ............... لأنهن من ذوات الياء
كقوله يدعى وأدنى وابتلى ............... ومن تزكى واعتدى واستعلى
ومثل ذاك كل ما قد جاءا ............... من الأداة يشبه الأسماءا
فالكسر جار فيه أينما أتى ............... كقوله بلى وأنى ومتى
وأحرف الحلق والاستعلاء ............... تمنع من إمالة الأسماء
الضاد والظاء معا والطاء ............... والصاد ثم القاف ثم الخاء
والغين وهي سبعة فاعلمها ............... وميزن أحوالها وافهمها
¥