و اما قولكم ... (وإني لمال قرأت كلامك حفظك الله رأيتك ذكرت أمورا أذكر بعضا منها معلقا عليها وإن كان يغلب على ظني أنك لا تعارضني ولا تعارض من سبق من إخواننا الأفاضل على قولهم لكن من باب التنبيه حتى لا تعلق بعض الشبه في بال قاريء:أولا ذكرت أقوال المبيحين وشبههم تفصيلا ولم تبين وهائها تفصيلا بل اختصرت القول فيها)
فبالطبع شيخنا أنا لا أعارضكم فى شىء مما سبق ذكره هنا.
و نعم ما كان لى أن ألقى بالشبهة مفصلة دون أن أدفعها دفعا تفصيليا.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[23 - 11 - 05, 05:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع الصوفية هل يجب علينا مناصحتهم؟؟؟
وإذا سمع أحدنا منهم تجريحاً للسلفية فهل يجب عليه أن يرد عليهم؟؟؟
مع العلم أن مجتمعه كله صوفي وأنه يخشى على نفسه منهم وهل يجوز الاقتداء بهم في الصلاة؟؟؟
أخي الكريم عليك بكلام مشرفنا الفاضل في هذا الملتقى حارث همام فهو كلام رزين فيه من الاختصار والمعاني ما يطول شرحه.
أرجو منك أن تعذرني إن طال كلامي عليك وكان فيه ما يتكرر.
وأنصحك أخي الكريم باللين ثم اللين فإخواننا في سورية ممن ينسبون أنفسهم إلى السلفية وغير ذلك من المسميات تجد أحدهم لم
يتعلم عند أحد المشائخ الأفاضل كيفية طلب العلم ولا شيئا من الفقه بل بدأ بالخلاف والخلاف شر , فتراهم كلما رأوا ما يخالف ما
عليه اجتهاد من يثقون به (وغالبا لم يلقونه) يبدعون ويفسقون ويهجرون: بل وصل الأمر ببعضهم إلى أنه لا يسلم على العوام
الخارجين من المساجد؛ ولماذا هذا كله؟؟؟؟
لسبب بسيط وهو عدم طلب العلم عند أهله وثني الركب عند العلماء فلا تجدهم إلا أشداء على المسلمين (المتصوفة) شدة يأنف منها
أهل السنة أنفسهم , فأنصحك ونفسي قبلك باللين في القول والعمل , وأنت تقول من معك من الصوفية كذا , وكذا وغير ذلك.
فدعك من عجائبهم وخذ منهم لين العبارة وسلاسة اللفظ واحترامهم لمشائخهم (هذا عن عوامهم).
ثم انظر من فيهم أقل شرا من غيره وأكثر قبولا للحق فناصحه بالتي هي أحسن , ولا تستشهد بأئمة الدعوة السلفية المباركة
المحسوبين من مخالفيهم , بل خذ من أئمة المسلمين الذين لا يختلفون معك عليهم فستجد فيهم لينا وقبولا أكثر من غير ذلك.
فإذا قلت له: قال الشيخ الألباني رحمه الله: الحضرة بدعة , تجده يمقت الحق لقائله , وهذا ما لا تريد!!
فقل له قال الإمام الشافعي , قال الإمام أبو حنيفة , قال الحافظ ابن كثير -رحم الله الجميع- , وهكذا دواليك , فغالبهم لا ينظر إلى
الدليل بقدر ما ينظر إلى مرتبة القائل بين أهل العلم , ولهم في ذلك شؤون.
وغالبهم عاميون لم يطلعوا على الحق في دعوة الشيخ ابن تيمية ومن بعده على منهاجه (رحمهم الله) , صور لهم رؤوس
المخالفين عندهم أن هذه الدعوة ضلال وشنعوا عليها كثيرا , ولذا تجد معظمهم يخشى الحق (وإن كان يراه) إن أتى منهم , لفكرة
مسبقة عنده.
وأنت أخي الكريم اعلم بأن أكثر المخالفين لأهل السنة وأقواهم شوكة في سورية.
فكن ليناً قدرما تستطيع وإياك أن تغضب لقول يقوله رؤوسهم ويعيده على مسامعك عوامهم , وإن وجدت مسألة لا يقنعون منك فيها
فتحول إلى غيرها , لعلك تصل معهم إلى الحق شيئا فشيئا.
وحدثهم بالمتفق عليه بيننا وبينهم حتى تقربهم إليك فحدثهم عن زهد الأئمة الأعلام رحمهم الله تعالى , وعن قصص الصحابة
الصحيحة رضوان الله عليهم , فتؤلف قلوبهم إليك وتهون خلافك عليهم , وإياك ثم إياك أن تميز نفسك عنهم بقول أو فعل وعليك
بالنصح دون الشدة , ولعلك تبدأ معهم بالمسائل الفقهية والأصولية وأهمها الاحتجاج بالحديث الضعيف فإن أقنعتهم بعدم حجيته هان
عليك ما بعده.
ونصيحتي لك ولكل مسلم أن تلين القول لهم فالناس في هذه البلاد بسطاء ليس لهم إلا هؤلاء المشائخ , فإن أضلوهم ضلوا ,
فمعظمهم يعمل من الصباح إلى المساء طلبا للقمة العيش , لم يتوفر له كتاب ليقرأ فيه , يذهب إلى المسجد ليتعلم دينه فيجد قصص
المتصوفة والرقائق , يتعلق بها فليس هناك من يتناصح وإياه , ولا يعلم من دينه إلا العبادات , فتجده بعد ذلك لا يستطيع مخالفة
شيخه خشية الدخول في الخطأ فهو يعتبر نفسه قليل العلم , ويقدر شيخه تقديرا عاليا ويثق فيه ثقة عمياء , فبعد ذلك تأتي أنت أو
¥