ثانياً إذا سمعت من أحدهم تجريحاً للسلفية بل إن رأيت من أحدهم أي منكر أو زور آخر يقارفه باسم التصوف، فإن عليك البيان ثم الإنكار إن كانت لك قدرة، وهذا يخضع لما قرره أهل العلم في مسألة إنكار المنكر وشروطه.
وبالجملة إن استطعت أن تنكر بأسلوب حسن لايحدث شغباً أو تناحراً وتنافراً وكانت لك قدرة على ذلك فلا تتردد، أما إن علمت بأن إنكارك سوف يترتب عليه منكر أكبر، أو قد يسبب لك أذى لا تطيقه فأنصحك بالسكوت في حينها ثم اسعى لبيان الحق للمتحدث أو غيره ممن تخشى تأثره بكلامه عن طريق المناصحة بالمكاتبة أو الزيارة في المنزل أو غير ذلك مما تبرأ به ذمتك. وقد وجد أن هذا الأسلوب له أثره في كف أذى بعض من عندهم عقل وحياء عن الوقوع في أهل السنة ولاسيما إذا جاءته رسالة المناصحة بإسلوب لبق مقبول لا يشتمل على محذور، ولهذا أنصحك -أخي الحبيب- إذا أردت أن تكتب رسالة لمثل هذا بأن تشاور وتراجع فيها بعض من عرف بالعلم والحكمة والدعوة على هدى وبصيرة.
ثالثاً: لعل مخالطة منتسبي التصوف من الطرقية المعاصرين فيها تفصيل، أما مخالطتهم في مجالس ذكرهم وحلقاتهم البدعية فلا، إلاّ أن تكون ناصحاً أو واعظاً مرشداً.
أما إذا كانت المخالطة في عمل أو بيع وشراء أو أداء حقوق تجب كنحو صلة رحم، ووصل جار أو قريب، فلعل الإتيان بهذه الحقوق متعين، طالما أمنت على نفسك الفتنة من التأثر ببدعهم، وإلاّ فالسلامة لايعدلها شيء. وهنا أوكد على ما أشار إليه الشيخ شاكر توفيق -حفظه الله- من أن المراد بالهجر التأديب والزجر، فإن لم تكن لك مكانة تأذن بهذا، فلا كبير معنى له إلاّ إن كنت هاجراً لأجل سلامة نفسك وهذا مقصد آخر قد يراعي في مسألة الهجر، فالهجر قد يكون لزجر المهجور، أو منع الناس من الاغترار به أو لمصلحة النفس عند من خاف الفتنة في دينه.
فإذا زرتهم أو عاملتهم فاحرص أن تكون داعية لهدي السلف ولو بسمتك وحسن أدبك ومنطقك، وإذا حققت هذا وجمعت له علماً وعدلاً وإنصافاً فحري بمثلك إذا نصح أن يسمع له أو على الأقل يرد رداً جميلاً.
وأما الصلاة خلفهم فكذلك ينقسم حكمها:
فإما أن يكون بمقدورك الصلاة خلف إمام سلفي سني حسن المعتقد بعيد عن البدعة فالصلاة خلفه حينئذ لازمة لك واجبة عليك إن كنت تسمع نداء المسجدين مسجد السنة ومسجد البدعة.
فإن شق عليك الذهاب لمسجد أهل السنة نظراًً لبعده فلعل الذي يلزمك هو إقامة الصلاة مع جماعة الملسلمين التي تليك وإن كانوا أهل بدعة أو طرقية، فالصلاة خلف كل بر وفاجر ومن في حكمهما من مذهب أهل السنة ولطالما نصوا عليها في معتقداتهم. وإن أخذت بالعزيمة وتعنيت الصلاة خلف أهل السنة فهو خير لك وأبرك.
فإذا كان إمام المسجد القريب متلبسا بأمور شركية كدعاء غير الله والذبح لأهل القباب، أو يجوز الاستغاثة بغير الله ففي هذه الحال أنصحك بترك الصلاة معهم، واحرص على الصلاة في جماعة مع أهل السنة والاستقامة فإن صلاة الجماعة من سنن الهدى، فإن عجزت لبعد الشقة فأقم جماعتك في بيتك مع زوجك أو أخيك أو أختك وأغيرهما، واحرص على شهود الجمع مع الطيبين المرضيين.
غير أنه يحسن التنبيه هنا إلى أنه لو جهلت حال إمام المسجد هل يقول بأمور شركية أو هل يفعلها فاعلم أن الأصل براءة ذمته، وأنه لايلزمك التنقيب خلفه، ولا التوقف أو التبين. فإن جهلت حاله فعليك بالصلاة خلفه.
أسأل الله أن ينفعك بما كتبه وسطره الإخوان، وأن يُعلي كتابه وسنة نبيه وعباده الصالحين، وأن يوفقكم للإصلاح والدعوة إلى هداه على بصيرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[حنبل]ــــــــ[19 - 11 - 05, 01:58 م]ـ
قال أبو حفص السكندرى
و كالتعبد لله بسماع الألحان وبالرقص الذى يسمونه الوجد فهذين الصنفين من البدعة بمكان و إن كان الاول بدعته اقل بكثير من الثانى وهذين الصنفين بدعتيهما بدعة مفسقة لا مكفرة فتصح الصلاة خلفهما مع الكراهة
التعبد إلى الله بالرقص و الغناء بدعة!!!!
من أعتقد أن في المحرم او المكروه قربه فهو مبتدع!!!
هل هذا الكلام صحيح .......................
من غير اسم المعصية إلى طاعة يعتبر مبتدع!!!!
قال بن الجوزى فى تلبيس ابليس ص 249 ((و قد ادعى قوم منهم أن هذا السماع قربة فقال الجنيد " تتنزل رحمة الله على هذه الطائفة فى ثلاث مواطن عند الاكل و عند المذاكرة و عند السماع "))
فما كان جواب بن الجوزى ((و هذا كفر، لان من اعتقد الحرام او المكروه قربة كان بهذا الاعتقاد كافرا)) ص 250
يقول بن عابدين في حاشيته
مطلب في مستحل الرقص
قوله " ومن يستحل الرقص قالوا بكفره ":
المراد به التمايل والخفض والرفع بحركات موزونة
كما يفعله بعض من ينتسب إلى التصوف
وقد نقل في البزازية عن القرطبي إجماع الأئمة على حرمة هذا الغناء وضرب القضيب والرقص
قال:
ورأيت فتوى شيخ الإسلام جلال الكرماني
أن مستحل هذا الرقص كافر وتمامه في شرح الوهبانية
((حاشية ابن عابدين 4/ 259))
ذكر الملا على قاري فى شرح الفقه الاكبر ص 139 ما نصة
من قرأ القرآن على ضرب الدف و القضيب يكفر قلت - الملا - و يقرب منه ضرب الدف و القضيب مع ذكر الله تعالى و نعت المصطفى صلى الله عليه وسلم كذا التصفيق على الذكر
فما هو رأي مشايخنا و حكمهم - العام - في من اعتبر الغناء و الرقص قربة ..............
¥