يعتقد أن ذلك وقت إجابة إن هذا لعظيم وقال ابن عقيل: (قد سمعنا منهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخدة مجاب وذلك أنهم يعتقدون أنه قربة يتقرب بها إلى الله تعالى قال وهذا كفر لأن من اعتقد الحرام أو المكروه قربة كان بهذا الاعتقاد كافرا قال والناس بين تحريمه وكراهيته)
فقد إختزلت أنت كل هذه السطور ونسبت الكلام لإبن الجوزى و هو لإبن عقيل ولم يكن تعليقا منه على قول الجنيد كما اردت أنت أن تبين.
وقد ذكر العلماء فى السماع والرقص أحكاما مختلفة تختلف حسب أختلاف الغناء والرقص فمن الغناء ما يلازمه ضرب على الدفوف والقضبان ومنه ما يلازمه مخالطة المرد والنسوان ومنه ما يكون بكلمات زهد و تذكير ومنه ما يكون بكلمات عشق و وصف لإمرأة فيرددونها عن الله ولكل حكم
يقول شيخ الإسلام (وأن القصائد بدعة ومجراها على قسمين فالحسن من ذلك من ذكر آلاء الله ونعمائه واظهار نعت الصالحين وصفة المتقين فذلك جائز وتركه والاشتغال بذكر الله والقرآن والعلم أولى به وما جرى على وصف المرئيات ونعت المخلوقات فاستماع ذلك على الله كفر واستماع الغناء والربعيات على الله كفر والرقص بالايقاع ونعت الرقاصين على أحكام الدين فسق وعلى أحكام التواجد والغناء لهو ولعب)
و قال (أما السماعات المشتملة على الغناء والصفارات والدفوف المصلصلات فقد أتفق أئمة الدين أنها ليست من جنس القرب والطاعات بل ولو لم يكن على ذلك كالغناء والتصفيق باليد والضرب بالقضيب والرقص ونحو ذلك فهذا وان كان فيه ما هو مباح وفيه ما هو مكروه وفيه ما هو محظور أو مباح للنساء دون الرجال فلا نزاع بين أئمة الدين أنه ليس من جنس القرب والطاعات والعبادات)
و حكم من إتخذ الغناء والرقص نوع من القربة فرع عن معرفة حاله وهل يعتقد هو حلها أم حرمتها
ولا يمكن أن نسمى كل واحد منهم مستحل لما حرم الله لأن حكم الغناء و الرقص مما وقع فيه الخلاف و إن كان خلاف غير سائغ ولكن قال بإباحة الغناء بعض العلماء و كذلك الرقص
قال الغزالى فى الإحياء (فهذه المقاييس والنصوص تدل على إباحة الغناء والرقص والضرب بالدف واللعب بالدرق والحراب والنظر إلى رقص الحبشة والزنوج في أوقات السرور)
وقال (وهذا إظهار السرور لقدومه صلى الله عليه وسلم وهو سرور محمود فإظهاره بالشعر والنغمات والرقص والحركات أيضا محمود)
وقدإستدل من قال بالإباحة بأدلة كثيرة منها الموضوع ومنها الضعيف ومنها ما أولوه ولووا عنقه حتى يدلل على ما ذهبوا إليه و مذهبهم فى ذلك معلوم ضعفه مردود عليه فى كتب علماء السنة و لكن مع ضعف مذهبهم لا نقول بكفرهم من غير تفصيل وتفريق بين حال المرء و حال الغناء نفسه
يقول شيخ الإسلام (فاما السماع المشتمل على منكرات الدين فمن عده من القربات استتيب فان تاب والا قتل وان كان متأولا جاهلا بين له خطأ تأويله وبين له العلم الذى يزيل الجهل هذا من كونه طريقا إلى الله) و أعتقد أن الشيخ يقصد بقوله منكرات الدين ما أجمع على إنكاره كمعشرة الولدان والنساء أثناء السماع و ما دفعن لذلك قول الشيخ الذى ذكرته أنفا و هو
(واتخاذ الضرب بالدف والغناء والرقص عبادة من البدع التى لم يفعلها سلف الأمة ولا أكابر شيوخها كالفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم وأبى سليمان الدارانى ومعروف الكرخى والسرى السقطى وغير هؤلاء) ولم يقل ان مجرد التعبد بالتغنى والرقص والسماع كفر فى حد ذاته بل سماه بدعة وهذا ما اخذته أنت على.
والله أعلى و أعلم
و أنا مثلك مازلت فى إنتظار إفادة مشايخنا.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب:
قلت حفظك الله (أخى حنبل لقد طلبت من مشايخنا أن يقولوا رأيهم فى الصوفية الذين يتخذون الغناء والرقص قربة
ويبدوا أن مشايخنا قد إنشغلوا بما هو أهم نسأل الله أن يسددهم و ينفع بهم)
سواء كان برفع التاء أو بنصبها فالأمر ليس كما ذكرت حفظك الله بل كان نص السؤال الذي دارت حوله الأجوبة هكذا
Quote= أبو الوليد السوري] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع الصوفية هل يجب علينا مناصحتهم؟؟؟
وإذا سمع أحدنا منهم تجريحاً للسلفية فهل يجب عليه أن يرد عليهم؟؟؟
¥