مع العلم أن مجتمعه كله صوفي وأنه يخشى على نفسه منهم وهل يجوز الاقتداء بهم في الصلاة؟؟؟ [/ quote]
وهذا يعني أنهم أجابوا على الأسئلة التي ذكرت.
وأما الذي ذكره الأخ الحبيب حنبل حفظه الله كان في آخر ما قيل وكتب فيما هو ظاهر ولم يكن هو المقصود بالكتابة وإلا ما تكلف الأخوة ما كتبوا وجزاك الله خيرا على حسن ظنك بإخوانك.
وإني لمال قرأت كلامك حفظك الله رأيتك ذكرت أمورا أذكر بعضا منها معلقا عليها وإن كان يغلب على ظني أنك لا تعارضني ولا تعارض من سبق من إخواننا الأفاضل على قولهم لكن من باب التنبيه حتى لا تعلق بعض الشبه في بال قاريء:
أولا ذكرت أقوال المبيحين وشبههم تفصيلا ولم تبين وهائها تفصيلا بل اختصرت القول فيها.
ومن ذلك مثلا ما نقلته عن الغزالي: قال الغزالى فى الإحياء (فهذه المقاييس والنصوص تدل على إباحة الغناء والرقص والضرب بالدف واللعب بالدرق والحراب والنظر إلى رقص الحبشة والزنوج في أوقات السرور)
فهفمجموع هذه الشبه يرجع إلى رقص الحبشة.
ومعلوم أن الحبشة ما كانوا يرتجزون شعرا تعبديا ولا فعلوه على وجه القربة إلى الله عز وجل.
بل غاية ما فيه استثارة للهمم وتقوية للعزائم على ما كانوال فيه من حلقة تدريبة على الرمي.
وهذا له تأثيره على الذيت يتدربون كبير.
وما كان له حكم العادة لا يجوز أن يتنزل منزلة العبادة.
وعليه فلا تصح المقايس عليها لتباعد العلة المؤثرة في الموضعين.
الثاني: نقلت: قال (وهذا إظهار السرور لقدومه صلى الله عليه وسلم وهو سرور محمود فإظهاره بالشعر والنغمات والرقص والحركات أيضا محمود).
وهذا كسابقه مع الاضافة أن ما يستدل به من اجتماع الناس على استقبال النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجرا لا يثبت وإنما المشهور في غزوة تبوك.
وبكل حال لا يعلم أحد من السابقين جعل من ذلك طريقة تعبدية ولا كانت ديدنا يجمع الناس عليه أو يأمروا به.
والخلاصة:
أن ذكر الأشعار الزهدية على وجه التعبد بدعة منكرة فسق من قام بها السابقون من ذكرتم وكذا من لمم تذكروا اختصارا.
أما من أدخل على القرآن الألات والرقص وزعم أن ذلك قربة لله فهو كفر ولا ريب إذ بهذا الفعل سخرية بالكتاب وإخراجه عن التعظيم. وكذا الفعل ابالسنة.
وإني أعلم أن هناك من يفرق بين العلم وعدم العلم ووالإعذار بالجهل وعدم الإعذار ليس هذا موضعه.
والله ولي التوفيق.
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 05, 11:21 ص]ـ
شكر الله لأبي حفص تواضعه وأقول: كلامكم أيها الشيخ الكريم السكندري عند التأمل وحمله على وجهه كلام جيد رصين، ولا أرى فرق بين ما قررتموه وما ذكره الشيخ المحقق شاكر توفيق إلاّ أنه زاد توضيح بعض مواطنه، وأنتم قد أشرتم إلى شيء منه بقولكم: "حكم من إتخذ الغناء والرقص نوع من القربة فرع عن معرفة حاله وهل يعتقد هو حلها أم حرمتها
ولا يمكن أن نسمى كل واحد منهم مستحل لما حرم الله لأن حكم الغناء و الرقص مما وقع فيه الخلاف و إن كان خلاف غير سائغ".
غير أن الشيخ شاكر يرى إن دخل هذا الفعل على القرآن فهو سخرية به وخروج عن حد التعظيم فهو كفر، بغض النظر عن تكفير الفاعل من عدمه، ولعل تلك مسألة خاصة لم تتطرقوا لها، ولعلها نظرية أكثر من كونها واقعية.
ولا أود التعقيب والتطويل فيخرج بالمقال عن موضوعه، وعوداً إليه أقول للأخ الكريم أبو الوليد السوري حفظه الله حتى لاتشغله الحوارات الجانبية: هل قرأت الردود حتى الرد العاشر وهل يزال عندك إشكال تود الاستفصال عنه؟ أم أنك قد حصلت على بغيتك؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 05, 12:39 م]ـ
بعد إذن شيوخنا الأفاضل، يا أخي حنبل الموضوع ليس بهذه السطحية التي ذكرتها ...
وفرق كبير بين الكافر والمبتدع ...
وأنا أنصح نفسي وإياك بالتعلم الصحيح وعدم التعجل أو الاندفاع بإبداء الآراء دون إحاطة كلية بالموضوع ...
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:05 م]ـ
شيخنا شاكر توفيق ما قصدت أبدا أن أنسبكم أو أى احد من مشايخنا فى الملتقى إلى أى تقصير ولا أستطيع أنا ولا غيرى ذلك فإن جهودكم التى تقومون بها فى هذا الملتقى لا يقوم بها إلا ذوى همم كالجبال وحرص على تبليغ الحق للخلق و نسأل الله أن يتقبل منكم.
¥